- ساهمت في بناء المسجد الكبير والمستشفى الأميري و مؤسسة الكويت للتقدم العلمي نقطة تحوّل في حياتي
- العمل في القطاع الخاص تعب وإحساس بالمسؤولية وتحد كبير يعيشه الموظف لكنني أعتقد أن كل هذه الأمور ما هي إلا متعة للإنسان الناجح
- كنت أول مهندس يضع قدمه في مشروع بناء المسجد الكبير وكانت تجربة رائعة شعرت معها بأنني أساهم في صناعة إنجاز
- الدراسة في الخارج علمتني أن النجاح يحتاج إلى عقل راجح يختار ولا يتأثر بالمغريات كما أنه يحتاج إلى بذل وعطاء وتضحية
- نصـيحـتي للطلاب: الاهتمام بالتعلم الجيد والاحتكـاك بالأساتذة والطلبة المتميزين وعدم اليأس من الصعوبات والعقبات
اللقاء مع م.مجبل المطوع يمكن اختصاره بكلمتين «تجربة حياة» حيث إنه من الصعب جدا أن أختصر مسيرة هذا الرجل الذي يحمل الكثير، فهو فضلا عن كونه مهندسا متميزا ورئيسا لمجلس إدارة المركز العلمي وعضوا منتدبا، لديه الكثير من النجاحات المتتالية، ويتمتع بشخصية اجتماعية، إضافة إلى اطلاعه الواسع وحبه للعمل. تكونت شخصيته منذ فترة مبكرة، حيث قرر أن يلتحق بالقسم العلمي في الثانوية نتيجة حبه للرياضيات وشغفه بالمواد العلمية، ورغم أن كرة القدم كانت من أكثر الأنشطة التي يحبها ويحرص على ممارستها، لكنه عرف أن العلم أولى والشهادة هي سلاح الإنسان في هذه الحياة، فقرر التركيز على الدراسة وأكمل مشواره الدراسي في الولايات المتحدة الأميركية في ظل إمكانيات محدودة وظروف لا تتخيل صعوبتها وكانت في تلك الأثناء المتعة الحقيقية لضيفنا أن يقرأ رسالة عبر البريد بخط والدته. بعد الانتهاء من رحلة الدراسة في الخارج كانت أمام م.مجبل المطوع خيارات عديدة وعروض كثيرة بين القطاعين الحكومي والخاص، وكان القرار في النهاية التوجه إلى القطاع الخاص لأنه يحب التحدي وإثبات ذاته كما كان يرغب في أن يتعلم جيدا من خلال الاحتكاك. نجاحات حققها كانت بداية الطريق للوصول إلى المركز العلمي أولها المشاركة في بناء المسجد الكبير مع نخبة من المهندسين، وبعد الانتهاء من هذه التجربة التي علمته الكثير من أسرار الإنشاءات ساهم في صنع نجاح آخر من خلال المشاركة في بناء المستشفى الأميري لتنتهي التجربة الثانية برصيد أكبر من الخبرة والمعرفة والممارسة. بعد هذه التجارب انتقل ضيفنا للعمل في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ليقوم بالإشراف على بناء الموقع الجديد للمؤسسة، ومن تلك الفترة بدأت الصداقة مع هذه المؤسسة التي تتناسب مع طموحات ضيفنا، فالحياة بالنسبة له فرصة للإنجاز وتحقيق الأهداف وكانت مهمة الإشراف على بناء المركز العلمي بمثابة التحدي الحقيقي الذي استطاع من خلاله أن يثبت أن هناك العديد من الكفاءات الكويتية القادرة على عمل الكثير ولكنها تحتاج فقط إلى الفرصة. جولتنا التي قمنا بها في المركز العلمي كانت كفيلة بأن تظهر حجم الجهود التي يبذلها هذا الرجل، فقد رأيت فيه التواصل مع المتطوعين والموظفين في المركز بأسلوب راق وطريقة مهذبة تماما وكأنهم أسرة واحدة إضافة إلى متابعته الجيدة لكل التطورات التي تحصل في هذا المركز، الذي أصبح معلما من معالم الكويت لما به من روائع علمية كانت نتيجة لجهود تضافرت على مدار السنوات الماضية ليخرج هذا الصرح بهذه الطريقة المشرفة. نجاح يستحق أن يتم تسليط الضوء عليه، ومن خلال هذا اللقاء نتعرف على محطات من حياة م.مجبل المطوع، ولا شك أنه من الصعب جدا أن نختصر مسيرة هذا الرجل بهذه العجالة السريعة وإليكم التفاصيل:
