فرج ناصر
قام وزير الأشغال العامة والبلدية د.فاضل صفر صباح امس يرافقه رئيس مهندسي الهندسة الصحية م.محمود كرم ومجموعة من موظفي الوزارة المختصين بزيارة الى محطة معالجة وتنقية مياه الصرف الصحي بالصليبية، وذلك للاطلاع على المحطة والمراحل المختلفة لمعالجة مياه الصرف الصحي الثلاثية والرباعية.
وكان في استقبال الوزير والوفد المرافق له نائب رئيس مجموعة الخرافي مرزوق الخرافي ومدير عام شركة تنمية المرافق د.ابراهيم الغصين والقائمون على المحطة من مهندسي شركة تنمية المرافق صاحبة امتياز بناء وتشغيل وتحويل المحطة بنظام الـ b.o.t لفترة 30 عاما.
وقام الوزير بجولة في مختبر المحطة الذي حاز مؤخرا نظام جودة إدارة المختبرات 17025-iso وكذلك غرفة التحكم بنظام الـ scada التي يمكن الاطلاع منها على سير العمليات في كل من محطة العارضية والمعالجة في محطة الصليبية والخطوط الواصلة بينهما، وبعد ذلك قام بجولة ميدانية تفقد خلالها احواض التهوية الخاصة بالمعالجة البيولوجية الثلاثية وايضا نظام التناضح العكسي الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم.
وتجدر الاشارة الى ان محطة الصليبية هي الاكبر من نوعها على مستوى العالم وان جودة المياه المعالجة بها متقدمة جدا ولا توازيها إلا محطات في الولايات المتحدة الاميركية وسنغافورة.
وقام الوزير والوفد المرافق له ايضا بالاطلاع على جودة المياه المنقاة وغرفة القياس الخاصة بقراءة التدفقات اليومية.
وتم تنفيذ المحطة بنظام البناء والتشغيل والتحويل لمدة 30 عاما وقد بلغت كلفة إنشائها 500 مليون دولار تم تمويلها من بنوك محلية بنظام تمويل المشاريع.
وفي نهاية الجولة أثنى الوزير على جهود القائمين في المحطة والعاملين في الوزارة والشركة المستثمرة، وذكر ان هذا نموذج ناجح للتعاون بين القطاعين العام والخاص، وأبدى استعداده للتعاون مع الجهات الرقابية الأخرى للإسراع في الحصول على الموافقات اللازمة للمباشرة في أعمال التوسعة.
وأكد وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر ان محطة تنقية المياه المعالجة في الصليبية من المحطات الرائدة في المنطقة في المعالجة الرباعية، لافتا الى ان نظام العمل في هذا المشروع يأتي بالشراكة بين القطاعين العام والخاص وهي شراكات وطنية داخل وخارج البلاد، وقال: لمسنا في المشروع كما كبيرا من الجهد المبذول بالاضافة الى التقنيات الحديثة التي أنشئ بها المشروع.
واضاف ان المحطة تعمل وفق الأنظمة المتطورة التي نفتخر بها، موضحا ان الكويت وصلت لمرحلة معالجة الصرف الصحي في عدد من المحطات بجميع مناطق الكويت.
واشار الى ان هناك توسعا في إنشاء المحطات من خلال إنشاء محطة جديدة لمعالجة مياه الصرف والاستفادة منها، وذلك بعد الطلب الكبير من قبل المزارعين وأجهزة الدولة المختلفة الاخرى تضاهي محطة الصليبية وتعتبر من المشاريع الرائدة التي تجد الاهتمام من قبل الوزارة.
وبخصوص مشكلة مادة البراين الناتجة عن المعالجة الرباعية، اكد ان هناك دراسة في معهد الأبحاث حول كيفية معالجة هذه المشكلة وفي حال الانتهاء منها سيتم تطبيقها فور وصولها الى الوزارة مبينا توقيع اتفاقية مع معهد الأبحاث للاستفادة من خبراته.
وأضاف صفر ان تأخير انجاز مشروع محطة ضخ الرقعي كان بسبب ايصال محول كهربائي للمحطة متوقعا تسليم المشروع للوزارة بحلول شهر نوفمبر المقبل، مؤكدا ان هناك بعض الأوامر التغيرية طرأت على مشروع إنجاز محطة ضخ العقيلة ومن المتوقع تسليم المشروع خلال العام المقبل.
وقال د.فاضل صفر خلال جولته في مستشفى الصباح ان هناك حاجة ضرورية بعد التطور الذي شاهدناه وخاصة ان برنامج العمل الحكومي يشتمل على هذه المشاريع من تطوير المستشفيات والمواقع وتوفير الخدمات في المستشفيات لاستيعاب الزيادات والكثافات جميع هذه الامور تم اخذها بعين الاعتبار.
واشار إلى أنه لا توجد معوقات في تنفيذ مواقف السيارات، حيث اخذت الموافقة من البلدية على التراخيص المطلوبة لخمسة مستشفيات هي: الفروانية والجهراء والعدان والرازي وابن سينا بالاضافة الى ممرات ربط مستشفيات الصباح بعضها البعض حيث ان المشروع دخل حيز التنفيذ بتكلفة اجمالية توازي 18 مليون دينار، مؤكدا انه في حال وجود معوقات مستقبلية سيتم التغلب عليها مؤكدا حرص الوزارة على تنفيذ المشروع في اسرع فترة ممكنة.
من جانبه قال مرزوق الخرافي ان المحطة ستوفر على الدولة مبلغ 11 مليار دولار وان التوسعة هي حاجة ملحة للبلاد وذلك لتجنب القاء المياه غير المعالجة في البيئة البحرية.
من جهته، أكد رئيس المهندسين بقطاع الهندسة الصحية م.محمود كرم ان هناك تعاونا مع معهد الابحاث وبعض الجهات الأخرى للاستفادة من الحمأة (السماد) مؤكدا انها تحتاج إلى دراسات لتحويلها الى نوع من التخمير للاستفادة منها كسماد عضوي للزراعة.
ومن ناحيته أكد مدير شركة المرافق د.ابراهيم الغصين ان المحطة تستوعب نحو 425 ألف متر مكعب مؤكدا ان كمية المياه التي تأتي الى المحطة أكثر من هذه الكمية حيث يصل الى المحطة نحو 480 ألف متر مكعب متمنيا الاسراع في أخذ الموافقات الرسمية لإجراء عملية التوسعة للمحطة وتطويرها. واكد أن هناك تعاونا مع وزارة الأشغال كجهة رقابية من أجل الحصول على الموافقات الرسمية اللازمة للحصول على التوسعة.