الصغار أبنائي
اللهم احفظ الكويت
كل يوم يمر يجعل من الكويت نموذجا حياً للأخوة الحقة بين أفراد الوطن الواحد، كما يقدم للجميع دروساً في الوطنية وحب الآخر والتفاني من أجله، لأن المسألة ليست مجرد شعارات بل تطبيق عملي ظاهر وواضح وضوح الشمس.. إن الكويت رغم مساحتها الصغيرة، وعدد سكانها القليل، إلا أنها كانت نموذجا عالمياً في شتى المجالات، فهي وطن السلام، ووطن الإنسانية، والمحبة، والتآلف، والأخوة، والتفاني من أجل الآخرين.. و.. و.. لذا علينا يا أحبائي أن نشكر الله دائماً على ما نحن فيه من نعم.. ونردد في كل وقت: «اللهم احفظ الكويت».
للتواصل مع الصفحة يمكنكم مراسلتي على الإيميل: [email protected]
|
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2015 سنة دولية للضوء وتكنولوجيات الضوء في 20 ديسمبر 2013. وكان ضروريا هذا الاحتفاء العالمي الكبير، وذلك باختيار هذا العام ليكون السنة العالمية للضوء، وقرر العالم ذلك إقرارا واعترافا بأهمية الضوء في حياة الشعوب، وزاد من أهمية هذا الاحتفال الاعتراف بأول مبتكر ومؤسس لعلم الضوء، وهو العالم العربي المسلم الحسن بن الهيثم.. الرائد المكتشف.. الطبيب، المهندس.. الفلكي.. فقد كان علماؤنا في الماضي موسوعات علمية متنقلة، ينهلون من العلم دون شبع، ويزهدون بالمناصب والأموال، ولا تغريهم مباهج الحياة.. بل لا يستهويهم غير العلم والتعلم.. ومنهم بكل تأكيد شخصية العام «الحسن بن الهيثم».
وهذه السنة الدولية مبادرة وضعها عدد كبير من الهيئات العلمية بالتعاون مع اليونسكو، وتنفذ بمشاركة الكثير من الجهات المعنية، منها جمعيات واتحادات علمية، ومؤسسات تعليمية، وبرامج تكنولوجية، ومنظمات لا تستهدف تحقيق الربح، وشركاء من القطاع الخاص.
ويرى المتخصصون أن من شأن السنة الدولية للضوء والتكنولوجيات القائمة على الضوء إتاحة فرصة هائلة لزيادة الوعي على الصعيد العالمي فيما يتعلق بالسبل التي يمكن من خلالها للتكنولوجيات القائمة على الضوء أن تعزز التنمية المستدامة وتوفر الحلول للتحديات العالمية في مجالات الطاقة والتعليم والزراعة والصحة.
|
هل تعلم أن سنة 2015 هي سنة الضوء بجدارة؟ وهل تعلم أنه يصادف هذا العام مجموعة كبيرة من المناسبات في سلسلة من المعالم المهمة في تاريخ علم الضوء التي يعود تاريخها إلى 1000 و200 و150 و100 و50 سنة مضت؟ وهل تعلم أن من هذه المعالم:
٭ ذكرى مرور 1000 سنة على نشر الأعمال العظيمة لابن الهيثم بشأن البصريات خلال فترة من الإبداع والابتكار رفيعة المستوى اشتهرت بكونها العصر الذهبي للإسلام.
٭ ذكرى مرور 200 عام على تقدم أوغسطين جان فرينيل عام 1815، نظريته التي تحدد الضوء باعتباره موجة.
٭ كما يصادف هذا العام مرور 150 عاما على ظهور نظرية جيمس كليرك ماكسويل في عام 1865 الخاصة بالموجات الكهرومغناطيسية للضوء.
٭ كما يصادف مرور مائة عام، منذ عام 1916، سنة اشتهار ألبرت أينشتاين بفضل النظرية النسبية العامة التي وضعها لتأكيد الأهمية المركزية للضوء على صعيدي المكان والزمان.
٭ ويصادف هذا العام أيضا مرور 50 عاما على اكتشاف أرنو بينزياس وروبرت ويلسون إشعاع الخلفية الميكروبي الكوني في عام 1965، وهو ما يعتبر صدى لأصل الكون يمكننا من رسم «خريطة» للكون كما ظهر بعيد الانفجار الكبير (بيغ بانغ) الذي حصل قبل مليارات السنين وذلك باستخدام تكنولوجيات تتسم بالدقة.
