- النزاهة والمصداقية والاحترام وعدم الانحياز إضافة إلى التضحية بالوقت والجهد أهم عوامل النجاح في الصحافة
- لا أكتب إلا ما أقتنع به بحثاً عن الحقيقة وليس المصالح الشخصية ولم أفكر يوماً في تسخير قلمي من أجل التكسب
- حبي للتربية الفنية دفعني لترك الثانوية العامة والاتجاه إلى معهد المعلمين وكنت أحرص على غرس روح الوحدة الوطنية في نفوس الطلاب من خلال التركيز على اللوحات الفنية الوطنية
هكذا كانت البداية مجرد هواية ورقة صغيرة أودعها ضيفنا في صندوق البريد بعد أن كتب عليها انها أولى محاولاته الصحافية في النقد الرياضي، ليحملها ساعي البريد وبعد أسبوع من الترقب والانتظار خرجت هذه المقالة من جديد، ولكن هذه المرة ليس على ورقة صغيرة وإنما على إحدى صفحات جريدة يومية ليعيش ضيفنا أياما من الفرحة والسرور حتى جعلته تلك المقالة يحمل الجريدة، ويطوف بها على الأهل والأحبة لبرهن لهم أنه بدأ الرحلة دون أن يعلم بذلك فكان يعتقدها مجرد محاولة.
فرحة المقالة الأولى دفعت بضيفنا لكتابة المزيد حتى بدأ خطواته الأولى في عالم الصحافة ليمضي قطار العمر ما بين الصحافة والتدريس، فضيفنا جرب التدريس بعد التخرج في معهد المعلمين وعاش تجربة التدريس أعواما طويلة في مجال التربية الفنية، استطاع خلالها أن يساهم بشكل كبير في غرس الروح الوطنية في قلوب الطلبة من خلال الرسومات التي كان يُحمّلها بالقيم الوطنية، قبل أن يكمل المشوار على ذات النهج في بلاط صاحبة الجلالة.
تجربة رائعة تستحق الوقوف، خاضها أمين سر جمعية الصحافيين الزميل فيصل القناعي، فقد بدأ من مقال في ظل إمكانيات محدودة، حيث لم تكن هناك إيميلات ولم تكن هناك صحف او مجلات بالعدد الموجود في يومنا هذا، وكانت الغلطة تعني الخروج في ظل تصارع الأعمدة القوية والكلمات الموزونة والعبارات الرنانة، في هذه الظروف الصعبة استطاع القناعي أن يصنع لنفسه اسما رنانا في شارع الصحافة، ويضع له مكانة أساسها الحرص على النجاح في كل تغطية ينشرها أو كل مقالة يكتبها، دون الإحساس باليأس أو الخوف من الفشل وانتقل صاحب المقال إلى محرر ثم إلى رئيس قسم وأصبحت الهواية خبرة وصار الخوف والترقب مجرد ذكرى في دفتر القناعي المزدحم بالكثير من المواعيد والارتباطات.
اهتمامه لم يقتصر على المجال الرياضي فقط، فقد كان له صوت في كثير من القضايا والأحداث السياسية، وله بصمات واضحة في الكثير من المحافل الدولية، فهو نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية ما مكنه من المساهمة في صناعة الكثير من القرارات المتعلقة بالصحافة الرياضية الدولية، وفي الأشهر الماضية استطاع ضيفنا أن يحقق نجاحا يضاف إلى رصيده خلال انعقاد القمة الاقتصادية والتنموية في الكويت خلال يناير الماضي، حيث أشاد الكثير من الشخصيات المهمة بالتغطية الإعلامية للمركز الإعلامي الخاص بالقمة والذي ترأسه ضيفنا فيصل القناعي.
تحديات كثيرة واجهها ضيفنا بالعزيمة والإصرار، نتعرف عليها عن قرب من خلال اللقاء مع الزميل فيصل القناعي فإلى التفاصيل:
لنبدأ رحلتنا لاستكشاف محطات من حياتك العلمية والعملية بدءا من مرحلة الطفولة، حدثني عن هذه المرحلة من حياتك؟
طالعت الحياة في 6 أكتوبر عام 1950م يعني تقدر تقول اني من جيل أكتوبر في منطقة شرق فريج العاقول بجانب فريج بورسلي ثم انتقلنا إلى حولي وهناك قضيت طفولتي وسط الذكريات الجميلة ففي مدرسة ابن زيدون الابتدائية عشت حياة الطالب، في مجتمع لا يحرص على شيء أكثر من الحرص على العلم والتعلم، وكان ناظر المدرسة آنذاك الأستاذ الفاضل أيوب حسين، أطال الله في عمره، وهو مثال الإنسان الناجح الذي تعلمت منه الكثير من الأمور، ومن بعد ذلك انتقلنا إلى منطقة السالمية وفيها أكملت دراسة المرحلة المتوسطة ومن أبرز أصدقائي الذين تعرفت عليهم خلال تلك المرحلة الشيخ أحمد صباح السالم والشيخ صباح الناصر والشيخ مبارك الفيصل وعبدالعزيز عاشور.
