- تشانغ قه: الكويت أول دولة خليجية أقامت علاقات ديبلوماسية مع الصين والعام المقبل الذكرى الـ 45 لعلاقتنا
هالة عمران
أكد مدير كلية القيادة والأركان المشتركة اللواء الركن بحري عبدالله دشتي ان الصين تعتبر دولة مهمة جدا بالنسبة للكويت خاصة في دعمها لنا ضمن المحافل الدولية، اضافة الى التعاون العسكري الوثيق بين الجيش الكويتي والجيش الصيني والذي نفتخر به.
وقال ـ على هامش الاحتفال الذي نظمته السفارة الصينية في الكويت اول من امس بمناسبة الذكرى الـ 88 لتأسيس جيش التحرير الشعبي لجمهورية الصين الشعبية ـ ان حضورنا الى هذا الحفل هو تأكيد على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، متمنيا الاستقرار للصين، ونقل تهنئة كل من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح ورئيس الأركان الفريق الركن محمد الخضر.
ولفت الى وجود اتفاقيات عسكرية متنوعة بين الكويت والصين، تتمثل بدعم الجيش الصيني للجيش الكويتي، اضافة الى تعاون مشترك من حيث التدريب والمناورات العسكرية، اضافة الى وجود ضباط كويتيين يتلقون تدريباتهم في الصين، لافتا الى وجود تعاون مشترك بشأن الاسلحة الصينية ايضا.
بدوره، قال الملحق العسكري في السفارة الصينية تشانغ قه انه تم تأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني في عشرينيات القرن الماضي، وقد مضت 88 عاما، حيث قدم مساهمات عظيمة في تأسيس الصين الجديدة وحماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها وبناء الوطن.
واضاف انه منذ تأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني وهو يتطور باستمرار من حيث الحجم والقدرة حتى أصبح جيشا عصريا يجمع كل القوات والأسلحة، مبينا ان الجيش الصيني يعمل تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني من نقطة انطلاق تاريخية جديدة على تنفيذ السياسة الاستراتيجية العسكرية التي تتمثل في الدفاع الإيجابي على ضوء الوضع الجديد، سعيا إلى تحقيق هدف تقوية الجيش، وتلبية متطلبات أمن الدولة، والحرص على بناء الجيش المتسلح بالتكنولوجيا المعلوماتية بهدف كسب حرب المعلوماتية، وتعميق إصلاح الدفاع الوطني والجيش على نحو شامل، والعمل من أجل بناء منظومة القوات العسكرية العصرية ذات الخصائص الصينية، وتقوية قدرة الجيش باستمرار على مواجهة التهديدات الأمنية المتنوعة وإنجاز المهام العسكرية بمختلف أشكالها، وحماية سيادة الدولة وأمنها ونموها بحزم، في سبيل تقديم ضمان قوي لتحقيق حلم الصين في النهضة العظيمة للأمة الصينية.
ولفت الى ان العالم اليوم يشهد تغيرات هائلة غير مسبوقة، وتمر الصين حاليا بمرحلة حاسمة للإصلاح والتنمية، ويرتبط مصير الصين بمصير العالم ارتباطا وثيقا، ترغب الصين في مشاركة دول العالم في حفظ السلام وتحقيق التنمية والازدهار، مضيفا ان ازدهار واستقرار العالم هو فرصة لنمو الصين، ونمو الصين هو أيضا فرصة لنمو العالم، كما ان الصين ظلت وستظل تسير على طريق التنمية السلمية بثبات، وتنتهج السياسة الخارجية السلمية المستقلة وسياسة الدفاع الوطني ذات الطبيعة الدفاعية، وتعارض الهيمنة وسياسة القوى بشتى أشكالهما، ولن تسعى أبدا للهيمنة والتوسع.
والجيش الصيني ظل وسيظل قوة ثابتة لحفظ السلم العالمي.
وبين ان الجيش الصيني يتمسك بمفهوم الأمن المتمثل في الأمن المشترك والأمن الشامل والأمن التعاوني والأمن المستدام، ويعمل على تطوير العلاقات العسكرية المتمثلة في عدم الانحياز وعدم المجابهة وعدم استهداف طرف ثالث، ويدفع بناء آلية الأمن الجماعي العادلة والفعالة وآلية الثقة العسكرية المتبادلة، ويوسع بنشاط مجال تعاون الأمن العسكري، ويسعى إلى تهيئة بيئة أمنية مؤاتية للتنمية السلمية للدولة.
ويتمسك الجيش الصيني بممارسة التعاون العملي مع جيوش دول العالم على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعاون والكسب المشترك.
ويسعى باستمرار لاستكشاف مجالات ومضامين وأنماط جديدة للتعاون متكيفا مع تغيرات الوضع، في سبيل المواجهة المشتركة للتهديدات والتحديات الأمنية المتعددة.
واشار الى ان الكويت أول دولة خليجية أقامت العلاقات الديبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وسيصادف العام المقبل الذكرى الـ 545 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، ويحرص كلا البلدين حكومة وشعبا كل الحرص على هذه الصداقة التقليدية.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت علاقات الصداقة بين الصين والكويت تطورا سلسا، ويتعزز التعاون بين البلدين باستمرار.
وفي عام 2013، طرح فخامة الرئيس الصيني شي جينبينغ مبادرة بناء «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21».