حوار مع أديبة
سماح أبوبكر.. من حكايات الجدة إلى عالم الأحلام
|
|
الكاتبة سماح أبوبكر مع الطلبة في الصف |
مع طلبة مدرسة النور للمكفوفين بحولي |
سماح أبوبكر عزت، كاتبة مصرية شهيرة في عالم الطفل، زارت الكويت أخيراً، والتقت الكثير من الأطفال، في هذه المرة، وكذلك في زياراتها الكثيرة السابقة، فهي مثل «ابن بطوطة» تجوب العالم العربي لكي تنشر محبتها للأطفال، أجرينا حواراً سريعاً معها، عن بداياتها الجميلة وتجاربها الكبيرة..
حاورها: د. طارق البكري
بدايتك مع عالم الكتابة للطفل.. كيف بدأت.. ومتى؟
٭ في البداية، استهوتني الحكاية.. أو الحدوتة.. منذ أعوامي الاولى نشأت ببيت جدتي لأمي.. معها كانت أول حدوتة، بحضنها الرحب كنت أغفو كل يوم على صوتها الحنون، تحكي لي حدوتة أكمل أحداثها في الحلم.. وعاماً بعد عام، ترسخت قيمة الحدوتة بوجداني، فكنت أجمع اطفال العائلة وأحكي لهم حدوتة بكل مرة أغير أحداثها ونهايتها، ولم اكن أدري أنها البداية.. بدايتي مع عالم الكتابة للطفل الذي أعشق.
وكيف بدأت الحدوتة مع «ماما سماح»؟
٭ «الثعبان والوردة» أول قصة كتبتها وكانت عن الصداقة ومعناها.. هل علاقتنا بالآخر يحكمها المظهر والملامح الشكلية أم الصفات والتصرفات.. وتوالت الإصدارات، واكتمل الحلم بتواصلي مع الأطفال من خلال صفحة أسبوعية احررها لهم بجريدة المصري اليوم بعنوان «بدأت الحدوتة مع ماما سماح».
ما أسعد لحظاتك؟
٭ أسعد لحظاتي حين ألتقي بأصدقائي الصغار من خلال ورش حكي لقصصي، وكان لي حظ بلقاء اطفال الكويت الشقيقة بعدة فعاليات منها المهرجان الثقافي للطفل والناشئة، ومهرجان أجيال المستقبل.. وكذلك معارض الكتاب.. ووجدت تجاوباً رائعاً و تفاعلاً مدهشاً.. وأيضاً لا انسى لقائي بأحبائي طلبة مدرسة النور للمكفوفين في منطقة حولي .. وهو لقاء أضاء أيامي ولا يزال..
كلمة أخيرة؟
٭ أحيي جميع أطفال الكويت، وأرجو أن ألقاهم في زيارتي المقبلة القريبة ان شاء الله الى الكويت الحبيبة وأشكرهم على ما أشعروني به من حب كبير عندما التقيت بهم في المرات السابقة، كما أشكر جريدة «الأنباء» لإدراكها أهمية وجود نافذة لأطفال الكويت بتخصيص صفحة أسبوعية لهم..
موهبة صغيرة
ريانة عاطف البعلبكي، ابنة السنوات السبع، طفلة من لبنان مثابرة ومتفوقة في دروسها، وتتقن اللغتين العربية والفرنسية كما أنها تتعلم الإنجليزية، ولديها العديد من الهوايات وفي طليعتها الرسم الذي بدأته منذ سنواتها الأولى بقلم الرصاص والألوان الخشبية، وهي حاليا ترسم بالألوان الزيتية بإشراف الدكتورة مها خالد أستاذة الفنون الجميلة والرسم في الجامعة اللبنانية.
تخبرنا ريانة أنها ترسم المناظر الطبيعية لكي تؤكد ضرورة الحفاظ على بيئة جميلة، وعدم تلويث البيئة بالمصانع والنفايات، والحفاظ على الاشجار الجميلة، كما أنها ترسم وجوه صديقاتها في أوقات الفراغ وفي الحصص المخصصة للرسم والفنون. وهي تشارك غالبا في معارض داخل المدرسة وتتمنى أن تشارك قريبا في معارض خارج المدرسة.
تقول ريانة انها تحب المشاركة في مسرح المدرسة، وتقدم رقصات فولكلورية بالأزياء التقليدية، وتشارك في إعداد مسرحيات الدمى وشخصيات حيوانات الغابة، كما أنها تحب الرياضة.
وهي تحافظ على صلاتها، وتشترك في دورة لحفظ القرآن الكريم، وهي تحفظ العديد من السور، ونالت مؤخرا شهادة في الحفظ والتلاوة.
