حمد العنزي
اسعار سمك الزبيدي في «العلالي» مولعة نار، والسبب يعود الى قرار الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية رقم 372 لسنة 2007 بشأن حظر صيد الزبيدي في المياه الاقليمية الكويتية خلال الفترة من 1/6 حتى 15/7، كما يمنع تداول وتسويق اسماك الزبيدي المحلي خلال الفترة المذكورة، ويأتي هذا الحظر من اجل المحافظة على تكاثر سمك الزبيدي ونموه من جديد، وكذلك تنمية المخزون السمكي داخل جون المياه الكويتية.
وعلى ضوء هذا القرار، تأثرت حركة سوق السمك منذ صباح امس، حيث بدا ارتفاع اسعار الاسماك الكويتية اضافة لاسماك الزبيدي ا لمستوردة «المستزرعة» وبلد منشئها السعودية.
«الأنباء» رصدت احوال السوق بالتجول بين اروقته واستطلعنا اوضاعه بعد قرار منع صيد الزبيدي لرصد مدى انعكاسات ذلك على الاسعار.
بداية، قال احد المسؤولين بالسوق ويدعى بومشاري والذي يشرف على حركة البيع والشراء ان قرار المنع طبق منذ صباح امس، فلا يكاد يوجد اي نوع من سمك الزبيدي المحلي امام البسطات، مؤكدا ان اسعار الزبيدي وصلت لـ 10 دنانير للكيلو الواحد، بينما سعر الكود يتراوح بين 85 و95 دينارا، بينما الاسماك الاخرى داخل السوق طالها ايضا نصيبها من الارتفاع كل حسب نوعه ووزنه المعروض، موضحا ان سمك الشعوم وصل سعر الكيلو الواحد منه الى 4 دنانير والكود من 30 الى 45 دينارا.
واضاف ان الاسماك المستوردة طالها نصيبها من الارتفاع الملحوظ بعد قرار منع صيد الزبيدي ويختلف سعرها من سمكة لاخرى.
قرار الهيئة
بدوره، قال مساعد السبتي احد المواطنين ان قرار الهيئة اثر بشكل كبير على نوعية الاسعار وارتفاعها بشكل كبير، مشيرا الى ان سمك الزبيدي لا يوجد منه بداية من امس الا الزبيدي المستزرع الذي يأتي من المملكة العربية السعودية على شكل فلينات معلبة، مؤكدا ان هذا النوع من الزبيدي لا يمكن ان يتساوى مع الزبيدي الكويتي الذي يكون طازجا.
واشار السبتي الى ان دور البلدية والجهات المعنية الاخرى المتخصصة تقع عليها مسؤولية كبيرة في ضبط والزام اصحاب البسطات والتجار والمكاتب المشرفة على عدم رفع الاسعار والاكتفاء بالمعقول، مبينا ان هؤلاء الاشخاص بمجرد ان يسمعوا بوقت الحظر او المنع يحاولون ان يستغلوا هذه القرارات لصالحهم دون مراعاة لاحوال واوضاع المواطنين، مشددا على تطبيق الحزم وتحريك عنصر المخالفة اللحظية بوقتها حتى يكون هؤلاء عبرة لغيرهم في حال مخالفتهم.
من جانبه، قال اسعد الحاج، وهو صاحب احد المكاتب المتعاملة في بيع وشراء الاسماك ان سبب زيادة الاسعار الحالية من المحتمل انه يعود الى ان اغلب الصيادين يعتبرون هذه الايام وقت الراحة لهم وللسفن وانتهاء الموسم، مشيرا الى ان حالة الجو غير المستقرة وكثرة السرايات والحرارة الشديدة تحد من عملية الصيد وتجعل الكثيرين يعزفون عن فكرة الصيد في الوقت الحالي لحين السماح لهم دون قيود من الهيئة بعد قرارها الاخير لمنع صيد الزبيدي في المياه الكويتية.
محمد العمير اوضح ان قرار منع صيد الزبيدي من شأنه ان يحافظ على ثرواتنا السمكية ومنعها من الاندثار، مشيرا الى ان هذه الايام تعد ايام تكاثر لاسماك الزبيدي، وهذا القرار الشجاع والجريء سيحافظ على مخزوننا المحلي دون زوال.