Note: English translation is not 100% accurate
محمد الصباح: ليس المطلوب عقد قمم وإنما التواصل والعمل لوحدة الأمة
الاثنين
2006/12/18
المصدر : الانباء
وفي رده على سؤال حول غياب الدور المصري في العراق قال «هناك فراغ دولي وليس مصريا، ولا يمكن ان يتصور البعض ان تذهب مصر الى العراق في الاوضاع الراهنة، ولكن هناك اهتماما مصريا بالغا بالشأن العراقي وحزنا مصريا عميقا لما يحصل في العراق، وهناك مواقف مصرية وحديث عن الحاجة للتصدي للميليشيات التي تتحرك على الارض العراقية وضرورة ايقافها، هذا هو الموقف المصري الذي نتحدث فيه دائما بأكبر قدر من الوضوح، فهناك حاجة الى استمرار البحث في الدستور العراقي لما يؤدي الى مزيد من توسيع المشاركة السياسية على الارض العراقية، واعادة بناء القوات العراقية بأسرع وقت ممكن، وهناك حاجة لمطالبة العراقيين بالتوقف عن سفك الدماء العراقية، وحاجة لوضوح مستقبل الوجود الاجنبي على الارض العراقية، فهذه كلها مواقف نتحدث دائما عنها، وتساءل أبوالغيط: ما المطلوب من مصر والامم المتحدة والجامعة العربية والقوى الرئيسية على المسرح الدولي؟ فالأزمة العراقية بالغة الصعوبة ويجب اتخاذ الحذر في تناول اعمال هذه الازمة، لأننا نرى العواقب وما يحدث هناك لذلك هناك مساهمة مصرية وليس هناك غياب مصري في العراق من خلال المشاركة مع دول مجلس التعاون والاردن ومصر اضافة الى المشاركة المصرية مع اللجنة المنبثقة من جامعة الدول العربية».
قال الشيخ د.محمد الصباح: «ان هناك تحديا يتطلب مواجهة، فنحن نجتمع باستمرار وهناك اتصالات مستمرة مع نظيري المصري ومع وزراء خارجية دول مجلس التعاون والدول العربية، وآخرها الزيارة الرسمية التي قمنا بها الى المغرب حيث تصدرت عناوين مباحثاتنا هذه القضية، لذلك لا اعتقد ان المطلوب عقد اجتماعات قمم وتأخذ البهرجة الاعلامية بقدر ما هو مهم التواصل والتشاور والعمل الفعال من اجل وحدة الامم ووحدة العراق، حيث ان الجامعة العربية الآن تدخل باتجاه عقد مؤتمر المصالحة الوطنية العراقية، وضرورة وجود جهد حقيقي في لبنان من قبل دولنا لجمع الفرقاء ومنع الانفجار ودعم المؤسسات الدستورية، كذلك في فلسطين المحاولة لمنع تزايد الانفجار».
وعما إذا كانت هناك اي مبادرة كويتية ـ مصرية لحل القضايا التي تهم المنطقة، قال وزير الخارجية المصري «ان المسألة ليست مسألة مبادرة، انما البحث المصري ـ الكويتي المشترك من اجل التعمق في دراسة وتحليل الاوضاع للتحرك على اساسه».
وشدد ابوالغيط على عدم السماح بحدوث تجربة جديدة في العراق تتمثل في انسحاب القوات الاجنبية ثم رؤية ماذا سيحدث على الارض، وقال «لا نستطيع ان نقول دعونا نطالب بمغادرة القوات الاجنبية ثم نرى ماذا سيحصل للعراق، انما نقول دعونا نضع من السياسات والخطوات والاجراءات ما يؤدي الى خلق المناخ لعدم حصول صدامات بين العراقيين بعضهم البعض لدى خروج هذه القوات».
واكد اهتمام بلاده بمستقبل الخليج قائلا «هذه المنطقة عربية ويجب الحفاظ على عروبتها وعلى استمرار دورها في تحقيق المصالح العربية، فمنطقة الخليج هي ارض عربية ومياهها عربية ويجب ان تبقى كذلك، كما ان مصر على استعداد لبذل كل الجهد من اجل تحقيق هذا الدعم والظهور باعتبارها قوة ومخزونا استراتيجيا لامتها في هذا الجناح من الوطن العربي، فنحن نتحدث عن منطقة عربية ولا يجب ان يتصور احد انه قادر على الامساك بأصول وقضايا عربية كي يستخدمها كورقة للعب بها في مواجهة اي قوة خارجية»، مشددا على ضرورة ان يحل العرب مشاكلهم بأنفسهم، حيث ان الشعب العراقي مطالب ببذل الجهد لكي يصل الى بر الامان مدعوما من امته، كذلك الامر بالنسبة للبنان.
واعرب ابوالغيط عن تأييد بلاده لأي شقيق عربي يسعى للحصول على التكنولوجيا النووية السلمية لبناء القدرة النووية السلمية والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وقال «هذا موقف مصري اصيل لأن مصر نفسها تتبنى هذه المواقف، وترفض في الوقت نفسه ظهور القوة النووية في منطقة الشرق الاوسط، لذلك تتصدى مصر للحديث عن القدرات النووية الاسرائيلية وتطالب بانضمام اسرائيل الى معاهدة منع الانتشار النووي والتخلي عن هذا الخيار».
كما ان مصر تؤكد ضرورة ابقاء ايران في اطار معاهدة منع الانتشار والا تتحول الى قوة نووية عسكرية، فايران لها حقوقها فيما يتعلق باستخدامات سلمية للطاقة الذرية، لكن لا نرغب ان نرى بؤرة توتر في هذه المنطقة تكون لها انعكاساتها على هذه المنطقة، معربا عن استعداد بلاده للعب الدور الفاعل من اجل تحقيق هذا القدر من الاستقرار للاقليم، مؤكدا على دعم مصر لرغبة دول مجلس التعاون في استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية.
اقرأ أيضاً