القاهرة ـ هناء السيد
أعلن رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، أن جلسة مكتب البرلمان العربي الطارئة بالجامعة العربية تركزت حول مناقشة مشروع خطة للتحرك في مواجهة الأحداث والهجمات الإرهابية والمؤامرات الخارجية التي تحيط بالعالم العربي، والتي تضمنت إجراءات محددة على المستويين العربي والدولي لدعم التحرك العربي في مواجهة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة.
وقال في تصريحات له على هامش الاجتماع الذي حضره الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي، ان الاحداث التي مرت بها المنطقة العربية في العشرة أيام الأخيرة من تطورات وعمليات إرهابية استهدفت عددا من الدول العربية، كانت سببا مهما جدا لعقد اجتماع طارئ لمكتب البرلمان العربي لمناقشة هذه الأمور ووضع خطة عمل سريعة تشمل الكثير من الأطراف المهمة في الوطن العربي على مستوى رئاسة القمة العربية وجامعة الدول العربية لإعداد خطة تحرك عربية داخلية وخارجية.
وأضاف أن الخطة تستهدف وضع دراسة شاملة لتحقيق تنمية شاملة في الوطن العربي لوقف استنزاف مقدراته من شباب ومقومات اقتصادية ومالية أدت بنا إلى هذه الهجمة الإرهابية الشنيعة على الوطن العربي.
وأكد انه لن تكون هناك بيانات شجب واستنكار لأنها في قلب كل مواطن عربي، قائلا: نحن الآن بصدد عمل خطة تحرك على أكثر من صعيد على الداخل العربي والمجتمع الدولي، تشمل العديد من المحاور على المستويات السياسية والعسكرية والإعلامية والتعليمية والأسرية.
ويتضمن مشروع خطة تحرك للبرلمان العربي لمواجهة الأحداث والهجمات الإرهابية والمؤامرات الخارجية التي تحيط بالعالم العربي، داعيا الرئيس عبدالفتاح السيسي باعتباره رئيس القمة العربية الحالية، الى تقديم الدعم المعنوي للبرلمان العربي من خلال توجهاته بمراعاة تضمين البرلمان في الأنشطة الخارجية للجامعة العربية باعتباره صوت المواطن والشارع العربي.
عقد لقاء مع سكرتير عام الأمم المتحدة «بان كي مون» يكون محوره الحرب ضد الإرهاب، وثوابت القضية الفلسطينية، وإبراز المخاطر التي تحيط بالمنطقة العربية دون تحفظات. ولفت المشروع الى أن خطة التحرك تتضمن أيضا عقد لقاء مع رئيس تجمع برلمانات أميركا اللاتينية خلال الاجتماع المنتظر عقده في الرياض أوائل نوفمبر المقبل، لشرح تطورات الأوضاع في المنطقة العربية.
وأكد مشروع الخطة على دعم جهود اللجنة الوزارية العربية المكلفة عن قمة شرم الشيخ بمتابعة القضية الفلسطينية، كما تتضمن خطة التحرك إمكانية مراجعة وضع النواب السوريين في عضوية البرلمان العربي في ضوء تصريحات الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية استعداده للقاء وليد المعلم وزير خارجية سورية، وأن سورية ما زالت عضوا كاملا في الجامعة العربية.
كما يتضمن مشروع خطة التحرك تفعيل فكرة قناة عربية إخبارية ناطقة باللغتين الإنجليزية والفرنسية تبث وتعد برامجها وفقا لخطة إعلامية من فريق إعلامي وطني يتم اختياره بعناية من عدة دول عربية وموجهة إلى العالم العربي على ترددات الأقمار الصناعية الأوروبية والأميركية ويكون لنواب البرلمان العربي مشاركة في اللقاءات التي تعقد لشرح الأحداث الجارية.