في البداية نريد التعرف على لمحة مختصرة عن بدايتك ومشوارك الدراسي؟
ولدت في فريج القناعات في 15 مارس عام 1954، وقد ترعرعت وتربيت في بيت محافظ تغلب عليه عادات وتقاليد أهل الكويت ومسيرتي التعليمية بدأت من روضة المهلب وأكملت المرحلة الابتدائية في مدرسة النجاح، حتى انتقلنا إلى منطقة السالمية فأكملت المرحلتين الابتدائية والمتوسطة فيها، أما الثانوية فكانت السنة الأولى في ثانوية عبدالله السالم وأذكر أنني كنت الطالب الكويتي الوحيد فقد كان بقية الطلبة من الجنسيات العربية ولا أنكر أنني استفدت من هذا الاحتكاك كثيرا، ثم أكملت السنوات الباقية في ثانوية الرميثية وكان ناظر المدرسة آنذاك عبدالله اللقمان وهو معلم فاضل عاملنا بكل لطف ومن باب الوفاء نذكر فضله علينا بهذه العجالة السريعة.
هل كانت هناك أنشطة معينة تحب ممارستها؟
من أكثر الأنشطة التي كنت أحبها كرة القدم والتحقت بنادي القادسية مع أخي وبعض أخوالي ووجدت نفسي في المجال الرياضي، إلا أن حرص الأهل على مستقبلي جعلهم يمنعوني من الاستمرار في مجال الرياضة، إضافة إلى أنني كنت حريصا على الدراسة أكثر من الرياضة، فالعلم يضمن للإنسان مستقبلا مشرقا.
من هم أبرز أصدقائك أثناء الدراسة؟ وماذا استفدت من العلاقات الاجتماعية؟
في مسيرتي الدراسية كانت لي صداقات كثيرة وأذكر من الذين زاملتهم في تلك الفترة نجيب المسلم ود.علي القناعي وبعض أبناء الوقيان ومجبل العازمي وغيرهم من الأصدقاء الذين لا تسعفني الذاكرة لاستحضار أسمائهم ولكن بلا شك العلاقات الاجتماعية لها دور كبير في صقل شخصية الإنسان.
التخصص المناسب
في إحدى المراحل يكون الطالب بين التوجه إلى القسم العلمي أو القسم الأدبي فأيهما اخترت؟ ولماذا؟
عرفت منذ فترة مبكرة من حياتي بأن ميولي إلى الدراسة العلمية أكثر منها إلى المواد الأدبية، فكانت تستهويني مادة الرياضيات وغيرها من المواد العلمية ولذلك اخترت الدراسة العلمية لأن الإنسان لا يمكن أن يحقق طموحه في تخصص لا يجده يوافق ميوله ورغباته ومع هذا فكنت أحب اللغة العربية والنحو وأتذوق القصائد والأبيات الشعرية.
إلام اتجهت بعد التخرج من الثانوية العامة؟ ولماذا؟
بعد التخرج من الثانوية العامة كانت أمامي العديد من الخيارات ولكنني كنت حريصا على اختيار المجال الذي يناسبني والذي أستطيع من خلاله التألق في خدمة الوطن، فنظرت إلى احتياجات المجتمع فوجدت هناك حاجة كبيرة إلى المهندسين والأطباء ولم أفكر في الطب يوما من الأيام فقررت الدراسة في الولايات المتحدة واخترت مجال الهندسة المدنية بناء على نصيحة الأخ طارق السلطان الذي أخذني في جولة ميدانية من خلالها أحببت الإنشاءات واكتشفت أنه تخصص ناجح، ولكن لو عاد الزمن لاخترت دراسة الهندسة المعمارية لأنها أم الهندسة ومازالت أمنيتي أن أكون مهندسا معماريا، ولهذا كنت سعيدا خلال فترات عملي بالاحتكاك مع كبار المهندسين المعماريين من جميع دول العالم.
