تهاني عيد
اكد مرشح الدائرة الثامنة لانتخابات المجلس البلدي م.عبدالله العنزي ان للمرأة مكانة كبيرة في برنامجه الانتخابي، مبينا ان قضية حقوق المرأة من منظور انساني واجتماعي لم تحظ بالاهتمام الكافي في الجوانب التشريعية والسياسية والتنموية خلال الفترة الماضية بل ان هناك عزوفا عن تناول القضايا التي تهم المرأة على المستويين الحكومي والشعبي.
وقال العنزي خلال الندوة النسائية التي اقامها في نادي الصليبخات الرياضي لناخبات الدائرة الثامنة ان المرأة هي الأكثر معاناة على مدار الحياة البشرية، بل كانت احدى القضايا التي تناولتها الأديان السماوية، مبينا ان المرأة الكويتية حرمت من حق التصويت وحق المشاركة منذ عام 1961 وحتى عام 2006 بما يقارب 40 عاما وأتيح هذا الحق للرجل فقط، وهذا ما أدى الى مفارقة في القدرة التنافسية بين الرجل والمرأة في المشاركة السياسية، لذا وان أعطيت المرأة هذا الحق الآن فهي تحتاج الى وقت ويجب ان نفكر تفكيرا جديا في تعزيز مشاركتها في جميع جوانب المجتمع.
وأضاف ان المرأة الكويتية تعاني من الكثير من المشاكل التي أهمها المشكلة الاسكانية حيث ان الكويت بها اكثر من 80 الف امرأة غير متزوجة تخطت الخامسة والأربعين، وليس لهن منازل يستطعن العيش فيها وذلك لعدم تخصيص الدولة منازل لهن، لافتا الى ان المؤسسة العامة للرعاية السكنية سبق ان فتحت بابا لهن في عام 2005 الا انه اقفل بعد ان تقدمت 10 آلاف امرأة مطابقة للشروط، ولم يتسلمن شيئا حتى اللحظة، مشيرا ايضا الى ارتفاع نسب الطلاق في الكويت خلال الأعوام الماضية.
تفعيل لجنة المرأة
وطالب اعضاء مجلس الأمة بالعمل على تفعيل لجنة المرأة داخل المجلس حيث يعول عليها في حل الكثير من القضايا المتعلقة بشؤون المرأة ومنها قانون حقوق المرأة الاجتماعية، مبينا ان هذا القانون يعنى بكثير من القضايا المتعلقة بالمرأة الكويتية، خصوصا المتزوجة بغير كويتي مثل حق أولادها في التعليم والعلاج والاقامة والتوظيف، بالاضافة الى تكافؤ الفرص للمرأة الكويتية وحقها في المساواة في عدد الوظائف مع الرجل والاهتمام بالمرأة المطلقة والأرملة، وتوفير حق السكن كذلك للمرأة المتزوجة بغير كويتي، وتوظيف ابنائها واعفائها من رسوم تعليم ابنائها ورسوم العلاج والاقامة، مشيرا الى ان المرأة الكويتية تعاقب لكونها تزوجت من أجنبي او انها طلّقت وانفصلت عن زوجها وهذا ما لا يقبل به العقل والعرف والمبادئ الانسانية.
واوضح ان نسبة البطالة بين الاناث تعد من أعلى المعدلات، مشيرا الى ضعف نسب عمل المرأة في مجالات الطب والعلوم حيث انها لم تتجاوز أكثر من 4%، مشددا على ضرورة اعطاء المرأة جميع حقوقها والتفكير بشكل جدي في كيفية تعزيز قدراتها التنافسية من خلال خلق منتديات وبرامج ثقافية تؤدي الى تعزيز دورها في المجتمع وتحسين مستوى المعيشة للمرأة الكويتية ومساواة المرأة بالرجل في طلب الاسكان، معتبرا ان اعطاء المرأة 20 ألف دينار قرضا اسكانيا مقابل 70 الفا للرجل ظلم لها كونها مواطنة مثلها مثل الرجل، والدستور يكفل لها حقوقها كاملة دون تفرقة.
وكشف عن سلسلة من المواقف والالتزامات في حال فوزه في انتخابات البلدي المقبلة، داعيا ناخبات الدائرة الثامنة الى التفكير جيدا قبل اعطاء اصواتهن للمرشحين، مشددا على ان حق التصويت كفله الدستور للجميع من الرجال والنساء وعلى الجميع ان يمارس هذا الحق ويحافظ عليه والا يتنازل عنه أبدا لأن الدستور وضع للوطن بأكمله وليس لأشخاص معينين.
