Note: English translation is not 100% accurate
محمد العبدالله: سحب القوات الأميركية ليس في صالح العراق
الأحد
2006/12/10
المصدر : الانباء
اكد رئيس جهاز خدمة المواطن الشيخ محمد العبدالله حاجة دول الخليج لمناقشة قضاياها مع اشقائها وحلفائها حول العالم بصراحة اكثر وصدق اكبر وشفافية عالية لكي تتمكن من التوصل الى حلول للقضايا العالقة في المنطقة.
جاء ذلك في كلمته بحيث يرأس وفد الكويت في ـ منتدى «حوار المنامة» الذي بدأ اعماله بتنظيم مشترك بين المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن والحكومة البحرينية.
ورأى الشيخ محمد ان قضايا المنطقة لاتزال ذاتها التي نوقشت في العام الماضي وهي تلقي بظلالها على اجندة دول المنطقة بل واصبحت اكثر تعقيدا من ذي قبل.
ولفت الى أن أعمال العنف والعمليات الارهابية المتزايدة والتي بدأت تأخذ الصبغة الطائفية في العراق تهدد بنشوب حرب أهلية تنعكس على باقي دول المنطقة وان الجدل الدائر في الأوساط السياسية الأميركية حول سياستها في العراق كخيار سحب القوات الأميركية السابق لأوانه من العراق ليس بمصلحة الشعب العراقي.
وأعرب عن اعتقاده بأن الأمور ستؤول الى المزيد من العنف والاضطراب وستسعى الميليشيات المسلحة والمجموعات الارهابية الى ملء الفراغ الأمني الذي ستخلفه قوات التحالف حال خروجها من العراق قبل استتباب الأمن فيه لذا «يجب ألا يكون سحب القوات السابق لأوانه أحد تلك الخيارات المطروحة».
وشدد على أن العراق بحاجة الى المزيد من الدعم لجهود المصالحة الوطنية ودعم الحكومة العراقية لتسريع وتيرة الجهود التنموية والاصلاحية حتى يستقر العراق ويرقى بمكانته التي نصبو اليها جميعا في المنطقة ولكي يتحقق السلام والاستقرار فيه.
وفيما يتعلق بالأزمة اللبنانية قال رئيس جهاز خدمة المواطن ان هناك قلقا ازاء الصراعات السياسية الداخلية في لبنان الذي بات ساحة لتصفية الحسابات السياسية بين أطراف داخلية وخارجية.
وأضاف «ان انعدام لغة الحوار الحضاري بين الأطياف السياسية اللبنانية واللجوء الى اللغة التصعيدية سيقودان لبنان الى منحى خطر ونحن بدورنا نشجع جميع الاطراف المعنية في لبنان على الالتزام بلغة الحوار ووضع مستقبل لبنان وشعبه نصب أعينهم».
وتطرق الشيخ محمد في كلمته في منتدى «حوار المنامة» الى تطورات الملف النووي الايراني مؤكدا ان «السعي الى فرض عقوبات اقتصادية على الجمهورية الاسلامية الايرانية في حال استمرارها في عدم التعاون الكامل وبشفافية مع المجتمع الدولي من شأنه ان يؤزم الأوضاع أكثر لتصل الى طريق مسدود».
وقال «في نفس الوقت الذي نؤكد فيه على أن ايران لها كامل الحق في استخدام التكنولوجيا النووية لأغراض مدنية وسلمية فإننا نؤكد اهمية الشفافية التامة التي يجب عليها أن تتعامل بها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزرع الثقة في دول المنطقة والعالم أجمع بشأن النوايا الايرانية النووية».
واضاف «القلق الكويتي ازاء المنشآت النووية الايرانية هو قلق مشروع اذ ان محطة بوشهر تعتبر أقرب الى الكويت من أي مدينة ايرانية رئيسية وانه في حال حدوث كارثة نووية لا سمح الله او تسريب نووي من هذا المفاعل فإن الكويت ستكون أول وأكبر المتضررين».
وعلى صعيد القضية الفلسطينية أكد الشيخ محمد أنها لاتزال تتصدر أولويات اهتمامات الأمة «ويجب على اسرائيل أن توقف احتلالها للأراضي الفلسطينية وأن توقف تعاملاتها واعتداءاتها الوحشية المتكررة على الفلسطينيين وأن تلتزم بالتطبيق الكامل للقرارات الدولية».
وأعرب عن الأمل في اتحاد الفصائل الفلسطينية المختلفة وازالة الخلافات العالقة فيما بينها وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الفئات السياسية داعيا الجميع الى تقديم جميع أنواع الدعم للشعب الفلسطيني الذي يعاني أقسى أنواع القهر والفقر.
اقرأ أيضاً