- الإعلان عن احتفالية دولية في الدورة المقبلة للجائزة تكريماً لسموه
عقدت مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري جلسة نقاشية مع نخبة من الأكاديميين والإعلاميين والمتخصصين في الشأن السياسي والأدبي من أجل الإسهام في إعداد كتاب عالمي عن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حيث تستعد المؤسسة لإصداره، وذلك بمناسبة اختيار الأمم المتحدة لسموه قائدا إنسانيا واختيار الكويت مركزا إنسانيا عالميا. وستتم ترجمة الكتاب إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، إلى جانب النسخة العربية. وستقام له احتفالية دولية ضخمة بالتزامن مع دورة المؤسسة المقبلة بحضور شخصيات بارزة من مختلف دول العالم.
حضر الجلسة كل من رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين ود.الشيخ إبراهيم الدعيج وعبدالكريم سعود البابطين ود.عدنان شهاب الدين ود.رشيد الحمد ود.محمد غانم الرميحي والأمين العام للمؤسسة عبدالرحمن خالد البابطين وسليمان ماجد الشاهين ود.فاضل صفر وسامي النصف ومدير عام مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي سعاد العتيقي والسفير عبدالعزيز الشارخ ود.أحمد السمدان ود.إسماعيل الشطي ود.وليد السيف ود.مشعل دخيل المشعل ود.شملان العيسى ود.علي الزعبي ود.ملك الرشيد وفيصل الزامل وخليل حيدر ويوسف الجاسم ود.ظافر العجمي وعبدالوهاب الوزان وإبراهيم المليفي ود.محمد مصطفى أبو شوارب وأحمد الشمري. إضافة إلى المشاركين في إعداد الكتاب وهم د.عبدالله بشارة وعامر ذياب التميمي ود.علي عاشور الجعفر ومحمود حربي.
في مستهل الجلسة التي عقدت في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، رحب رئيس المؤسسة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين بالحضور موضحا أهمية المناسبة، وما سيتم بذله من جهود لإصدار الكتاب بما يليق بهذه المناسبة الجليلة، وقال: تعتزم المؤسسة دعوة شخصيات عالمية لحضور احتفالية دورة المؤسسة المقبلة والتي سيتم إطلاق اسم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله عليها، احتفاء بمنح الأمم المتحدة سموه لقب «قائد العمل الإنساني» ودولة الكويت مركزا للعمل الإنساني. وأضاف البابطين: ان هذا التكريم يفخر به كل عربي ونحن سعداء به لأنه يمثل شرائح المجتمع الكويتي وتطلعاتها، بل وكل دول العالم لامتداد أعمال سموه الإنسانية إلى خارج النطاق المحلي، وأضاف: إن هذه الجلسة تصب في صالح إبراز دور الكويت الحضاري حكومة وشعبا.
ثم ألقى د.محمد غانم الرميحي كلمة قال من خلالها إن الكويت مرت بمرحلة صعبة في تطورها السياسي والاجتماعي هي مرحلة ما بعد التحرير ولخمس عشرة سنة تقريبا، وكانت هناك مطبات سياسية عديدة كادت أن تؤدي إلى فقدان الكويت روح المبادرة وخسارة التنمية، وجاء صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى الحكم في 29 يناير 2006 م، وأمامه ملفات محلية وإقليمية بالغة التعقيد، وكان عليه أن يتصدى لتفكيك هذه الملفات ومعالجتها من خلال مخزون تجربة طويلة في الإدارة والحكم، وهو الذي خبر العمل السياسي والإداري في الكويت فتر طويلة، وعلى الصعيد الإقليمي والدولي بذل سموه جهودا واضحة من أجل أن يبقي على الأمل. وعدد د.الرميحي بعضا من الإنجازات الكبيرة التي تحققت على يد سموه محليا وعربيا ودوليا قائلا:على إثر تلك الجهود التي بذلها سموه، استحق التكريم من أعلى مؤسسة دولية في العالم هي الأمم المتحدة، ولذلك فإن مؤسسة البابطين، تدارست كيفية تنفيذ مقترحات رئيسها عبدالعزيز سعود البابطين، بهذا التكريم، وقررت أن يكون الاحتفاء بحضرة صاحب السمو الأمير ليس احتفالا عاديا بل أن يبقى خالدا في وجدان الأجيال. وعلى هذا الأساس كلفت المؤسسة أربعة من الباحثين من ذوي الخبرة لإعداد أربع أوراق بحثية تتناول بعض المحطات البارزة في مسيرة عطاء صاحب السمو في مجالات العمل الإنساني المختلفة بما يبرز إنجازات سموه، وإنجازات الكويت حكومة وشعبا على هذا الصعيد.
وفي هذا الإطار أعد عبدالله بشارة ورقة بحثية حول «ديبلوماسية الوفاق والمصالحة»، وأعد عامر ذياب التميمي ورقة عن «العمل الإنساني ودعم التنمية»، وأعد د.علي عاشور جعفر ورقة حول «التعليم وبناء المستقبل»، وأعد الأستاذ محمود حربي ورقة عن «تشكيل بنية الثقافة العربية» وقد قدم كل واحد منهم ملخصا عن ورقته وأهم أفكارها ومحاورها في حدود سبع دقائق، ثم بدأ المشاركون في طرح تعليقاتهم وإضافاتهم.
من جانبه تحدث د.رشيد الحمد عن أهمية إدراج الجانب التعليمي في مسيرة التطوير التي قادها صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وكذلك المسار التربوي، حيث يركز سموه على هذين الجانبين وعلى تعليم القيم من خلالهما، ولا يتهاون في هذا الأمر مطلقا. أما د.فاضل صفر فقد شدد على ناحية المشاريع التنموية التي يحرص حضرة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد على التوجيه بإنجازها، وأشار إلى أن العديد من المشاريع التي تتأخر فإنها تحل بمشورته السديدة، كما أوضح د.صفر اهتمام سموه بالعدالة والقضاء ومعاناة المواطنين والبناء، وأنه يعطي توجيهاته مباشرة بهذا الأمر، ويسعى لتذليل العقبات التي تعترض الناس.
وعن اهتمامات صاحب السمو العلمية، تحدث د.عدنان شهاب الدين حتى قبل تقلده الإمارة، فكان خلال وجوده على رأس وزارة الخارجية يوجه بتبني علاقات علمية مع الدول المتقدمة، واستخدم أدوات وزارة الخارجية بالثمانينيات بإقامة مشاريع عملاقة في الطاقة الشمسية، وكذلك اهتمام سموه الشخصي بتكريم العلماء وحضوره شخصيا حفلات التكريم.