أبنائي الصغار
|
إعداد: د.طارق البكري |
هنا الكويت
الكويت يا أصدقائي استحقت بحق أن تكون بلد الإنسانية في العالم.. وقد توج قائدها (بابا صباح) بلقب قائد للإنسانية، وهذا التتويج لم يأت بين ليلة وضحاها، بل جاء نتاج جهود طويلة جدا، بدأت مع أجدادنا الكرام الذين كانوا ينثرون الخير في كل مكان بالرغم من صعوبات الحياة الماضية، وبقيت جهودهم راسخة حتى اليوم في قلوب الناس، فلا يكاد نجد بلدا حول العالم لم تصله يد الكويت الحانية الطيبة.
من حقكم يا أحبتي أن تفخروا بذلك، وأن تسعدوا وتستعدوا لتكونوا أنتم أيضا رواد المستقبل في الإنسانية، فالخير لا يتوقف ما دام الإيمان والصدق والمحبة والأخوة تجمعنا.. ولنقل في كل بلاد الدنيا: (هنا الكويت).
للتواصل مع الصفحة يمكنكم مراسلتي على الإيميل: [email protected]
هل تعلم
عالم من الكويت .. صالح العجيري
ولد في 23 يونيو 1920، وهو عالم فلك قدم الكثير لعلم الفلك ومحبي علم الفلك، وجاب الأرض باحثا عن كل جديد ومبتكر في هذا العلم، وقدم الكثير من الإضافات العلمية في مجال علم الفلك من خلال أبحاثه والعديد من الكتب والمؤلفات والندوات والمحاضرات التي قدمها في المراكز العلمية المتخصصة والأندية العلمية والمشاركة بفعالية متميزة في المؤتمرات العلمية المحلية والدولية.
استطاع العجيري أن يثبت أن البروج ثلاثة عشر فعليا وأثنا عشر اصطلاحيا من خلال كتابه «هل البروج ثلاثة عشر؟»، وقدم للمكتبة العربية العديد من الكتب والمؤلفات الفلكية التي تتضمن جميع الجوانب العلمية لعلم الفلك، والكثير من الأبحاث العلمية ذات الإضافات المتميزة، وتميز بأسلوبه في تبسيط علوم الفلك حتى تتسنى لكافة طالبي العلم الاستفادة من كتبه المختلفة.
صدرت عدة كتب ومؤلفات ودراسات عنه مثل كتاب «ما لم يذكر عن حياة العجيري» سنة 1980 بمناسبة قيام الكويت للتقدم العلمي والنادي العلمي بتكريم عالمنا الجليل على مستوى الكويت.
كما صدر كتاب بعنوان «الجانب التربوي من حياة الدكتور صالح العجيري» سنة 1988.
إبداع
الصحافية الصغيرة غالية الغنام حاورته
محمد جراغ: كشمش تصنع الأفكار المبدعة
قال كاتب قصص الأطفال والناشر المتميز محمد شاكر جراغ لصفحة الطفل في جريدة «الأنباء» إنه قام بإنشاء مؤسسة (كشمش للإنتاج الإبداعي) إيمانا منه بأهمية الطفولة، وضرورة إنشاء مؤسسات فاعلة تهتم بالأطفال والناشئة واليافعين.. ودعا كل من يريد النجاح الى عدم تضييع وقته فيما لا ينفع، مؤكدا أولوية القراءة، لأن القارئ يستفيد من أفكار وتجارب الآخرين..
وفيما يلي الحوار الجميل الذي أجرته زميلتنا الصحافية الصغيرة غالية الغنام مع الأديب المبدع (صانع كتب الأطفال):
|
غالية الغنام خلال لقائها مع محمد جراغ |
كيف كانت بدايتك في الإبداع؟
٭ رغبتي في الكتابة بدأت منذ الطفولة، كما كنت شغوفا بالقراءة، الأمر الذي أدى إلى مواصلة الكتابة، ونيل الجوائز على مستوى الكويت في الصغر. ومرت سنوات ثم كانت البداية الفعلية لي في عام 2010 عندما نشرت أول قصة وهي (زينب وشجرة التوت الأسود) فنالت اهتمام أصدقائي الصغار، ثم نالت جائزة الدولة التشجيعية لأدب الطفل.
