- السقاف: «لوياك» تنظم العديد من الحملات لنشر السلام وتعزيز المسؤولية المجتمعية
- النجار: ضرورة تكوين ثقافة مناهضة للتميز والعنصرية
عبدالله العليان
نظمت «لوياك» وقفة تضامنية في حديقة الشهيد في منطقة شرق أمس الأول تحت عنوان «الكويت واحدة.. صف واحد» تضامنا مع ضحايا التفجير الآثم الذي استهدف مسجد الإمام الصادق الجمعة قبل الماضية.
وبهذه المناسبة، قال الشيخ دعيج الخليفة: آلمنا الحادث الإرهابي الذي طال مسجد الإمام الصادق واستهدف اشخاصا ابرياء صائمين في نهار رمضان وساجدين لله في صلاتهم حيث طالتهم يد الغدر، مبينا ان استهداف هذا المسجد بالذات من الإرهابيين دليل على انهم أرادوها فتنة وتفرقة بين أطياف الشعب الكويتي ولكن خاب مسعاهم بسبب تلاحم ابناء الشعب الذي لقن العالم أجمل درس في الوحدة الوطنية، مما جعل العالم يقف احتراما ويشيد بوحدتنا وتلاحمنا.
وبين الخليفة ان شعار «هذولا عيالي» كلمة عفوية خرجت من لسان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، لتسطر أجمل قصة حب في التاريخ بين الحاكم وشعبه، فلم نسمع اي حاكم عربي او اجنبي زار موقع الحادث بعد أقل من ساعة إلا صاحب السمو، تاركا خلفه تحذيرات من ان المكان خطر ليجيبهم «هذولا عيالي»، سائلا المولى عز وجل ان يديم لنا الأمن والأمان ويحفظ الكويت ويطيل بعمر صاحب السمو وسمو ولي العهد والقيادة السياسية والشعب الكويتي والمقيمين على ارض الكويت الطيبة.
وبدورها، أوضحت رئيسة مجلس إدارة «لوياك» فارعة السقاف ان الغرض من تنظيم هذه الوقفة هو دعوة المجتمع المدني للتكاتف يدا بيد، مشيرة إلى ان الظرف الحالي الذي تمر به البلاد زاد من تكاتف الشعب الكويتي ووحدته الوطنية تحت قيادة صاحب السمو الأمير.
وأضافت السقاف أن المجتمع المدني عليه أن يبادر بتكريس القيم الإنسانية، ونشر لغة جديدة تركز على المفردات الإيجابية في التداول الإعلامي، متجنبين المفردات والصور السلبية، مؤكدة أن ما نخاف منه بشدة ينجذب إلينا بنفس القوة، وما نتمناه بشده ينجذب إلينا أيضا بنفس القوة، لذلك يجب توجيه وإرشاد الشباب والأطفال إلى التركيز على الصور الذهنية واللغة الإيجابية لأن هذا ما سيكون عليه سلوكهم.
وبينت ان «لوياك» تسعى إلى نشر هذه القيم وهذه الصور واللغة في كل برامجها، وتتجنب تماما التركيز على الأمور السلبية، وقد بادرت منذ اليوم الأول بالتجهيز لعدد من الأنشطة والفعاليات تماشيا مع الحدث منها زيارة جرحى الحادث في المستشفيات وتوزيع الورود عليهم، لافتة الى انه بالإضافة إلى ذلك فإن «لوياك» تنظم العديد من الحملات التي تسعى لنشر السلام وإحداها حملة «الفن للسلام» والتي تهدف إلى تعزيز مفهوم الفن باعتباره إحدى القنوات الرئيسية لنشر السلام، بالإضافة إلى تعزيز الوعى بالمسؤولية المجتمعية والبيئية وتمكين الشباب لإيجاد ذواتهم وهذا كفيل بنشر السلام والرخاء في المجتمع.
وأعربت السقاف باسم لوياك عن خالص تعازيها لأهالي الشهداء، ونؤكد على استمرار سعينا لنشر السلام وتعزيز الوحدة الوطنية.
ومن جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د.غانم النجار، ان هذه الفعاليات هي ردود أفعال للجريمة الإرهابية التي حدثت، وهي ضرورية لتكوين ثقافة مناهضة للتميز والعنصرية والتفرقة، مشيرا الى انه بدون هذه الفعاليات لا يمكن ان نتعامل مع الحدث، موضحا ان مدى تلك الفعاليات قصير والحدث يحتاج الى الكثير من العمل لبث الاستقرار وعدم السماح للثقافات السلبية الفئوية والطائفية ان تنمو وتدمر المجتمع.