وتخبرنا ريانة أنها زارت الكويت عدة مرات، وصعدت الى أعلى أبراج الكويت، وذهبت إلى مجمع الكوت والمتحف العلمي وحديقة الحيوان.
وتتمنى ريانة أن تصبح معلمة عندما تكبر لتساهم في تعليم الأطفال الصغار، وهي تحاول أن تقوم بمهمة تعليم عرائسها وألعابها.
وريانة تحب أن تتواصل مع أصدقائها في الكويت عبر وسائل الاتصال الحديثة، فهي تتقن استخدام الكمبيوتر، وتتمنى على رفاقها استخدام اللغة العربية في الكتابة لتقوية لغتهم الأم.
وفي الختام تدعو ريانة الأصدقاء في الكويت لزيارة لبنان والتمتع بجوه الجميل وبمناظره الخلابة.
وتقول للجميع بمناسبة شهر رمضان: «كل عام وأنتم بخير ورمضان مبارك».
حزايتنا
في بيتنا بقرة تبيض
- قصة: د. طارق البكري
- رسم: منال محجوب
في بيتنا القروي القديم كان عندنا بقرة ضخمة جداً، لونها يميل إلى الأسود الداكن مع بعض البياض، وكانت تقضي معظم النهار في غرفة واسعة قرب البيت حيث يأتيها طعامها وشرابها. وكنت أرى أمي تخرج لنا كل يوم سلة من البيض من غرفة البقرة إضافة إلى دلو من الحليب الأبيض النقي.. وكانت أمي تقلي لنا أنا وإخوتي بضع بيضات، وتسخن لنا الحليب اللذيذ.
وبعد أن نتناول طعام الفطور، تضع أمي ما تبقى من البيض في سلة صغيرة، وتذهب بها مع دلو الحليب إلى الدكان الذي يملكه أبي حيث يبيع البيض الطازج والحليب اللذيذ مع بعض الأشياء البسيطة.
وفي كل يوم كانت هذه الحادثة تتكرر.. حتى ظننت أن البقرة التي لدينا في الغرفة الكبيرة الواسعة القريبة من البيت تبيض.
لم أكن أعرف أن هناك غرفة أخرى ملحقة بالغرفة التي تسكنها البقرة ويوجد فيها مجموعة من الدجاج البلدي الملون الجميل، وكان لهذه الغرفة باب ثان يطل على حديقة صغيرة تتجمع فيها الدجاجات.. حيث تأكل وتلهو وتبيض.
بقيت سني طفولتي الأولى وأنا أفكر: «كيف يمكن لهذه البقرة الضخمة والتي يبلغ حجمها أضعاف حجمي بأكثر من عشر مرات، كيف يمكن لها أن تبيض بيضة صغيرة بهذا الحجم!».
كنت أقول لنفسي: «إن بيض هذه البقرة الضخمة يجب أن يكون بحجمي أنا على الأقل»..
وفي يوم زفَّت لنا أمي بشرى جميلة.. قالت لنا ونحن على مائدة الفطور: «بشرى لكم يا أولاد.. بقرتنا حامل، وبعد أسابيع قليلة سيكون لدينا بقرة صغيرة جديدة»..
فرحت كثيراً بهذا الخبر.. ظننت أن البقرة الجديدة ستأتي من بيضة تبيضها البقرة الضخمة.. لأني كنت أعرف أن الدجاجة هي أيضاً تبيض، وبيضها يأتي منه الكتاكيت الصغار..
انتظرت كثيراً اليوم الذي تأتي فيه أمي لتقول لنا: «مبروك لكم يا أطفالي.. صار عندنا كتكوت، وأنا أقصد بقرة صغيرة».
وفي يوم سمعت في الليل حركة غير طبيعية في غرفة البقرة.. وفي الصباح دخلت مع أمي غرفة البقرة لأشاهد المولود الجديد.. وعندما رأيته دهشت من حجمه.. فقلت في نفسي: «لا شك أن البقرة باضت بيضة كبيرة»..
وعندما كبرت قليلاً ضحكت على نفسي كثيراً بعد اكتشافي الخطير الذي عرفت فيه أن البقرة لا تبيض..
- نشرتها مجلة (كونا الصغير) التي تصدر عن وكالة الأنباء الكويتية (كونا) وذلك في عددها الأول الصادر في سبتمبر 2014.