أعرف أنك انتقلت من الدراسة في نظام الثانوية العامة إلى الدراسة في معهد المعلمين فما الأسباب التي جعلتك تخطو هذه الخطوة؟
صحيح، فأنا بعد أن التحقت بثانوية فلسطين وأمضيت فيها عاما تقريبا استفدت من تجربة رائعة وهي أن وزارة التربية تعاقدت مع أساتذة أجانب لتدريس اللغة الإنجليزية، وطبعا هذا الأمر ساعدني على إجادة اللغة الإنجليزية بشكل ممتاز إلا أنني انتقلت الى معهد المعلمين لأسباب كثيرة أبرزها الرغبة الجادة والقناعة الشخصية بدخول معهد المعلمين لأنني رأيت أنه يتناسب ورغباتي، خصوصا أنني كنت أحب التربية الفنية ففي معهد المعلمين يمكنني أن أصبح معلما للتربية الفنية، وقد استفدت من دخولي إلى المعهد بالاطلاع الكبير في اللغة العربية، وقد ساعدني ذلك في ميدان الصحافة لأنها سلاح وأداة من أدوات الصحافي الناجح وكذلك الاطلاع على علم النفس، إضافة إلى أنني توسعت في دراسة التربية الفنية من خلال الخزف والمعادن وغير ذلك.
كيف وجدت عالم التدريس ومن خلال خبرتك فيه هل يمكنك أن تذكر لنا ماذا يحتاج التدريس اليوم؟
التدريس كان من التجارب الرائعة في حياتي، فالتدريس رسالة سامية يحملها المدرس ويسعى لإيصالها بالشكل الصحيح، وهو بذلك يساهم في تخريج أجيال تساعد في بناء الوطن ونهضته إلا انني ومن خلال تجربتي في هذا العالم اعتقد ان المناهج التربوية تحتاج الى تطوير لانها تشكل عبئا على الطالب، فكم كبير من المعلومات يتم ضخها في ذهن الطالب دون استفادة وفي وقت قصير، لذلك يجب التركيز على ضروريات الحياة ومستجدات الامور حتى يستطيع الطالب ان يواكب الاحداث والتطورات.
وسيلة للرسائل المهمة
هل لك ان تحدثني عن ابرز الانجازات التي حققتها خلال الفترة التي قضيتها في التدريس؟
بفضل الله، استطعت خلال الفترة التي قضيتها في التدريس وحتى نهاية عملي في هذا المجال ان اساهم بشكل كبير في غرس روح الوحدة الوطنية في نفوس الطلاب عن طريق التدريس فأنا كنت اركز تركيزا كبيرا على اللوحات الفنية الوطنية، والطالب يتأثر بهذه اللوحات لانه يراها في اولى سنوات حياته، اضافة الى انني بفضل الله جعلت للتربية الفنية مكانة واهمية في قلوب الطلاب باعتبارها وسيلة تستطيع من خلالها ايصال الكثير من الرسائل المهمة والمفيدة للمجتمع بشكل عام.
