يعقد قسم علوم الأرض والبيئة في كلية العلوم بجامعة الكويت ورشة عمل دولية حول «أهمية وتطبيقات الاستشعار لمنطقة قارة آسيا مع التركيز على منطقة الخليج العربي» خلال الفترة من 29 ـ 31 الجاري.
ويشارك في ورشة العمل مجموعة من المختصين والخبراء والأكاديميين في هذا المجال بالإضافة إلى مجموعة من الشركات الخاصة لاستعراض أهم البحوث والتطبيقات العملية لمنظومة الاستشعار عن بعد واهميتها في الدراسات النفطية والجيولوجية السطحية والتحت السطحية والدراسات الصحراوية والبيئية وموارد البحار والنظم الأيكولوجية للسواحل.
يهدف اللقاء العلمي إلى تعزيز التعاون البحثي بين دول مجلس التعاون الخليجي وباحثين في القارة الآسيوية والتعرف على مراكز الاستشعار عن بعد وتوثيق العلاقة البحثية بينهما وتبادل المعلومات والمشاركة في البحوث والتطبيقات بالإضافة إلى الإطلاع على بحوث المنطقة في مجال رصد الزلازل والتحركات الأرضية وحالة الشواطئ والبحار من حيث الموارد الطبيعية.
وسوف تقدم مجموع من الأوراق العلمية من المراكز الدولية للاستشعار عن بعد في المنطقة وكذلك الجامعات الخليجية في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وقطر.
وسيشارك باحثون من جامعة الكويت (قسم علوم الأرض والبيئة وقسم الفيزياء) وكذلك من معهد الكويت للأبحاث العلمية.
ومنظومة الاستشعار عن بعد هي من الوسائل والتقنيات المهمة والحديثة في مجال التعرف على التغيرات المناخية والموارد الطبيعية ورصد التغييرات في البيئة البحرية والتعرف على حركة التيارات البحرية وتحديدا حركة الرسوبيات المؤدية للتغيرات الساحلية من حيث الهدم والبناء.
وبشكل عام فإن الاستشعار عن بعد هي وسيلة خاصة باستخدام الصور الرادارية لرسم التغييرات الوقتية (الزمانية) لسطح الأرض بسبب عوامل التعرية والإرساب والحت والمجالات متنوعة لدراسة الصور الجوية والرادارية لتحقيق المنهجية المطلوبة في رصد الأمن الغذائي والتغييرات البيئية بالاضافة الى العوامل الطبيعية والأنماط البشرية.
ومؤخرا تم الاستفادة من آلية الاستشعار عن بعد في رصد حركة الثلاجات والكثبان الرملية والسيول الجارفة والتدفقات البركانية.
كما تم استخدامها في بناء المدن الحديثة وطرق السكك الحديدية والجسور وتنمية الجزر الساحلية ودراسات تفصيلية للنظم الايكولوجية والانهار وعمل السدود والتراكيب الهندسية لحماية السواحل.