- هواجس دول التعاون تجاه إيران هدأت بشكل كبير خلال قمة كامب ديفيد
أكد سفير الولايات المتحدة لدى الكويت دوغلاس سيليمان التزام واشنطن بأمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسلامة أراضيها.
وقال سيليمان في مقابلة مع «كونا»: إن الرئيس الأميركي باراك أوباما شدد خلال قمة كامب ديفيد التي عقدت في الـ 14 من مايو الجاري بحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على الالتزام بتعزيز قدرات دول الخليج لمواجهة «أي تهديد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية».
وأوضح أن هذا يشمل العمل على اقامة أنظمة دفاع صاروخي ونظام إنذار مبكر في دول مجلس التعاون الخليجي فضلا عن إنشاء قوات رد سريع عربية وبعثات لمكافحة الإرهاب وحفظ السلام.
وأضاف أن هذه الأفكار طرحت للبحث خلال القمة الخليجية الأميركية في كامب ديفيد إلا أن التفاصيل ستناقش خلال الأشهر المقبلة موضحا أن الهدف من ذلك هو تعزيز «قدرة دول مجلس التعاون الخليجي فرديا وجماعيا للتعامل بإمكانياتها الدفاعية الخاصة».
ولفت إلى أن الجانبين اتفقا على توسيع علاقات التعاون الأمني ومنها التدريبات والتمارين العسكرية وسبل مكافحة الإرهاب بما في ذلك التصدي لأيديولوجيات تنظيمي الدولة الإسلامية (داعش) والقاعدة.
وقال سيليمان إن أوباما كان يدرك وجود حالة من القلق في المنطقة تجاه تطورات المفاوضات حول ملف ايران النووي ما جعله «يتحدث لهم مباشرة».
واعرب عن اعتقاده بأن «هواجس دول مجلس التعاون الخليجي هدأت بشكل كبير خلال القمة» واصفا المباحثات بأنها كانت «جيدة وصريحة».
وأوضح أن أوباما أعرب عن التزام واشنطن القوي بالحفاظ على سيادة جميع دول مجلس التعاون الخليجي وأمنها وسلامة أراضيها مثلما فعلت في حرب الخليج وتحرير الكويت من الاحتلال العراقي في عام 1991.
وأضاف أن أوباما يؤمن بأن منطقة الخليج «جزء مهم للغاية من العالم بالنسبة للولايات المتحدة سياسيا واقتصاديا. الولايات المتحدة واصلت اهتمامها القوي واستمرت في مساعدة الشركاء في المنطقة لردع ومواجهة أي عدوان خارجي وإثناء الجهات التي ترغب في الحاق الضرر بالشركاء بمجلس التعاون الخليجي».
وأضاف أن القمة الخليجية الأميركية توصلت في نفس الوقت الى أن أي اتفاق نهائي مع إيران يجب أن يقطع جميع المسارات أمام طهران لتطوير أسلحة نووية الأمر الذي سيكون إيجابيا فيما يتعلق بالأمن الإقليمي.
وقال السفير الأميركي إن أوباما اعترف أيضا بأن «هناك استمرارا للتدخل الإيراني في المنطقة».
وأضاف انه «إذا كان بالإمكان أن تصبح إيران شريكا للسلام والازدهار في المنطقة فإن ذلك سيكون أمرا طيبا بصفة عامة لكن التركيز الآن ينصب حول استعداد الشركاء بدول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة أي عدوان محتمل على أراضيها».
وقال إن القمة الخليجية ـ الأميركية ناقشت في الوقت نفسه الصراع في سورية وأهمية تسوية الأزمة سلميا ودعم المعارضة المعتدلة والسعي الى تحول سياسي عبر التفاوض للاطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد والانتقال إلى نظام جديد يأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع أبناء الشعب السوري.
وأشار إلى أنه كان هناك إجماع على أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من النظام الجديد.
وتشير تقديرات إلى أن الصراع الذي دخل عامه الخامس في سورية أسفر عن مقتل نحو 250 ألف شخص وتشريد أكثر من 12.5 مليون آخرين.
واتفق الجانبان أيضا على مساعدة الحكومة العراقية في مواجهة «داعش» اضافة إلى مساعدة بغداد على جعل جميع المجتمعات في العراق جزءا من الطيف السياسي في البلاد.