زينب أبو سيدو
حل الشاعر سيد حجاب ضيفا على ملتقى ضفاف الثقافي، في امسية شعرية نوعية اقيمت في مكتبة الكويت الوطنية امس الاول، وكانت الامسية باكورة نشاط الملتقى في انطلاق موسمه الثاني بعد النجاح الكبير الذي حققه في الموسم الاول، وتأسس ملتقى ضفاف عام 2013 على يد مجموعة من المبدعين من الكتاب الكويتيين والعرب المقيمين على ارض الكويت.
ويسعى الملتقى باعتباره كيانا مستقلا الى تحريك الساحة الثقافية في الكويت، ورصفها بأنشطة نوعية وفتح مساحات للإبداع بحرية.
وفي بداية الامسية ألقى الشاعر نادي حافظ كلمة قال فيها: هذه ليلة استثنائية بكل المقاييس، يؤنس وحدة ارواحنا فيها شاعر شاهق المعنى والخيال، برع في دوزنة قلوبنا على مقام الدهشة، انها امسية الشرق والحلم لملتقى «ضفاف» يفتح بها موسمه الثقافي لتعكس دأب اعضائه على تقديم انشطة نوعية ومتميزة.
واضاف حافظ: الكلمة العليا الليلة للشعر، لكنني احب ان اؤكد اننا سنظل على عهدكم بنا، مؤمنين بما نعمل، ومخلصين فيما نعتقد دون بحث عن مصلحة او شهرة ونعدكم بأن يكون موسمنا هذا العام اضافة جديدة عبر برنامج يسعى الى التفاعل مع معطيات جغرافيتنا الثقافية المتنوعة.
وبعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن مسيرة الشاعر سيد حجاب وانجازاته.
وقدم الشاعر سيد حجاب د.ايمن بكر موضحا ان حجاب عضو لجنة الخمسين المصرية وكاتب ديباجة دستور مصر،
وفيما كتب جملته الخالدة واصفا شعب مصر بأنه «شعب سيد في وطن سيد»، كما انه شارك في أحداث مصر والوطن العربي.
وقبل ان يشدو بأشعاره، قام الملحق الثقافي المصري د.نبيل بهجت بتقديم درع التكريم للشاعر سيد حجاب باسم السفير المصري.
وبدأ سيد حجاب امسيته بقصيدة «صياد وليل» التي صدرت عام 1966 جاء فيها:
مين دي اللي ماشية ع الشطوط بتتوح
مين دي يا رجالة؟!
ام الشعور محلولة لكعوبها
ام القدم حافية.. وعمالة..
ينقل تراب الشط ديل توبها
مين دي؟!
أهيه قربت.. أها!!
ايوه عرفتك آه.. يا جنية
صياد انا والبحر يعرفني
مهما يصرخ لم يخوفني
عارفه.. دا ابويا..
وخطوته في الخير ومرجوحه
ليا.. بايد حنيه..
ويطبطب على قلوعي
والقى قصيدة في وداع صلاح جاهين والتي كتبها وهو في الكويت:
سامحني لا يا صاحبي الجميل.. واحنا هناك على بوابات الرحيل
سيبتك وسبت البوابات تاخدك ورجعت عاجز كليل
سامحني مهما قلت قولي قليل.. لا هو اد حبي لك ولا ادك
واي قول بعدك قليل وهزيل
ياللي ضمير مصر النبيل
وفي عام 2009، اصدر سيد حجاب ديوانا تلا قصيدة منها اسمها «قبل الطوفان اللي جاي» قال فيها:
جاي الطوفان والجاي بعده مهول
حيقول ويعمل حاجة فوق القول
وقوالته فعل وكلكم مفعول
به.. مشى ولاجله.. بس مش حاسين
جاي بنصف المعقول من المنقول
وينصر المظلوم على المسؤول
ويهزم السيف زي دم «الحسين»
بالوصل بين العلة والمعلول