ما آخر إنجازاتك؟
٭ هذا العام قمت بافتتاح مؤسسة (كشمش للإنتاج الإبداعي) وهي التي تنطلق منها مشاريع تخص الطفولة وأدب الطفل، فنقوم بصناعة كتب وقصص الأطفال وكافة المطبوعات والسمعيات والمرئيات التربوية التي تخص الأطفال والفتيان، ونقوم بالإشراف عليها وتنفيذها بما نملكه من خبرات في أدب الطفل كي تصبح مادة عصرية يستسيغها الطفل وتساعد المربي في عمله.
وفي مجال كتابتك للأطفال ماذا كتبت أخيرا؟
٭ قمت بكتابة قصص كثيرة منها: كرسي الأمنيات، حكاية هي أم حلم، ماذا وراء النافذة؟ كما قمت بإنتاج قصة الكترونية للأطفال بعنوان: «أمين لم يعد سمين» ليقوم الأصدقاء الصغار بتحميلها على الأجهزة الذكية والتفاعل مع أحداث القصة.
جميل جدا.. هذا يعني أن لك نشاطا على الانترنت؟
٭ طبعا، وهذا اليوم من الأمور الضرورية جدا، فكثير من أصدقائي الصغار مهتمون بالمواقع الإلكترونية، لذلك قمنا بافتتاح (متجر كشمش) الإلكتروني لبيع أحسن قصص الأطفال العربية وتوصيلها إلى كل شخص يرغب في اقتنائها ليس في الكويت فحسب بل في العالم كله.
أنت إذن لست كاتبا مبدعا فقط؟
٭ نعم، فقد أصبحت ناشرا أيضا.
فزت بجائزة الدولة التشجيعية في مجال أدب الطفل، وكتب عنك الكثير، لكن ما هي الكلمة التي قيلت عنك وأحببتها أكثر من غيرها؟
٭ فرحت كثيرا، بل جدا جدا حين أطلق علي أحد المختصين في أدب الطفل لقب (صانع كتب الأطفال).
ما رأيك في صحافة الطفل، وهل ترى أننا كأطفال يمكن أن نستفيد منها في مدارسنا؟
٭ الصحافة تحتاج إلى من يتمتع بمهارات خاصة، لا أعتقد أنها تصلح كمادة أساسية في المدرسة، بل الأفضل أن تكون نشاطا اختياريا حرا لكل من يمتلك المهارات والمقومات الخاصة فيها، ومن يرغب في أن يمتهنها مستقبلا فعليه أن يلتحق بكلية الإعلام.
بماذا تنصح قراء صفحة الأطفال من جريدة «الأنباء»؟
٭ كي نكون أشخاصا ذوي قيمة في المجتمع يجب أن نكون فعالين فيه، ولكي نكون فعالين يجب أن نحدد أهدافا ومهام لإنجازها ونسعى إلى تحقيقها وألا نضيع الوقت في الأمور غير المفيدة.
ما رأيك في أن نستغل أوقات الفراغ في القراءة تحديدا؟
٭ القراءة ستسهل علينا كثيرا لتحقيق أهدافنا وأحلامنا بما قرأناه من خبرات وتجارب غيرنا، فمن يقود الأمم هم المبدعون الذين يقرأون ويخططون ويفكرون ويكتبون.
هل من كلمة أخيرة؟
٭ أشكر جريدة «الأنباء» على خطوتها الرائدة بإنشاء صفحة خاصة بالطفل الكويتي والعربي.. إنها خطوة مهمة جدا وأتمنى أن تلحق بها جميع الصحف المحلية، لأن الطفل يحتاج اليوم لكثير من الاهتمام بالعمل وليس بالكلام فقط.. وختاما أوجه تحية لجميع الأطفال الأحبة في الكويت وأنحاء العالم.
حزايتنا
في حينا مكتبة
تأليف: جميلة يحياوي
(القصة بتصرف من إصدارات الأمانة العامة للأوقاف، وهي من القصص الفائزة في جائزة الكويت الدولية لقصص الأطفال في مجال الوقف والعمل الخيري).
