حامد العمران
خطوة واحدة فقط تفصل الـ 4 الكبار عن المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الـ 41 لكرة اليد، حيث يلتقي في الدور نصف النهائي الفحيحيل مع السالمية في الـ 5:30 مساء على صالة الشهيد فهد الاحمد في الدعية، فيما يلتقي في الـ 7:30 القادسية مع الضيف الجديد والثقيل في الوقت نفسه اليرموك الذي يبحث عن إنجاز غير مسبوق بالتأهل الى النهائي للمرة الاولى في تاريخه، بقيادة المدرب الوطني وليد العازمي الذي أثبت صحة القرار الذي اتخذته إدارة اللعبة في النادي بإقصاء المدرب التونسي فتحي العزوزي وتكليفه بالمهمة، فنجح في قيادة اليرموك لتحقيق مفاجأة وبالتأهل الى نصف النهائي.
في المباراة الاولى تبدأ فرصة الفحيحيل افضل للتأهل الى النهائي من السالمية لعدة امور فنية وان كانت مباريات الكؤوس لا تعترف الا بمعطيات المباراة نفسها، ولكن قد يفرض الواقع نفسه اذا سارت الامور بشكل طبيعي، حيث ان الخبرة تنصب لمصلحة الاحمر لوجود سعد العازمي وفيصل العازمي وفهد ربيع وسعد سالم الى جانب عملاق حراس المرمى عبدالرزاق البلوشي الذي أبدع في مرماه وكان سببا رئيسيا لتأهل فريقه الى هذه المباراة الى جانب وجود مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب امثال عبدالله احمد وحسين حبيب وعبدالرحمن نشمي الذي بدأ يأخذ الثقة بنفسه ويصوب من خارج الـ 9 امتار، بالاضافة الى صانع الألعاب الناشئ احمد سرحان الذي متى ما التزم بتعليمات الجهاز الفني نجده يقدم مستوى متطورا وغالبا ما يشارك في الدفاع المخضرم سالم انس صاحب الاداء الهادئ والمتوازن الى جانب خالد مناحي، ويجب الا ننسى الحارس البديل مبارك سلطان الذي يمتاز برفع معنويات زملائه ويحاول توجيه العملاق البلوشي. ويقود هؤلاء اللاعبين المدرب الجزائري سعيد حجازي الذي يعرف جيدا كيف يتعامل مع مثل هذه المباريات ولكن على لاعبي الفحيحيل اذا أرادوا ان يحققوا الفوز ألا يستهينوا بإمكانيات لاعبي السالمية المجتهدين.
ومن جانبه، يطمح السماوي الى ان يكون أحد فرسان المباراة النهائية ويمكنه الوصول الى هدفه متى ما لعب الفريق بشكل مغاير عن الذي ظهر عليه في المباريات السابقة.
وترشيح الفحيحيل للفوز لا يقلل من شأن السالمية ولكن اعتماد المدرب عمر عازب على مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب يجعل عنصر الخبرة أقل بكثير من الفريق الخصم ولكن هذا لا يعني ان السماوي سيكون صيدا سهلا، وبالتأكيد سيجتهد اللاعبون الشباب من اجل اثبات الوجود وتحقيق مفاجأة ثانية في بطولة الكأس، وهذا الشيء وارد في حال تألق لاعبي السالمية ولم يقدم الفحيحيل مستواه المعهود.
سبق ان أشدنا بالجهازين الفني والاداري في السالمية لاعطاء فرصة للاعبين الشباب من اجل اكتساب الخبرة وايجاد صف ثان بكفاءة اللاعب الاساسي، واستطاع سلمان دشتي وراكان يوسف وهيثم دشتي ومبارك نجم ان يلفتوا الانظار بمستواهم الجيد ويحتاجون الى مد يد العون من لاعبي الخبرة امثال ابراهيم صنقور وعبدالله الذياب وعبدالعزيز الزعابي والحارس الدولي يوسف الفضلي.
عموما، متى ما لعب السالمية في الجانب الدفاعي بشكل صحيح سيحرج شباب السالمية شباب الفحيحيل وستكون المباراة في الملعب حتى الثواني الاخيرة.
اليرموك لمواصلة المفاجآت
وفي اللقاء الثاني، يمكن لليرموك ان يواصل المفاجأة اذا عرف المدرب الوطني وليد العازمي كيف يقرأ لاعبي القادسية ويعمل على ايقافهم واغلاق المنافذ في وسط الملعب مع التشديد على الجناحين والتفكير بشكل اكبر في الجانب الدفاعي مع وجود مقابلة قوية للاعبي الخط الخلفي، ويضم اليرموك في صفوفه عدة لاعبين واعدين امثال مطلق الدوسري وعبدالوهاب السيف ونصير حسن وكان صانع الالعاب عبدالله نصير من نجوم الفريق الى جانب مشاري النوبي وصالح العطوان ولاعب الدائرة وليد البرك، وسيغيب عن الفريق محمد البلوشي وصالح الموسوي لايقافهما وعلى الحارسين طارق ابل ومحمد متعب التركيز اكثر في المرمى ليكونا عونا لزملائهما.
ويسعى القادسية للمحافظة على اللقب ولن يكون ذلك الا عن طريق عبور بوابة اليرموك، ورغم عدم ظهور «الاصفر» بالمستوى المطلوب الا ان لاعبيه قادرون على تحقيق نتيجة ايجابية في ظل وجود مجموعة من النجوم امثال علي الحداد وناصر بوخضرا ومهدي القلاف وطلال الياقوت وصالح الجيماز الى جانب الناشئ فهد الهاجري، وستشهد المباراة عودة الحارس حمد الرشيدي الذي غاب عن المباراة السابقة وهذا ما يضيف قوة اضافية للفريق.
التكهن بمن سيفوز صعب جدا في ظل تقدم مستوى اليرموك وتذبذب مستوى القادسية، لكن من يلعب بجدية حتى الثواني الاخيرة سيكون الطرف الثاني في المباراة النهائية.