سطعت في عالم الصحافة وتألقت، فهل لك ان تحدثني عن النقطة الاولى التي انطلقت من خلالها وكيف كانت ملامح هذه التجربة؟
قصة دخولي الى الصحافة بدأت في عام 1969، دخلت التدريس وكنت وقتها شابا حديث السن مولعا بالرياضة ومتابعا جيدا للكثير من الاحداث الرياضية، خصوصا مباريات المنتخب الوطني ومباريات القادسية والعربي وطبعا في تلك الفترة كانت الساحة الرياضية تزخر بالنجوم وكنت اذهب مع مجموعة من الاصدقاء لمشاهدة المباريات، فاقترح علي احدهم كتابة المقالات الرياضية وانتقاد ما يحصل في الرياضة، وقال لي «انت اسلوبك حلو وكتاباتك جميلة»، وقررت ان اخوض هذه التجربة فكتبت والى البريد ذهبت واودعت مقالي عبر رسالة بريدية والرسالة كانت تصل بعد يومين او اكثر لان الامكانيات وقتها كانت محدودة وكنت وقتها اتساءل هل سيتم نشر المقال؟ لان الصحف كانت محدودة والكتاب يتم اختيارهم بعناية وفوجئت عندما وجدت المقال منشورا بجريدة السياسة باهتمام من رئيس القسم الرياضي في ذاك الوقت الاستاذ رمزي عطيفة، وكانت فرحتي لا توصف وحملت الجريدة وطفت بها على الاهل والاصدقاء والزملاء وتشجعت لكتابة المزيد من المقالات، واعتقد انها كانت بداية جميلة فقد تحديت قلة الامكانيات والظروف الصعبة وذهبت الى البريد لاضع به محاولتي الاولى ولم ابحث عن وساطة ونشرت مقالي الاول.
نجاح المحاولة الأولى
مقالك الاول كان المفتاح الذي فتحت به باب الصحافة فكيف واصلت مسيرة الدخول وبماذا كنت تشعر وانت تمارس دورك ككاتب صحافي؟
بعد المقال الاول شجعني د.مصطفى جوهر على الاستمرار في المجال الصحافي وقال لي «الاستاذ رمزي عطيفه يبيك» وبالفعل ذهبت الى جريدة السياسة والتقيت بالاستاذ رمزي ورحب بي كثيرا وكنت وقتها لم اتجاوز الثانية والعشرين من العمر ولا انسى عندما قال للدكتور جوهر «الواد ده هيطلع منه حاجة» وقال لي من الآن اذا كتبت اي مقال فلا داعي للبريد يمكنك تسليم المقال عندي في القسم وانتقلت الى مرحلة اخرى من البريد الى القسم وبدأت اكتب المقالات باستمرار واصبحت هناك ألفة بيني وبين القسم الرياضي وشعرت بأنني احببت المجال واحببت القسم وكنت في كل مرة اجلس فترة اطول من الفترة التي قبلها وكنت حريصا على الاستفادة من اصحاب الخبرات والاستماع الى النصائح والتوجيهات لان الكاتب الناجح هو الذي يستمع للآخرين ويتواصل معهم ليؤثر عليهم بالاقناع.
اذا قلنا ان في حياة كل صحافي نقطة تحول فما نقطة التحول في حياتك؟
نقطة التحول في مسيرتي الصحافية مقال كتبته في عام 1972 تقريبا عن قضية اللاعب مرزوق سعيد لاعب المنتخب وكابتن العربي الذي قرر الاتحاد ايقافه على خليفة المشاجرة التي جرت بينه وبين احد حكام الكرة فكتبت مقالا اطالب فيه برفع الايقاف عن اللاعب، ووجدت من يرد علي في الصحافة واصبحت معركة اعلامية، انا اطالب برفع الايقاف وزملاء آخرون يطالبون بالايقاف، وفجاة طلب سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد، وكان وقتها (رحمه الله) ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، من الاتحاد رفع الايقاف عن اللاعب مرزوق، فجاء الطلب ليعزز موقفي وكأنني السبب في رفع الايقاف فكسبت الجولة واصبحت لي شهرة في عالم الصحافة والوسط الرياضي فوجدت ترحيبا كبيرا من قبل الكثير من المسؤولين عن الرياضة في تلك الفترة ووجدت اهتماما من قبل الكثير من الرياضيين والمتابعين، وعرفت وقتها ان من يسعى وراء قضية يمكن ان يكسبها بالاخلاص والصدق والمتابعة الجادة، وذقت طعم النجاح فوجدت متعة لا نظير لها تتجدد ولا تنتهي خصوصا مع احترام الآخرين فقررت من تلك اللحظة ان استمر في مجال الصحافة مهما كانت الظروف.