كنت أسير برفقة أبي في طريقنا إلى البيت فشاهدنا سيارة أجرة تقف أمام منزل قديم مهجور منذ زمن بعيد، ونزل من السيارة رجل كبير بالسن فهرول أبي نحوه قائلا: أهلا بك أستاذ محفوظ، الحمد لله على السلامة.
نظر إليه الرجل ولم يعرفه، فقال أبي: أنا أحمد، ابن صديقك منصور وهذا ابني سمير.
لمعت عينا الرجل وقال: ما شاء الله، لقد كبرت وأصبح عندك أولاد، كنت أظن أنه لن يعرفني أحد بعد هجرتي الطويلة.
قال أبي: وكيف أنسى الأستاذ الذي علمني؟
أخذ أبي المفتاح من يد أستاذه وفتح الباب وكان البيت مظلما تفوح منه رائحة غريبة، فعرض عليه أبي أن ينزل ضيفا عندنا. فاعتذر الأستاذ قائلا إنه مقيم في بيت أخته في مدينة قريبة.. فدعاه أبي لتناول الغداء عندنا فقبل الرجل وتوجهنا نحو منزلنا القريب، وأثناء السير لم يتوقف الأستاذ محفوظ عن السؤال عن أشخاص، منهم من غادر الدنيا، ومنهم من لايزال حيا لكنه توقف فجأة وقال: أين هم الأطفال؟ ألا يوجد في الحي أطفال كما كان في الماضي؟
قال أبي: هم في بيوتهم.
قال الأستاذ متعجبا: ألا يلعبون؟
أجاب أبي: الشوارع أصبحت مزدحمة بالسيارات، والناس باتت تخاف على أولادها فلا يخرجون للعب في الشارع. يجلسون في بيوتهم يلعبون بالألعاب الإلكترونية، أو يشاهدون التلفزيون، تنهد الأستاذ وهز رأسه، وقطع بقية الطريق في صمت.. وبعد الغداء ودعنا الأستاذ محفوظ بعد أن وعدنا بزيارة قريبة.
وبعد أيام عاد الأستاذ محفوظ إلى بيتنا فاستقبله أبي بفرح ودعاه للدخول، لكنه اعتذر قائلا: لا وقت لي لكي أضيعه بعد اليوم.. وطلب منا أن نأتي معه، فرافقناه إلى بيته حيث كان هناك بعض العمال، وطلب منا أن ننادي سكان الحي لنساعدهم في تأهيل المنزل فتعاون كثير من السكان واقتسموا المهام بينهم، حتى صار البيت جميلا، ونظيفا.
وبعد جهد كبير جمعنا الأستاذ محفوظ وحدثنا عن بيته وعن أيامه السعيدة التي قضاها فيه مع زوجته المرحومة، ثم أشرق وجهه، وبدت عليه علامات الراحة والسعادة، وقال: أبنائي وأحبائي، لقد أصبح هذا البيت ملكا لكم جميعا، لقد جعلته وقفا ليكون مكتبة الحي ومنتدى للعلم والمعرفة يقضي فيه أطفال الحي وكباره أجمل الأوقات باللعب والمرح والتعلم.
حوار مع أديبة
كاتبة الأطفال الجزائرية جميلة يحياوي: أدعو المؤلفين للمشاركة في جائزة الكويت لقصص الخير
حاورها: د. طارق البكري
قالت الكاتبة الجزائرية جميلة يحياوي لصفحة الطفل في «الأنباء» إنها عندما زارت الكويت أخيرا شعرت حين تسلم جائزة الكويت في قصص الوقف وعمل الخير بأنها في بلدها الثاني.
في البداية، نريد أن نعرف أطفال الكويت بك بكلمات قليلة؟
٭ اسمي جميلة يحياوي، مؤلفة قصصية أطفال جزائرية من الوطن العربي الكبير، حاصلة على شهادة ليسانس في الأدب العربي من جامعة الجزائر. اشتغلت بالتعليم، أستاذة للأدب العربي في التعليم الثانوي لما يقارب الربع قرن (25 سنة).
فزت قبل نحو عام بجائزة كويتية، ماذا كان يعني لك هذا الفوز؟
٭ صحيح، وهذا أمر أسعدني كثيرا، فقد فزت بجائزة الأمانة العامة للأوقاف في مجال الوقف والعمل الخيري والتطوعي عن قصة «في حينا مكتبة» وتلك الجائزة سمحت لي بزيارة الكويت لأول مرة في حياتي، وما إن وطئت أرضها الطيبة حتى شعرت حقا بأني في بلدي الثاني، لما رأيته من حسن المعاملة ورقي الأخلاق وعلو الهمة، وشعرت كأني بأنك بين إخوتي.