واشار العنزي الى ان الكويت تمتلك كفاءات متميزة من النساء في شتى المجالات سواء في الطب او الهندسة والتكنولوجيا والتعليم والصيدلة وباقي المجالات ولابد من الاستفادة من هذه الكفاءات في تحقيق النهضة التنموية في البلاد حيث ان المرأة الكويتية لا تقل مطلقا في الكفاءة عن المرأة في الدول المتقدمة والدليل على ذلك الانجازات العالمية التي حققتها العديد من النساء الكويتيات عندما اتيحت لهن الفرصة، مشددا على اهمية زيادة الحوافز للنساء العاملات لمزيد من التشجيع لهن.
واستعرض خلال الندوة برنامجه الانتخابي، مبينا انه حرص على ان يكون واقعيا ومنطقيا حتى لا يتهم بعدم الواقعية او غير ذلك، مشيرا الى ان برنامجه يقوم على خدمة ابناء الدائرة الثامنة من خلال استكمال الكثير من المرافق التي تحتاجها الدائرة والاهتمام بالواجهة البحرية وجعلها نموذجا متميزا فهي متنفس ابناء الدائرة الثامنة، وعرض استملاك وتثمين بعض القطع والبيوت في الدائرة والاهتمام بالبنية التحتية واعادة تحديثها في جميع المناطق بعد التردي الكبير الذي وصلت اليه خلال السنوات الماضية واصبح يعاني منها جميع مواطني الكويت عموما واهالي الدائرة الثامنة خصوصا، لذلك فإن لهذه القضية اهتماما خاصا في برنامجه الانتخابي، وسيعمل جاهدا لايجاد حلول ناجحة لازمات المرور والزحام الشديد في الدائرة، وكذلك الاهتمام بأمور البيئة وتحسينها وزيادة الوعي البيئي الذي اصبح من الامور الملحة في الآونة الاخيرة خاصة بعد ارتفاع نسب التلوث في الدائرة الثامنة لقربها من المواقع النفطية، لذا لابد من العمل على وضع حلول علمية فعالة لهذه المشكلة حفاظا على ارواح ابناء الدائرة.
محاربة الفساد
واكد العنزي ان برنامجه الانتخابي يقوم ايضا على محاربة الفساد والقضاء عليه وان الجميع سواسية امام القانون والتعامل مع جميع المواطنين بعدالة وبنفس الحقوق والواجبات دون تفرقة بينهم، والتصدي لاي مخالفات او تجاوزات والعمل على تطبيق جميع القوانين واللوائح دون محاباة لأي مسؤول مهما كان موقعه، مشددا على اهمية الاخذ برأي ابناء الدائرة سواء الرجال والنساء منهم في كل ما يتعلق بأمور حياتهم من خلال التواصل المستمر معهم، والاهتمام بجميع الخدمات الصحية والاسكانية وتوفير اماكن ترفيهية لابناء الدائرة والاهتمام بهم اسوة بجميع المناطق الاخرى في الكويت.
واوضح ان برنامجه الانتخابية يضع ايضا حلولا موضوعية قابلة للتنفيذ لمشكلة الاسكان التي تؤرق عددا كبيرا من الشباب وابناء الدائرة الثامنة والسعي مع المسؤولين لتوفير البيوت الحكومية لطالبيها وتقليص مدة الانتظار خاصة بعد ارتفاع عدد المتقدمين بطلبات اسكان خلال العامين الماضيين، مشيرا الى ان المرحلة المقبلة مرحلة بناء وتحقيق الاهداف والوصول الى الانجاز مشددا على ان تتلاقى فيها الجهود وتتلامس كما نسمع ونلاحظ نوايا الحكومة نحو الاصلاح والتنمية.
وقال العنزي ان البعض قد لا يدرك اهمية المجلس البلدي، مبينا ان المجلس البلدي هو المطبخ الرئيسي فمن خلاله يتم وضع خطط التنمية وبناء البنية التحتية ورسم سياسات التطوير والبناء، وهناك مثال بسيط قد يعاني منه الكثير منا مثل قضية الازدحام المروري فلو كانت هناك رؤية واقعية وعلمية لبناء البلد بشكل مؤسسي لما شاهدنا حالات الاختناق المروري المزعجة، مشيرا الى انه لو كان هناك تخطيط ورسم حقيقي للشوارع والطرقات وربطها بالمستقبل والزيادة السكانية وكثافة المواطنين والمقيمين لتم تجنب مثل هذه الامور المزعجة والتي تعكر صفو ومزاج الشارع الكويتي ويمكن القياس على ذلك بناء المستشفيات والمساكن الحكومية الطبقية وغيرها من الامور، فمن هنا نحن نركز على اهمية المجلس البلدي ودوره في هذا الاطار ومن هنا يأتي دوركم في اختيار من ترونه صالحا لتمثيلكم في هذا الجانب والذي يعمل بالتعاون معكم لبناء الكويت والتخطيط للمستقبل.