تحديات الغربة
الدراسة في الولايات المتحدة نقلتك من مجتمع صغير إلى مجتمع كبير منفتح به الكثير من الأمور التي لا تتناسب مع طبيعة مجتمعنا، كيف استطعت أن تتأقلم مع هذا الوضع؟
لا شك أن الانفتاح قد يؤثر بشكل سلبي على الطالب، ولكنني كنت أحرص على مراقبة نفسي والتركيز في الدراسة والإصرار على النجاح والتفوق، إضافة إلى التزامي بنصائح الأهل التي حملوني إياها قبل السفر فكانت الوالدة تقول لي «دير بالك ولا تجيب لنا أميركية معك»، ومن الصعوبات التي واجهتها أنا وغيري من الطلاب شدة الحنين إلى الوطن، حيث كانت وسائل الاتصال في ذلك الوقت أكثر من صعبة، كنت أجلس لمدة أسبوع أنتظر بفارغ الصبر وصول خطاب من والدتي، وكانت متعتي عندما تصلني رسالة بخط أمي أو رسالة من أخي عبدالعزيز الذي كان يرسل لي بعض القصاصات من الصحف الكويتية، وكانت الظروف صعبة للغاية حتى الاتصال الهاتفي لم يكن بالسهولة التي نجدها اليوم، فقد واجهتنا صعوبات كثيرة ولكنني تعلمت أن النجاح يحتاج الى عقل راجح يختار ولا يتأثر بالمغريات كما أنه يحتاج إلى بذل وعطاء وتضحية.
من خلال تجربتك أثناء الدراسة في الخارج ما النصيحة التي تقدمها للطبلة الدارسين في الخارج؟
نصيحتي للطلاب الاهتمام بأن يتعلموا جيدا، لأن من يتعلم صح يستمر ويبتكر ويكون له مستقبل، ولهذا فأهم سنوات الطالب هي السنوات الأولى لأنها سنوات بناء وما بعدها يترتب عليها، كما أنني أنصحهم بالاحتكاك مع الأساتذة الناجحين والطلبة المتميزين وعدم اليأس من الصعوبات والعقبات فالرجل الناجح هو الذي يتغلب على الصعوبات مهما كانت والحياة كفاح والعلم سلاح.
ما بين «الخاص» و «الحكومي»
حدثني عن رحلتك العملية بعد التخرج من الولايات المتحدة الأميركية وأيهما اخترت القطاع الخاص أم الحكومي؟
بعد الانتهاء من الدراسة في الولايات المتحدة عدت إلى الكويت وكانت أمامي مجموعة من الوظائف الحكومية، وكذلك مجموعة من العروض للعمل في القطاع الخاص، وأذكر أنه حتى أثناء دراستي في الخارج وقبل التخرج كان أمامي ثلاثة عروض للعمل، إلا أنني كنت أجد في داخلي قناعة بأن العمل في القطاع الخاص بالنسبة لي أفضل من القطاع الحكومي لأنني أريد أن
أعمل فالموظف في الحكومة إن عمل وإن لم يعمل سيحصل على راتبه بينما الوضع في القطاع الخاص مختلف تماما، نعم هناك تعب وإحساس بالمسؤولية، وهناك تحد كبير يعيشه الموظف ولكن أعتقد أن كل هذه الأمور ما هي إلا متعة للإنسان الناجح.