نهج ثابت
احيانا تكون الشهرة بداية الانحدار والتدهور في عالم الصحافة، فكيف استطعت ان تتجاوز تلك المرحلة؟
الشهرة في عالم الصحافة قد تكون كما تفضلت بداية الانحدار والتدهور في حياة الصحافي الا انني كنت حريصا على الاستمرار في نهج معين فأنا كنت ومازلت اكتب ما اجد نفسي مقتنعا به بحثا عن الحقيقة وليس عن المصالح الشخصية ولم افكر يوما في تسخير قلمي من اجل التكسب ووجدت ان الشهرة سلاح ذو حدين فقررت الاستفادة من محبة الآخرين والتواضع مع الجميع لانه لا شيء فوق محبة الناس والتواصل معهم.
هل فرضت عليك قيود معينة او توجهات معينة وانت في بداية هذا المشوار؟
دون مبالغة وبلا مجاملة في كل المقالات التي كتبتها لم يفرض علي احد الكتابة في قضية دون اخرى او نقد شخصية على حساب شخصية اخرى فكنت ومازلت ولله الحمد بعيدا عن القيود بشرط ان اكون قادرا على نشر الردود التي تأتيني وانا اعتقد ان الكاتب الصحافي اذا كانت تفرض عليه آراء معينة وافكار معينة فهو لا يمكن ان يكون كاتبا صحافيا ناجحا.
الاختلاف في الرأي باحترام
كنت في فترة من الفترات تختلف في الرأي مع الشهيد فهد الاحمد فكيف اجتمعتما وماذا تعتبر علاقتك مع الشهيد؟
نعم، كنت اختلف مع الشهيد فهد الاحمد رحمه الله في بعض القضايا الرياضية فكنا اضدادا ولكن باحترام، فالاختلاف في الآراء وليس في الشخوص، وقدر الله ان نلتقي يوما من الايام في الاهداف فرافقته حتى آخر يوم في حياته، وكنت مستشارا له في المجال الرياضي، وهنا تجدر الاشارة الى ان الخلافات يجب أن تكون في الآراء وليس في الشخوص، والآراء بطبيعة البشر لابد أن تكون متعددة ومختلفة وهذا لا يمنع أن يتم الاتفاق في بعضها، وأعتقد أن علاقتي مع الشهيد فهد الأحمد أضافت لي الكثير فقد تعلمت من هذا الرجل الإخلاص والصدق وروح الوطنية وعدم الاستسلام ما دمت على الحق.
أنت الآن على مشارف الدخول في عامك الأربعين في الصحافة، برأيك ما أهم عوامل النجاح في هذا المجال؟
النزاهة والمصداقية وعدم الانحياز وأن يكون الصحافي محترما لا يقبل الرشوة حتى وإن كان فقيرا، المهم أن يحظى باحترام الآخرين، إضافة إلى الاجتهاد والتضحية، هذه أهم عوامل النجاح في عالم الصحافة، فالصحافي الذي لا يضحي بوقته وجهده لا يمكن أن ينجز، وهذه نصيحتي الدائمة لابني مبارك، فأنا من خلال تجربتي أقول هذا الكلام، فقد ضحيت لسنوات طويلة وكان الوقت أبرز تضحياتي فالوقت أغلى ما يمكله الإنسان وضحيت بفرص كثيرة فكان أمامي أن أفتح دكانا وأدخل مجال التجارة لكنني ضحيت ودخلت الصحافة و99% من الصحافيين لا يستطيعون أن يصبحوا أغنياء عن طريق الصحافة.
تطور مستمر
على صعيد التغطيات الخارجية، تألقت في تغطية الكثير من الأحداث الرياضية، ما سبيلك لذلك؟
الحقيقة أنا أعتبر التغطيات الخارجية هي الاختبار الحقيقي للإعلامي، فحرصت على أن أؤسس نفسي منذ البداية التأسيس القوي فكنت أقوم بالتصوير والكتابة معا حتى قيل إنني من أوائل الصحافيين الذين استخدموا الاثنين معا، إضافة إلى أنني عاصرت التطور الصحافي فعاصرت قلة الإمكانيات، وكنت أنقل التغطيات الخارجية عن طريق التلفون وأقوم بنقل الخبر حرفيا إلى الجريدة فلم يكن هناك الإيميل ولا الفاكس، وكنت أرسل الصور عن طريق الخطوط الجوية الكويتية إذا وجدت رحلات، وتعايشت مع هذه الظروف وتعلمت منها الكثير ثم عاصرت التكنولوجيا الحديثة ودخولها الإعلام وأنا لم أكن لأنجح لولا توفيق الله ثم محاكاة الواقع في شارع الصحافة والحرص على الاستفادة من كل الأقسام وكل الأساتذة دون استثناء.
