تواصلت ردود الأفعال على وفاة فقيد الكويت الكبير رئيس مجلس الأمة السابق جاسم محمد الخرافي حيث توافد المعزون وتوالت تصريحات الرثاء والنعي للراحل المرحوم بإذن الله تعالى والإشادة بمناقبه وخصاله الحميدة التي شهد بها القاصي والداني. فيما يلي التفاصيل.
الحريري: الراحل كان من أكبر الداعمين للبنان
تقدم رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق الرئيس سعد الحريري بأحر التعازي في رحيل الكبير ابن الكويت البار رئيس مجلس الأمة السابق الراحل جاسم الخرافي. وأوفد الحريري مستشاره الشخصي م.فادي فواز ممثلا شخصيا لتقديم واجب العزاء الذي قدم واجب العزاء مع منسق تيار المستقبل في الكويت مازن طبارة ووفد من التيار، مبينا أن برحيله خسرت الكويت احد رجالاتها الكبار ذات الأيادي البيضاء والسابقة في عمل الخير، مؤكدا أن الراحل كان من الرجالات الداعمين للبنان حكومة وشعبا، في كل الظروف والمحن التي عصفت به، سائلا الله أن يرحم فقيد الكويت الكبير وان يطيب ثراه ويلهم ذويه وأهل للكويت جميعا الصبر وحسن العزاء.
سلوى الجسار: الخرافي مدرسة سياسية واقتصادية ستبقى راسخة في ذاكرة التاريخ
قالت النائبة السابقة في مجلس الامة د.سلوى الجسار ان رحيل العم جاسم الخرافي خسارة وطنية ومدرسة سياسية واقتصادية واجتماعية ستظل في ذاكرة التاريخ ونور يضيء مستقبل الاجيال.
واضافت د.الجسار: ومن معاصرتي للفقيد الراحل خلال عملي النيابي كان داعما ومؤيدا للمرأة، وقد منحنا الثقة في ممارسة مسؤوليتنا الرقابية والتشريعية، واتاح المجال والفرص لخوض العديد من الخبرات الاقليمية والعالمية للمعترك النيابي، مبينة، ان رحيل هذا الرجل ليس بقليل ولا يمكن ان نصف وطنيته بكلمات وحروف، ولكن نوجه حديثنا الى الاجيال الحالية لاستلهام العبر والدروس من مدرسة جاسم الخرافي.
وتابعت: كان أداؤه نموذجا للمواطنة الحقيقية والخلق المتسامح في الاستماع لكل الاختلافات في الرأي والفكر، كانت لديه مساحة كبيرة من سعة الصدر والافق التي قلما نراها الآن في حياتنا، وتخليد الاسم ليس في الامور الشكلية ولكن نأمل ان يكون جانب من التبصر في فهم وتحليل انجازت الفقيد الكبير لهذا الوطن والتي تقلدها في عمر مبكر، رحم الله العم جاسم الخرافي واسكنه فسيح جناته.
المسباح: الفقيد اشتهر بالبذل والعطاء والسخاء
أكد الداعية د.ناظم المسباح ان الكويت فقدت رمزا سياسيا واقتصاديا وبرلمانيا واجتماعيا فذا بوفاة العم جاسم الخرافي، مضيفا: تلقينا نبأ وفاة فقيد الكويت والأمتين العربية والإسلامية بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، فإن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى.
ولفت الى ان الفقيد كانت له علاقات واسعة مع جميع شرائح المجتمع، وقد شهد له القاصي والداني باتزانه وسمو أخلاقه، مشيرا إلى أنه اشتهر بالبذل والعطاء والسخاء، وكان رحمه الله لا يحمل حقدا لاحد، مبينا أنه كان يسدد ويقارب بين التوجهات وله علاقة طيبة مع التجمعات الإسلامية وتعاون معهم على البر والتقوى ودافع عنهم في مواطن كثيرة، كيف لا وهو صاحب الشفاعة المقبولة لكل من وصل إليه، ساعيا في الخير ومتسامحا مع الجميع لأقصى درجة، حتى ترسخت محبته في قلوب الجميع.
وبين المسباح أن الفقيد قد قدم تجارب سياسية ووطنية ستظل عالقة في أذهان أبناء الكويت، حيث استطاع رحمه الله خلال رئاسته مجلس الأمة أن يوطد العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وتعزيز التعاون بينهما لتحقيق مصلحة الوطن والمواطنين، موضحا أنه كان رحمه الله صاحب مواقف فعالة في كثير من الأحداث الجسيمة التي مرت بها الكويت منذ دخوله المجال السياسي في منتصف السبعينيات وحتى اللحظة الأخيرة من حياته، فقد سطر تاريخا حافلا بالإنجازات، وختم بالقول: أتقدم بالعزاء لآل الخرافي الكرام ولأنفسنا وللكويت والأمتين العربية والإسلامية.