رسالة حب
تحية لأطفال الكويت من كوكبنا
بقلم: أحمد عبدالرحيم
|
أحمد عبدالرحيم . |
|
قصة «ورقة السلوفان» . |
اسمي أحمد عبدالرحيم، وأحييكم أيها الأحباء من كوكب أدباء الطفل، حيث يعيش معا كل الكتاب الذين يبدعون لكم ما تقرأونه من قصص مصورة وقصائد شعرية في المجلات، والمسلسلات الكارتونية والأغاني للصغار. هذا الكوكب قريب جدا من كوكب معلمي المدارس، الذين يتمنون السكن عندنا، فنحن ـ مثلهم ـ نعلمكم العلم ومكارم الأخلاق، ولكن عبر الفن والخيال.
أنا مصري الجنسية، كنت جارا للملك خوفو صاحب الهرم الأكبر، وصديقا شخصيا لأبي الهول حارس الأهرامات المهيب. شجعني هذا بعد المدرسة أن أعرف المزيد عن تاريخ بلدي مصر، ووطني العربي. فذهبت لكلية الآداب، ودرست التاريخ، حيث قابلت عظماء لا حصر لهم، سواء مصريين أو عرب أو أجانب. وتعلمت منهم أن الله يضع في كل إنسان شيء عظيم، المهم أن يعرفه، ويعتني به، حتى يصنع أشياء عظيمة.
كنت أكتب وقتها قصصا قصيرة، إلى أن خرج أبطالها من الأوراق غاضبين، وطالبوني أن أكتبهم بشكل صحيح، فما كان مني إلا أن انتظرت تخرجي من كليتي، والتي نجحت فيها بتفوق، ثم التحقت بمعهد السينما لأدرس السيناريو، أي كتابة القصص للسينما والتلفزيون. وهناك أعطوني مفتاحا سحريا، تمكنت به من الدخول إلى كل الأفلام والمسلسلات في العالم، كي أعيشها عن قرب، وأتعلم أسرار نجاحها جيدا. والحمد لله، استطعت بعد سنوات من الدراسة أن أتخرج الأول على دفعتي.
بعدها، وجدت كل مجلات الأطفال التي أقتنيها تتطاير في الهواء، وتتراقص في دوائر منتظمة، تداخلت معا لتصنع ممرا غريبا، وما أن دخلته، حتى وجدت نفسى في كوكب لطيف وجميل، يجمع كل أدباء الطفل. ودعاني حاكم الكوكب أن أكتب قصصا للأطفال، وإذا أعجبته، سيضمني إلى بقية السكان، وأنال الإقامة في هذا المكان. وبالفعل، بعد كتابتي لعدد من القصص، كان أولها مسلسل قصص مصورة بعنوان «تي تي وإش إش»، أصدر قرارا بذلك، وهو ما أسعدني، وحملني مسؤولية أيضا، فكل كاتب عليه أن يقدم الجديد المفيد، وإلا حرم من محبة الأطفال، وتعرض لعاصفة غضبهم، وهي عبارة عن رياح سوداء صاخبة، تظل تطارده وتحيط بمنزله، وتمنعه من النوم بضجيجها العالي.
هناك، لي قوس قزح خصوصي، أجلس فوقه كي أكتب لكم مسلسلات قصص مصورة مثل «باكر 1» في مجلة ماجد الإماراتية، و«لهلوب» في مجلة «قطر الندى» المصرية، و«العميل فضيل» في مجلة «علاء الدين» المصرية، و«قصب ورمان» في جريدة «فارس» المصرية.
وكتبت أيضا أفلام كارتون أو عرائس مثل «التمثال» و«ريموت كنترول» و«مفاتيح» و«قمر 13»، كما أن لي كتبا لكم أيضا مثل كتاب «ورقة السلوفان»، وفزت بجوائز مثل جائزة الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة عن كتابي «الكمان السحري»، وجائزة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط عن فيلم العرائس «خليك قاعد».
أيها الأحباء الصغار في الكويت والعالم العربي، أرجوكم، عليكم بالقراءة كي تتعرفوا على العالم من حولكم، وعليكم بالأحلام كي تتخيلوا هذا العالم بشكل أفضل، وعليكم بالعمل كي تحولوا عالمكم إلى الأفضل وتعيشوا واقعا أحلى من الأحلام.
أحببت أن أحييكم في هذا الشهر المبارك.. وأتمنى لكم صياما مقبولا، كما أتمنى لكم عيدا سعيدا.. وكل عام وأنتم بخير.
|
من أعمال أحمد عبدالرحيم . |
المتاهة
لون
الاختلافات