اكد 7 من المرشحين لعضوية المجلس البلدي من مختلف الدوائر الانتخابية اهمية دور المجلس في الدولة والمجتمع، مشيرين الى ارتباط عمل البلدية بشقيها التنفيذي والرقابي بحياة المواطنين والى دور المجلس في رسم معالم الكويت الحضارية والمعمارية موضحين ان امام المجلس المقبل تحديات كثيرة ابرزها انشاء المدن الجديدة وتطوير العاصمة وتعديل القانون 5/2005 واعتماد المخطط الهيكلي. جاء ذلك في الندوة الثالثة التي اقامتها لجنة الشؤون البلدية في جمعية المهندسين بمقرها مساء اول من امس وادارها رئيس اللجنة الفنية بالجمعية د.مطر المطيري وشارك فيها سبعة من المرشحين هم: د.عبدالكريم سليم، م.محمد الهدية، وفيصل الطواري، م.لؤي الصالح، م.حسين العتيبي، م.عبدالله العنزي وعبدالله الظفيري.
قضايا بلدية مزمنة
أول المتحدثين كان عضو المجلس البلدي الحالي ومرشح الدائرة الأولى د.عبدالكريم سليم الذي استعرض اهمية دور المجلس البلدي في الحياة العامة بالكويت، وارتباطه بشكل وثيق بجميع الامور اليومية للمواطنين، وقال: من خلال تجربتنا في المجلس البلدي لاتزال هناك الكثير من القضايا المهمة والمصيرية التي تحتاج الى معالجة مثل انشاء المدن الجديدة واعتماد المخطط الهيكلي الجديد للدولة، والازدحامات المرورية، والاسكان، داعيا الى تبني قضية النقل الجماعي لحل المشكلة المرورية وتوفير المزيد من الاراضي لحل المشكلة الاسكانية بالاضافة الى تطوير العاصمة الكويت والاهتمام بها.
اما مرشح الدائرة الانتخابية الثانية م.لؤي الصالح، فأكد ان اهمية المجلس البلدي بالنسبة له لا تقل عن اهمية مجلس الامة، بل اكثر اهمية لأنه يخطط لأسلوب حياة الناس، فالبلدية مسؤولة عن كل شيء، مضيفا ان برنامجه الانتخابي يتضمن وضع حلول لإطلاق المشاريع التنموية التي توقفت وحل المشكلة الاسكانية والاهتمام بمدينة الكويت التي تعاني نقصا في الخدمات وتهالكا بالبنية التحتية، وتفعيل دور القطاع الخاص في عملية التنمية وتطوير المرافق الرياضية والترفيهية والاهتمام بالجزر الكويتية والاستفادة منها بالاضافة الى الاهتمام الخاص بالطابع المعماري للكويت وخلق بيئة صحية وجمالية تعكس الوجه الحضاري للكويت وتساعد على التطور والانتاج في الوطن داعيا الى استغلال الموارد المالية والبشرية الكبيرة التي تتوافر في الكويت.
شواطئ غير مستغلة
من جهته، اكد مرشح الدائرة الثامنة م.عبدالله العنزي ان الحكومة هي السبب الرئيسي في تعطل ملف التنمية في البلاد، مشيرا الى عدم استغلال الساحل الشمالي والذي يمتد من غرناطة الى الصبية وعدم استغلال جال الزور ايضا، وعدم حل المشكلة المرورية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بحل المشكلة البيئية.
واوضح العنزي: ان القضاء على الروتين في العمل الحكومي يساعد على حل المشكلة المرورية، وان الحلول موجودة وتحتاج الى قرار تنفيذي ورقابة لاتزال غائبة في تنفيذ القرارات، وأكد انه لابد من توفير المزيد من المرافق الترفيهية للشباب والشابات للمحافظة على أخلاقيات هم وحفظهم من اللجوء الى الاسواق، داعيا الى اجراء بعض التعديلات على القانون 5/2005.
ميكنة العمل البلدي
هذا وأوضح مرشح الدائرة الـ 2 فيصل الطواري ان البلدية مسؤولة عن الجميع في القطاعين العام والخاص، ولديها الكثير من المشاكل التي تحتاج الى معالجة، مضيفا انه سيعمل وفي حال وصوله الى المجلس المقبل مع زملائه على حل مشكلة مرادم النفايات التي تقضم مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للإسكان ومنح القطاع الخاص دورا أكبر في هذا المجال، هذا بالاضافة الى حل التشابك الحاصل في المشكلة الاسكانية بين وزارتي الدفاع والنفط.
