- جهود مكثفة واتصالات مستمرة لسموه للإفراج عن المعتقل في غوانتانامو
استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، في مكتبه بمقر وزارة الداخلية بمبنى نواف الأحمد، امس اعضاء لجنة تأهيل أصحاب الفكر المتطرف بالسجن المركزي، والتي تضم وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام رئيس اللجنة اللواء خالد الديين وأعضاء اللجنة د.عبدالرحمن الجيران عضو مجلس الأمة، والوكيل المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية داود العسعوسي والعميد المساعد بكلية الشريعة بجامعة الكويت د.وليد العلي ود.عبداللطيف السنان مدير إدارة رعاية الاحداث بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وعددا من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت.
وقد رحب الخالد بضيوفه، مشيدا بدور اللجنة وما تضمه من خبرات متميزة متمثلة في الاختصاصيين والأكاديميين وعلماء الدين وقدرتها على التعامل مع أصحاب الفكر المتطرف من أجل اعادتهم لجادة الصواب ببرامج النصح والإرشاد في إطار دعم مسيرة الاصلاح والتأهيل التي تنتهجها الدولة ممثلة في وزارة الداخلية.
وأكد أن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حريص كل الحرص على شباب الوطن وتحصينه من الافكار المتطرفة لأن شباب الوطن هم أمل المستقبل.. وذلك من خلال اجتذابهم للأفكار الوسطية والمبادئ السمحة لديننا الحنيف من خلال برامج ثقافية واجتماعية وترويحية.
وألمح في هذا الشأن إلى اهتمام صاحب السمو الأمير بالإفراج عن المعتقل في غوانتانامو من خلال الجهود المكثفة والاتصالات المستمرة التي يجريها سموه في هذا الاتجاه على المستوى الدولي.
وأوضح أهمية تأمين استراتيجية للتأهيل متناغمة مع اللجنة حماية لأبنائنا من الفكر المتطرف، وتفعيل التعاون مع الاجهزة في الدول الشقيقة والصديقة التي لها تجارب مماثلة في مجال التأهيل.
وتناول ضرورة ألا ينحصر البرنامج داخل أسوار المؤسسات الاصلاحية والعمل على تأسيس مركز متخصص يعمل على محاربة الفكر المتطرف على مستوى المجتمع بأسره لتحقيق وحماية أبنائنا من الغلو والتطرف وحث الخالد على اهمية الاستفادة من هذه التجربة في اتجاه مكافحة المخدرات.
وأكد أهمية البرنامج الارشادي للمناصحة الذي يشتمل على عدة محاور رئيسية، محور الثقافة العامة والوعظ وصولا إلى خلق مواطن صالح، ومحور يتناول سماحة الاسلام ولغة الحوار.
والمحور الثالث التربية السليمة التي تهدف إلى تطوير القدرات ومواجهة التحديات، وأبرز أننا ماضون بكل تصميم في عملية إعادة تأهيل أصحاب الفكر المتطرف ليس فقط بالمؤسسات الاصلاحية وإنما داخل المجتمع بأسره.
وشدد الخالد على أهمية التنسيق والتعاون المستمر بين وزارة الداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية وجامعة الكويت وجميع الجهات المعنية في هذا الصدد للإعداد والتحضير الواعي والمدرك لطبيعة المرحلة وسياسة الاصلاح والتأهيل التي ينتهجها قطاع المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام على أسس علمية ومنهجية، مستفيدة في ذلك من التجارب الناجحة التي أثبتت فاعليتها وجدواها في العديد من الدول التي سبق لها العمل في برامج المناصحة.
وذكر أن الداخلية تحملت مسؤولياتها واتخذت الاجراءات الضرورية في هذا الصدد.
واستعرض مع رئيس وأعضاء اللجنة ما تم انجازه من برنامج النصح والإرشاد لأصحاب الفكر المتطرف في المؤسسات الاصلاحية، معربا عن عدد من التوجيهات والملاحظات لتفعيل عمل اللجنة.
وتوجه الخالد بالشكر والتقدير للجنة على جهودها وما حققته من نتائج ايجابية ملموسة على صعيد اعادة الشباب المغرر بهم الى صحيح الدين.
من جانبه، أعرب رئيس اللجنة اللواء خالد الديين وأعضاؤها عن عميق شكرهم وامتنانهم لدعم الشيخ محمد الخالد لعمل اللجنة وتوفير جميع الامكانيات لتحقيق الأهداف المنشودة.
حضر اللقاء من أعضاء اللجنة د.فرحان الشمري رئيس فرع جمعية إحياء التراث الإسلامي بالجهراء ود.أنور السليم بكلية الشريعة بجامعة الكويت ود.خالدالظفيري الاستاذ بجامعة الكويت وحمد الأمير وصلاح الظفيري الإمامان بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.