الشهر الماضي انطلقت الجائزة في دورتها الثانية هل تشجعين الكتاب على المشاركة؟
٭ بكل تأكيد، وأدعو كل كتاب الأطفال، ولا سيما إخوتي الجزائريين للمشاركة في هذه المسابقة الدولية الكبيرة التي كان لها تأثير متميز في حياتي، كما كنت سعيدة جدا لطباعتها في الكويت.
هل عندما كنت بسن قراء صفحتنا من الأطفال تحبين القراءة؟
٭ نعم، وبكل صدق، فقد كان لي شغف كبير بالقراءة منذ الصغر، وقد تأثرت كثيرا بأبي الذي كل يوم يأتينا بكتاب ضخم، وكنت أحاول قراءته، ولم تكن كتب الأطفال متوافرة، وكنت أحب نصوص القراءة في المدرسة، وجعلتني أحب اللغة العربية كثيرا.
وفي مرحلة الإعدادي كانت بمدرستنا مكتبة كبيرة، وكانت أستاذة اللغة الفرنسية تجبرنا على قراءة كتاب كل أسبوعين فقرأت العديد من القصص. وكنت أحلق في عالم الخيال، وأعيش في سعادة في أمكنة غريبة، وأزمنة بعيدة، مع أناس هم على الورق فقط.
وكان عقلي الطفولي يحولهم إلى واقع يستمر وجوده في ذهني حتى بعد الانتهاء من قراءة القصة..
وماذا يعني هذا برأيك؟
٭ يعني أن على قصص الأطفال ألا تكون للتسلية فقط، وإنما يجب أن نجد فيها الإحساس والخيال المفيد والمعلومة الصادقة، والجدية في طرح الأفكار.
لماذا؟
٭ لأن كل ما يقرأه الطفل يبقى عالقا في ذهنه طول حياته، لكن ما سبق يحب أن يكون بشكل ممتع مشوق وإلا نفر منها الطفل.
وهل تخبري أصدقاءنا الأطفال بمحاولاتك الأولى في تأليف القصص؟
٭ بدأت محاولاتي الأولى في الجامعة، لكني لم أفكر أبدا في نشرها، وبعد العمل والزواج كنت أكتب بعض القصص ليقرأها أولادي، وأحيانا يعطونها لأصدقائهم.
ومتى بدأت النشر؟
٭ بعد تقاعدي من التعليم، وتفرغت للكتابة، فنشرت قصصا في الجزائر منها: هدية لأمي، دمية من قماش، اللص والعجوز.. وخارج الجزائر صدرت لي في لبنان عن دار أصالة قصة «وسيم يبحث عن جدة»، وفي الإمارات العربية صدرت لي عدة قصص إضافة طبعا إلى الكويت.
ماذا تريدين أن تخبري الأطفال في قصصك؟
٭ أحاول أن يخرج الطفل دائما بقيمة ما، لتتحصن بها شخصيته، لذا لا أهمل فيها جانب الأخلاق، والعلاقات الأسرية والعلاقات الإنسانية، وحب الآخر واحترامه، وحب الوطن.
كلمة أخيرة؟
٭ أدعو كل أطفالنا الأحبة إلى حسن الأخلاق التي دعانا إليها ديننا الحنيف، والتي أوصانا بها نبينا الكريم، فنحن أمة الأخلاق الرفيعة، كما أدعوهم لكي يجعلوا غايتهم في الدنيا طلب العلم، فنحن (أمة اقرأ)، وأن تقوم حياتهم على العمل لأنه أساس التقدم والرقي.
الاختلافات
بين الرسمين عشرة اختلافات حاول العثور عليها في أقل مدة ممكنة
قوة الملاحظة
قم باختيار الحرف المناسب من الأشجار ليتناسب مع الارقام المشابهة له في الأشجار الأخرى.
أكمل الرسم
أوصل بين الأرقام التي بالرسم للحصول على الشكل النهائي للرسم.
لون