ودعا الطواري ايضا الى حل مشاكل الملفات العقارية في البلدية من خلال مشروع مماثل لمشروع «كودامس»، واقرار مدن العزاب التي ستكون في مقدمة أولوياته بالمجلس المقبل، داعيا الى وضع أجندة عمل تتضمن أولويات البلد من قبل المجلس الجديد للعمل بشكل جماعي على حلها.
حرمان من التصويت
أما مرشح الدائرة الـ 5 م.محمد الهدية فحمل مجلس الأمة مسؤولية عدم اقرار قانون جيد للمجلس البلدي، مشيرا الى ان الكثير من المثالب تشوب القانون الحالي 5/2005 والذي تجاهل اضافة نحو 14 منطقة حرم ابناؤها من التصويت ودعا الى زيادة عدد أعضاء المجلس البلدي والى تعديل المادة 14 من القانون الحالي والتي تعطل قرارات المجلس البلدي لدى الوزير او مجلس الوزراء، هذا بالاضافة الى تعديل الدوائر اسوة بمجلس الأمة، بالاضافة الى تفعيل الدور الرقابي في البلدية للحد من المخالفات والانتهاكات التي تتم من قبل للقوانين، مضيفا انه يعارض مبدأ التعيين في المجلس، وان المشاكل كلنا يعرفها كالقضية المرورية، والاسكانية، الا ان الحكومة هي المعطل الاول للتنمية وحل هذه المشاكل.
أولوية لمناطق الـ 6
ومن جهته، بين مرشح الدائرة الـ 6 م.حسين العتيبي ان «البلدية» هي المسؤولة اولا واخيرا عن اغلب قضايا المجتمع، وانه لا تنقصها لا أموال ولا كفاءات للقيام بمهامها على اكمل وجه فتطور البنية التحتية للبلاد من طرق وغيرها الا اننا نحتاج الى تطبيق قوانين.
وأضاف العتيبي: ان اعادة تنظيم خيطان في مقدمة أولوياته في حال وصوله للمجلس، مؤكدا ان هذه المنطقة هي واجهة البلد واول منطقة يراها الزائر بعد دخوله من مطار الكويت وهي من المناطق المظلومة التي تحتاج الى مزيد من الاهتمام، هذا بالاضافة الى ضرورة حل المشاكل التي تعاني منها منطقة الفروانية، خاصة مواقف السيارات التي يجب على شركة المرافق العمومية العمل على انشاء مواقف خاصة بها في المناطق التجارية بالفروانية.
ودعا العتيبي الى نقل السجن المركزي من منطقة الفردوس التي تعاني بنيتها التحتية من الكثير من المشاكل اصلا، كما ان السجن يطل على عدد من المناطق السكنية التي تعاني هي الأخرى من مشاكل كثيرة، مضيفا ان المشكلة المرورية مزمنة وانها ناجمة عن عدم تطوير المخطط الهيكلي للدولة وتطوير شبكة الطرق التي تحتاج الى امتدادات وتوسع وإنشاء طرق جديدة ومزيد من المداخل والمخارج التي يجب إنشاؤها للقضاء على الازدحامات في الكثير من التقاطعات مع الطرق السريعة، خاصة الدائريين الخامس والسادس. ودعا الناخبين الى المشاركة وبقوة في انتخابات المجلس البلدي لأنها لا تقل أهمية عن انتخابات مجلس الأمة وأن البلدية ذات علاقة مباشرة بحياتهم اليومية وانه عليهم انتخاب الافضل والأكفأ ليمثلهم في هذا المجلس.
آلية العمل الحكومي
أما آخر المتحدثين فكان عبدالله الظفيري الذي استعرض تاريخ المجلس البلدي، مضيفا انه ضد مجلس المحافظات لأنها تفرغ المجلس البلدي من محتواه وتضعف دوره المهم والذي يعود الى مناقشة الشأن البلدي من إنشاء الدولة ومن قبل اللجنة الدستورية.
وتابع ان القانون 5/2005 يحتاج الى بعض التغيير ليواكب متطلبات العصر ويعطي المزيد من الفاعلية لأعضاء المجلس، موضحا ان قرارات المجلس أصلا تحتاج الى مصادقة مجلس الوزراء، ما يجعل المجلس كجهاز تابعا للحكومة، ما يحتم منحه المزيد من الحرية والمجالات لمتابعة قضايا المواطنين. وأوضح مرشح الدائرة الـ 8: ان كل البرامج الانتخابية مكررة منذ سنوات وان التشخيص موجود لكل مشاكل البلد الا اننا نحتاج الى حكومة قادرة على التنفيذ واتخاذ القرار، داعيا الى اعادة النظر في آلية تشكيل الحكومة التي يتجاوز اغلب اعضائها سن الـ 60 من العمر في حين ان نسبة 80% من الكويتيين تحت سن 40 عاما.