حدثني عن تجربتك الأولى في القطاع الخاص وأبرز استفاداتك منها؟
في البداية اخترت العمل في شركة المباني المتحدة لأنها قطاع خاص وتتناسب مع طموحاتي للارتقاء وتحقيق إنجاز، خصوصا أنني وجدت ترحيبا كبيرا من قبل مجلس إدارة الشركة، فبدأت رحلتي الأولى مع العمل على الأرض الواقع وعرفت أنه حان الوقت لتطبيق كل ما تعلمته في الولايات المتحدة، ولم أكن وقتها مهتما بالراتب أو الامتيازات المادية، بل كان جل اهتمامي بأن أتعلم وأنجز وبعدها «يصير خير» وكنت أتدرب في تلك الفترة على يد رئيس المهندسين في الشركة م.خليل حليمي، رحمه الله، فقد كان من خيرة الرجال الذين عرفتهم في حياتي لقد وضعني في أكثر من تجربة من بينها مشروع سوق المسيلة والمتحدة وكان أول مشاريعي، ثم بعد ذلك طلبني للعمل في المكتب الرئيسي لتسعير مسجد الدولة في عام 1979، وكانت فترة رائعة عملت خلالها مع مجموعة من المهندسين إلى أن حصلنا على مناقصة بناء المسجد الكبير وكنت أول مهندس يضع قدمه في المشروع، فقمت بتسوير الموقع وبعدها تم اختيار الفريق العامل الذي ضم أفضل المهندسين، والعمل في بناء المسجد الكبير كان تجربة رائعة، حيث شعرت وقتها بأنني أساهم في صناعة إنجاز، إلى أن طلبني التجنيد الإلزامي فأصبحت ما بين التجنيد والعمل، وأتذكر جيدا أنني كنت أخرج من التجنيد في العطل وأذهب مباشرة إلى العمل.
الملاحظات الضرورية
وكيف واصلت مشوارك بعد فترة التجنيد؟
بعد التجنيد كانت لي فرصة جيدة من خلال عملي في شركة المباني المتحدة، فقد طلب مني م.خليل حليمي أن أنضم إلى فريق المهندسين العاملين في مشروع بناء المستشفى الأميري، والحقيقة استفدت كثيرا من هذه التجربة، فقد تلمست عوامل النجاح في إدارة المشاريع الكبرى، من خلال الإشراف والمراقبة وتحري الدقة والالتزام بالمواعيد المحددة وأخذ عوامل الجودة في عين الاعتبار، إضافة إلى ذلك فأنا شخصيا أحب الاحتكاك بكبار السن لأنني أثق بأن لديهم خبرة في العمل وفي الحياة، ولهذا تعلمت الكثير من المهندس المقيم الذي كان يقوم بالمشروع وهو مهندس انجليزي معروف اسمه آرنولد، ومن أكثر الأشياء التي ساعدتني على النجاح في تلك المهمة التزامي بنصيحة غالية وجهت إلي، وهي ألا أدخل مشروعا إلا ومعي كشكول صغير وقلم لأقوم بتدوين كل الملاحظات في نفس اللحظة، حتى لا أنساها وهذه نصيحتي لكل من يعمل معي: لابد أن تحمل ورقة وقلما وتسجل الملاحظات الضرورية.
وماذا عن قصة التحاقك بالعمل في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي؟
بعد التجربة الناجحة في مشروع بناء المستشفى الأميري، جاءني عرض من مؤسسة التقدم العلمي عن طريق د. إبراهيم الشريدة وكان العرض نقطة تحول في حياتي، لأنها كانت مناسبة للانطلاقة العالمية، وكنت في البداية متخوفا من التجربة لأنني وقتها لم أكن أمضيت أكثر من 4 سنوات في العمل، إلا أنني كنت قد استفدت من الاحتكاك مع كبار المهندسين، وبالفعل خضت تجربة العمل في إنشاء مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وتسلمت مهام مدير مشروع المقر الرئيسي الجديد، وهناك بدأ الانطلاق في رحلة كانت أكثر من رائعة، فكانت الفرصة متاحة لي للتعلم والاستفادة بشكل أكبر ونفذت هذا المشروع بفضل الله ثم ثقة وتعاون العاملين معي، وفي 5 يوليو عام 1987 تم افتتاحه من قبل الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، فكانت محطة من المحطات التي أعتز بها كثيرا لأن في مثل هذا المهام تشعر برهبة وخوف من الفشل ومن الظروف، وحجم التحدي فيها يكون كبيرا، لكنني تعلمت قواعد مهمة من خلال التجارب السابقة وأعتبرها من عوامل النجاح في المشاريع الحالية.