أنت الآن أمين سر جمعية الصحافيين حدثنا عن أبرز إنجازات الجمعية؟
من الإنجازات التي استعطنا تحقيقها تغيير مفهوم التعامل بين الجمعية والأعضاء، فالآن في الجمعية أكثر من 1200 عضو، حيث فتحنا المجال لنيل عضوية الجمعية أمام كل من يمارس العمل الصحافي ولم نعقد هذا الأمر، كذلك نجحنا في تعديل الكثير من الأشياء لتطوير آلية العمل، وحرصنا على تقديم الكثير من التسهيلات للأعضاء وكذلك حرصنا على حماية الصحافيين والمطالبة بحقوقهم وكذلك عملنا العديد من الدورات التدريبية لتأهل الصحافيين بشكل جيد.
في القمة الاقتصادية الأخيرة كان لك دورز بارز في قيادة المركز الإعلامي بشكل جيد خصوصا في ظل إشادة الكثير بالتغطيات الإعلامية، حدثنا عن هذه التجربة؟
أعتقد أن التجارب السابقة أفادتني بشكل كبير فحرصت على الاستعانة بالأشخاص الذين أثق بأنهم يعملون بجد، وكنا نعمل كخلية نحل إضافة إلى أنني كنت مؤمنا بأن ما نقوم به واجب للوطن وأعتقد أن الإنسان عندما يعرف طبيعة عمله سيجد الطريق إلى النجاح وأفتخر بإشادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالتغطية الإعلامية الخاصة بالقمة الاقتصادية، وأنا أعتبر أن إشادة سموه كانت المكافأة الحقيقية لما بذل من جهود وتضحيات من أجل إنجاحها وإبراز الكويت بالشكل المشرف.
للمرة الثانية تحصل على لقب نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية حدثني عن هذه التجربة؟
أعتقد أنها ثمار التجربة التي بدأت بها منذ عام 1980 فكنت أحرص على حضور الاجتماعات التي تقام وبالتالي أستفيد من التواجد الدائم وأصبح اسمي يتداول بين الأعضاء في مختلف بلدان العالم، كما أنني بعد أن أصبحت نائب رئيس الاتحاد أصبحت مشاركا في صناعة الكثير من القرارات التي تهم الرياضة لذا فهي تجربة ثرية أعتز بها كثيرا خصوصا أنها كانت باسم الكويت.
كلمة أخيرة؟
لكم كل الشكر والتقدير على هذه الصفحة وأتمنى لكم مزيدا من التألق والنجاح.
فضل الوالد لا يُنسى
خلال اللقاء، قال ضيفنا فيصل القناعي: أنا من أسرة متواضعة جدا، وأنا لا أتحدث عن العائلة وإنما عن أسرتي، فوالدي رجل مكافح بدأ الحياة مثل الكثير من رجالات الكويت في البحر والغوص وطلب الرزق فكان يصارع الأمواج بحثا عن لقمة العيش وبعد ذلك التحق بالإطفاء، وقد تعلمت من والدي، رحمة الله عليه، الكثير من الأمور أبرزها الإصرار والعزيمة والجلد واحترام الجميع بشكل عام وكل من يكبرني سنا بشكل خاص، إضافة إلى أنني تعلمت منه الاعتماد على الله ثم الاعتماد على النفس للوصول إلى الأهداف والطموحات فعلا كنت أرى في حياة والدي الكثير من الدروس والعبر فالظروف الصعبة في كثير من الأحيان تساهم في صناعة رجال يواجهون الحياة بكل صلابة وطبعا كل هذه الأمور انعكست على شخصيتي فيما بعد فلا أنسى فضل والدي رحمه الله.
شكراً لأعضاء مجلس إدارة جمعية الصحافيين
أثناء حديثه عن رحلته في خدمة الكويت، توقف ضيفنا فيصل القناعي لينظم العديد من جمل المدح والثناء على أعضاء مجلس إدارة جمعية الصحافيين، حيث أكد انهم جميعا يتفانون في خدمة هذه المهنة، ولا يتوانون في أخذ كل الخطوات التي من شأنها خدمة أعضاء الجمعية، ولفت القناعي الى ان ما يكلل جهود مجلس الإدارة بالنجاح هو عملهم كفريق واحد بتعاون وتكاتف متأسين في ذلك بقيم وعادات أهل الكويت، فشكرا لأعضاء مجلس إدارة جمعية الصحافيين.