البغيلي: مواقفه مشهودة محلياً وإقليمياً
أكد رئيس الاتحاد الكويتي لمربي الثروة الحيوانية محمد البغيلي ان الكويت فقدت برحيل رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي رمزا وطنيا غاليا، عرف بدوره السياسي الحكيم ومواقفه المشهودة على الصعيدين المحلي والإقليمي.
واستذكر البغيلي التاريخ الحافل للفقيد الكبير ومواقفه الوطنية المشهودة، حيث يعد أحد رجالات الكويت الأوفياء الذين ساهموا في نهضة البلاد على أكثر من صعيد، كما ترك المغفور له بإذن الله آثارا واضحة في الحياة السياسية في الكويت حيث اشتهر بأنه «إطفائي الأزمات»، وعرف باتزانه ورجاحة عقله طوال السنوات التي تولى فيها رئاسة مجلس الأمة وجنب البلاد الكثير من الأزمات السياسية.
وقال: عرف العم جاسم الخرافي بين زملائه النواب بلقب «الإطفائي» نظرا لاتباعه سياسة التهدئة، وتمسكه بمبدأ العقلانية في التعامل مع القضايا الخلافية بين أعضاء المجلس من جهة، وبين الحكومة والمجلس من جهة ثانية، لافتا الى دوره المشهود في مجال العمل الخيري داخل وخارج الكويت ورعاية مسابقات القرآن الكريم التي أقيمت على مدى سنوات طويلة باسم المغفور له والده محمد عبد المحسن الخرافي، وكذلك الأيادي الممدودة بالخير والعطاء كعادة أهل الكويت جميعا في مختلف بلدان العالم، داعيا الله ان يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
المطر: ذكراه ستظل محفورة في وجدان كل كويتي
نعى رئيس الجمعية الكويتية للسلامة المرورية عضو المجلس الاعلى للمرور د.بدر المطر وفاة رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي قائلا: «إن الكويت خسرت أحد أبنائها البررة ورمزا كبيرا من رموزها السياسية والاقتصادية والاجتماعية».
وأضاف المطر في تصريح صحافي أن بصمات جاسم الخرافي واضحة في مختلف الميادين التي عمل بها ومن الشخصيات التي حملت على كاهلها هموم الوطن، مشيدا بمآثر الراحل، مؤكدا أنه وإن كان رحل عنا بجسده فإن مواقفه البطولية والمخلصة لاجل الكويت ستظل محفورة في قلب كل كويتي، فضلا عن الادوار والأعمال الوطنية والشعبية والإنسانية التي قام بها، حيث استطاع بأعماله ان يحظى باحترام وتقدير الجميع، مشيرا إلى العلاقة الحميمة التي تربط بينه وبين المغفور له بإذن الله تعالى منذ زمن بعيد.
الحبيب: إنجازات الخرافي يشهد بها العالم بأسره
أعرب م.أحمد الحبيب عن خالص تعازيه لأسرة الخرافي بوفاة الفقيد الكبير جاسم الخرافي.
وقال الحبيب إن العم جاسم الخرافي رحل عن الدنيا ولكن ذكراه ستظل باقية عالقة في ذاكرة الكويت والكويتيين للأبد، لما قدمه منذ بداية مسيرته السياسية والاقتصادية من إنجازات شهد له بها العالم بأسره.
لقد كان الراحل كبيرا في إطلالته، كبيرا في ابتسامته، كبيرا في سياسته، كبيرا حتى في رحيله.
كان رحمه الله، صانعا للأمل بابتسامته الهادئة التي لم يتخل عنها طيلة حياته حتى مع أعدائه، كانت فلسفته في الحياة هي التفاؤل كسلاح للتعامل مع أشد الأزمات، سواء كانت اقتصادية أو سياسية والتي بفضل من الله خرج منها بسلام، إيمانا منه بأن الأزمات مهما اشتدت وزادت فمصيرها الفرج بإذن الله، وكان كلما رأى الاحتقان في عيون من حوله وزاد التوتر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية احتواهم بالابتسامة والحكمة والحنكة وحسن التصرف في الأزمات السياسية.
لم يكن يفرق بين احد من أبناء المجتمع، بل كان يتعامل مع الجميع بحكمة ومراعاة لضميره لما فيه مصلحة الكويت مرتديا ثوب الوحدة واللحمة الوطنية وبشت التآلف الاجتماعي.
اللهم اغفر لعبدك جاسم الخرافي بقدر ما ساهم في فعل الخيرات.