- هيا الياسين: الهدف من السوق تعريف أبناء وبنات «الجنان» بمعاناة الأطفال السوريين وحثهم على العمل التطوعي
- هذه النسخة الثالثة من السوق وتم في المرتين السابقتين جمع 35 ألف دينار تبرعات للاجئين
- عبدالله الياسين: توجهات «غرس» تنصب على الإغاثة والتربية والاهتمام بالأسرة
- المطير: يجب تنشئة أطفالنا على حب الصدقة ومعرفة فوائدها
ليلى الشافعي
أكدت رئيسة مركز الجنان لتحفيظ القرآن الكريم هيا الياسين ان الهدف من إقامة السوق الخيري لصالح اللاجئين السوريين في المخيمات هو مساعدة اطفال سورية وحث ابناء وبنات مركز الجنان بمعاناة الطفل السوري وحثهم على العمل التطوعي والشعور بالمسؤولية تجاه اطفال المخيمات.
جاء ذلك في افتتاح السوق الخيري الثالث الذي نظمه مركز الجنان لتحفيظ القرآن الكريم تحت شعار «سورية بين يديك.. بالدعاء والعطاء» والذي اقيم في خيمة المطيري لمدة يومين تحت رعاية امل المطير بمنطقة ضاحية عبدالله السالم.
وقالت الياسين ان مركز الجنان تابع لمبرة المتميزين وإن السوق الخيري يعود ريعه لصالح اللاجئين السوريين في مخيمات لبنان تحت اشراف مجموعة «غرس» التطوعية والتي تضم الشباب الكويتي، ومهمته توصيل المساعدات الى المخيمات.
ولفتت الياسين الى ان هذا السوق يقام للعام الثالث على التوالي وأنه في أول عام تم جمع 15 ألف دينار وفي العام الثاني 20 ألفا تم التبرع بها كاملة للاجئين السوريين. واشارت الى ان هناك 33 مشتركا في هذا السوق يعرضون عدة اركان من مأكولات وملابس واكسسوارات وحلويات بالإضافة الى ركن الاطفال المتنوع.
فريق غرس التطوعي
من جهته، قال رئيس فريق غرس التطوعي عبدالله الياسين ان الفريق يتكون من شباب تطوعي كويتي، وشعارنا «يد بالعطاء.. يد بالنماء» عملا بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس» وتجسيدا لصورة من صور التعاون على البر والتقوى.
وقال ان فريق «غرس» التطوعي يعمل من خلال ثلاثة توجهات رئيسية، وهي: الإغاثة التي تركز على توفير المواد الغذائية والماء والخدمات الصحية والخدمات المعيشية.. إلخ، وقمنا بعمل مخيمين في عرسال «غرس الرحمة وغرس الجنان»، والتوجه الثاني هو التربية والتعليم والثقافة، ومجال التربية والتعليم والثقافة يركز على التعليم الأساسي وتعليم العلوم الشرعية من خلال كفالة طلاب في المرحلة المتوسطة لكي يدرسوا في مدارس نظامية ومن خلال عمل البرامج الدينية داخل المخيمات التي قمنا بإنشائها، اما التوجه الثالث فهو الاسرة والمرأة والطفل، وهذه التوجهات الثلاثة تركز على العمل على تنشئة ورعاية الايتام، رعاية الاسرة، وحماية الطفولة، لذا قمنا بعمل حملة ياسمين الشام لرعاية الاطفال، وبلغت قيمة التبرعات لسبع حملات تقريبا نصف مليون دولار. ودعا الياسين الجميع للمشاركة لدعم تلك الاعمال التي يقوم بها الفريق انطلاقا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة».
غرس الحـس التطوعـي لدى الأطفال
بدورها، قالت راعية السوق والمتبرعة بالخيمة امل المطير لـ «الأنباء» ان مبرة الجنان لتحفيظ القرآن في مسجد المطير تقوم بتحفيظ الاطفال من سن 4 ـ 10 سنوات حيث تقام حلقة مرتين في الاسبوع لتحفيظ الاطفال القرآن الكريم.
وأكدت أن العمل التطوعي لابد من غرسه في الاطفال، وهذا ما نقوم به حيث ننمي الحس التطوعي لديهم ونربي النشء على حفظ القرآن الكريم مع العمل التطوعي والذي هو ملازم للعبادة ولخدمة كتاب الله، كما نعلمهم ان الله خلقنا لنخدم ونساعد كل محتاج.
وأضافت: واليوم والاطفال يشاركون في طبق الخير يشعرون بأهمية العمل التطوعي والخيري خاصة ان الاطفال بعد ان قاموا بأنشطتهم وتنمية مواهبهم بصنع أيديهم يتجولون بين رواد المعرض لعرض منتجاتهم للرواد لشرائها من اجل اطفال المخيمات، وبذلك ينمو الطفل وهو يعلم ان هذا المال الناتج من عمله التطوعي وبيعه يخلق مؤمنا ومؤمنة صالحين وأن هذه عبادة يطلبها منا رب العالمين ويثاب عليها المسلم.
وأكدت اهمية تنشئة اطفالنا على معرفة فوائد الصدقة وكيف ننميها ومشاركة الاطفال في الاسواق الخيرية التي تنمي مواهبهم من ناحية ومن جهة اخرى تنمي حب التطوع فيهم وتنمية قدراتهم وشعورهم بالفقراء والضعفاء.
مركز الجنان
مركز الجنان هو مركز لتحفيظ الأطفال كتاب الله بالإضافة الى عدة انشطة متنوعة، والملتحقون به من سن 5 - 13 سنة، ويقسم مركز الجنان العام الى عدة فصول، الفصل الاول لحفظ القرآن الكريم مع عمل رحلات وانشطة، واما الفصل الثاني الربيعي فيكون فيه المعرض والسوق الخيري، أما الفصل الثالث ففيه معتكف رمضان الذي يشمل انشطة تطوعية تحتوي على افطار جماعي، وتقديم الوجبات للأسر المتعففة في بيوتهم بالإضافة الى تقديم سحور لعمال النظافة.
لقطات
استوديو وتصوير
اشتمل ركن الاطفال على 5 اركان، وكان مما اشتمل عليه استوديو تصوير يقوم فيه البنات والبنون من الاطفال بتصوير كل عمل وابتكار يقومون به.
دكان الجنان
اطلق اسم دكان الجنان على ركن الاطفال، ويشمل حلويات وآيس كريم وعصائر، ويشتري الطفل التذاكر من دكان الجنان ثم يقوم الطفل بالتغليف بنفسه بطريقة مرتبة وجميلة، كما اشتمل على رمال ملونة بألوان الطعام يستخدمها الطفل في عمل الرسومات والزخرفة.
بالون الطحين
لوحظ اهتمام الاطفال بعمل بالون من الطحين للعب به وبيعه للرواد لكي يعود ريعه لصندوق اللاجئين السوريين في لبنان.
وقد نفذ الطفل عبدالله المطوع بالون الطحين بألوان مبدعة.