- بحر العلوم: المعرض رسالة سلام ومحبة من بغداد إلى الكويت ودعوة لطي صفحة الماضي
- ملادينوف: المعرض فرصة لإيجاد لغة تواصل بين الفنانين الشباب من البلدين
رندى مرعي
أكد مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية السفير جاسم المباركي ان العلاقات بين الكويت والعراق قد عادت إلى طبيعتها والأمور بينهما على أحسن ما يرام على المستوى الحكومي.
جاء ذلك خلال مشاركته افتتاح معرض «رسالة من شباب العراق إلى شباب الكويت» الذي أقيم صباح أمس في بيت الأمم المتحدة، حيث أشار إلى أهمية الرمزية التي تجسدها هذه الأعمال خاصة أنها لفنانين عراقيين شباب وتعبر عن نظرة هذا الجيل إلى ما قام به المقبور صدام حسين خلال الحرب على الكويت محاولا تمزيق العلاقة بين بلدين عربيين شقيقين، وهؤلاء الشباب يبعثون من خلال هذه الأعمال برسالة للشعب الكويتي مفادها أن الشعب العراقي لم يكن مسؤولا عما قام به صدام حسين من جرائم، بل يعبرون عن رفضهم لجرائم الاحتلال.
من جانبه، اعتبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في بغداد نيكولاي ملادينوف أن هذا المعرض يتيح الفرصة أمام الكويتيين التعرف على كيفية رؤية المستقبل بعيون الشباب العراقي، وهي فرصة لإيجاد لغة تواصل بين الفنانين الشباب من البلدين.
وقال ملادينوف إن العراق أيضا في معاناة كبيرة في السنوات العشر الأخيرة بالتالي الشباب العراقي يشعر بالمعاناة التي مر بها الكويتيون اثناء العدوان العراقي على الكويت، مبينا أن هذا النوع من المعارض يؤسس لمستقبل يجمع بين الأجيال القادمة التي حتما استخلصت العبر من مأساة الماضي، فمن خلال خبرته في العراق يقول ملادينوف إن الجيل العراقي الصاعد قد مر بمأساة ومعاناة جعلت منه واعيا لما يحصل حوله وينشد السلام.
بدوره، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في الكويت د. مبشر شيخ إن اللوحات المشاركة في هذا المعرض عبرت عن إحساس الفنانين العراقيين الشباب بمعنى الاحتلال والظلم معربين من خلالها عن تضامنهم مع المعاناة التي مر بها الشعب الكويتي في ذلك الحين، وقال إن هذا يدل على أن الشباب العراقي والكويتي يفكر بالطريقة نفسها ألا وهي السعي للعيش بسلام، املا أن يكون هذا المعرض انطلاقة لخطوات تعاون أخرى بين البلدين وأن يكون هذا المعرض محطة سنوية ربما تجمع فيها في السنوات القادمة الفنانين العراقيين والكويتيين في معرض واحد.
من جانبه، قال السفير العراقي لدى الكويت محمد بحر العلوم إن هذا المعرض يحمل رسالة من الشباب العراقيين من خلال إرسال لوحاتهم إلى نظرائهم في الكويت بما تحمله من رسالة سلام ومحبة من بغداد إلى الكويت، كما أن هذه الرسالة تعبر عن دعوة الشعب العراقي إلى أهله في الكويت لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة من العلاقة الأخوية واستعادة عبق التاريخ القديم بين البلدين والمضي قدما في تطوير العلاقات فيما بينهما في نهج كل طرق المحبة والسلام نحو مستقبل من التعاون الوثيق بين البلدبن آملا أن يكون هذا المعرض هو الخطوة الأولى في هذا الإطار.