وجه رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى خالص الشكر لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على دعمه المتواصل للقضية السورية وإعطائه التوجيهات الكريمة باستمرار دعم ومساعدة إخواننا اللاجئين السوريين، سواء في الداخل أو في الخارج. كما وجه العيسى الشكر للشعب الكويتي صاحب المعدن الأصيل والذي قدم ملحمة رائعة في العطاء على مدار السنوات الماضية، وكان نعم العون والسند للشعب السوري الشقيق. وأوضح العيسى ان جمعية إحياء التراث الإسلامي تهتم في هذه الفترة اهتماما كبيرا بأزمة التعليم التي يعاني منها ملايين الأطفال السوريين في الداخل ودول الجوار خاصة أن هذه الأزمة تهدد جيلا كاملا بالضياع. وهناك جانب مهم من عمل «مشروع إغاثة سورية» التابع لجمعية إحياء التراث الإسلامي يركز على التعليم من خلال مشروع «كفالة طالب العلم» بالإضافة إلى جوانب المشروع الأخرى الإغاثية والطبية والسكنية، وتلك التي تتعلق بكفالة الأسر والأيتام. وأضاف العيسى ان الجمعية قد كفلت في المرحلة السابقة من المشروع 3 آلاف طالب بمراحل الدراسة المختلفة، إلا أننا ونظرا للحاجة الماسة والكبيرة، فإننا قد وضعنا خطتنا لهذا الموسم لكفالة 5 آلاف طالب وطالبة إن شاء الله بدعم ومساعدة أهل الخير في الكويت.
وكان العيسى قد وجه نداء لصاحب السمو الأمير أثناء لقائه برموز العمل الخيري جاء فيه: «إخوانك وأبناؤك من المؤسسات الخيرية والرسمية يتطلعون لان يكون لهم دور كبير في التركيز على موضوع تعليم الأطفال خصوصا ان أطفال سورية الآن حوالي أكثر من 5 ملايين ونصف المليون طفل ليس لهم أي فرص في التعليم سواء داخل سورية أو في الدول المجاورة».
وأضاف: «ندعو إلى خطة لإشراك مؤسسات رسمية وأهلية لتقوم بدور متعاون والتنسيق فيما بينها لكفالة وتعليم الأطفال ومحو أميته موضحا أن متوسط التكلفة لكل طالب يبلغ حوالي 500 دولار في السنة».