وماذا عن قصة اختيارك للعمل في مشروع بناء المركز العلمي؟
بعد هذه التجربة كان هناك توجه من قبل الأمير الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، لإنشاء مركز علمي حديث على أحدث طراز وعن طريق مؤسسة التقدم العلمي تم تكليفي بإدارة هذا المشروع في عام 1993 لتبدأ رحلتي وقصتي الطويلة مع المركز العلمي، حيث بدأت أضع التصميم، وكان موقع المركز في تلك الفترة مقابل مجلس الأمة، إلا أن الأمير الراحل اقترح تغيير الموقع وكانت فكرة ناجحة ومميزة جدا، لأن الموقع الحالي أفضل بكثير، وبالفعل أعددنا التصميم بناء على الموقع الحالي، وانتهينا من التصميم منتصف عام 1995، وبعدها تم تقسيم المشروع إلى 6 مراحل وطرحت المناقصات وكان عندنا تحد كبير أن ننتهي من المشروع في تاريخ نهاية عام 1999 وبتكلفة 25 مليون دينار، وبالفعل تحقق ذلك دون زيادة أو نقصان، وهذا هو النجاح الحقيقي أن تعمل وفق خطة وتنجح فيها.
برأيك ما العوامل التي ساعدتك على النجاح في تجربة الإشراف على تأسيس المركز العلمي؟
الدعم الذي وجدته من إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومن سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، كان من أبرز العوامل التي ساعدتني على النجاح في تصميم وإدارة المركز العلمي، فكان جميع أعضاء مجلس الإدارة متعاونين ومهتمين بهذا المشروع وأذكرهم هنا من باب الوفاء والعرفان لجهودهم التي لا تنكر، فقد كان من بينهم والأستاذة عبد الرزاق الخالد، وحمد العيسى، رحمهما الله، والأخوة سعد الناهض وأنور النوري وفهد الراشد وخالد الصقر والشيخ حمد صباح الأحمد، وفي الحقيقة كان د.علي الشملان من أكثر الداعمين لي في الإشراف على المركز العلمي وهذه الثقة أعطتني مساحة واسعة للعمل والإبداع لأنني وجدت من يثق ويقدر.
بعد الانتهاء من تصميم وبناء المركز العلمي ما شعورك لحظة افتتاح هذا المركز؟
شعوري خلال افتتاح المركز العلمي كان لا يوصف، خصوصا وأنا أرى السعادة تغمر سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، وهو يفتتح المركز ومعه الرئيس اللبناني إميل لحود، وقد كنت أرى السعادة في وجوه الجميع كانت مناسبة سعيدة الكل يشاهد المركز باهتمام وتطلع وأذكر من المواقف التي لا تنسى أثناء الافتتاح عندما قال لي الرئيس إميل لحود أثناء الجولة اليوم أسعد يوم في حياتي فقلت له «حياك الله يا فخامة الرئيس»، فقال لي «تعرف لماذا هذا أسعد يوم في حياتي: فقلت له: «تفضل»، فقال: أنا تعودت على السباحة والغوص أسبوعيا، وقبل زيارتي هذه إلى الكويت كنت أعرف أنني لن أغوص هذا الأسبوع لكنك جعلتني أغوص دون أن أبتل من الماء. وكنت أعرف أن هذه الجمل من الرئيس إميل لحود إشادة بما بذلناه من جهود، فكل إنسان يجتهد في عمله لن يجد إلا التقدير والرضا من الجميع.
حدثني عن أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها في المركز العلمي؟
نفتخر بأن المركز العلمي أصبح معلما من معالم الكويت، بل أصبح موجودا في الخارطة العالمية للمراكز العلمية، وهذا الإنجاز لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة جهود تضافرت لخدمة المركز ورفع اسم الكويت نحن لم نتقوقع في نفس المكان ولكننا انطلقنا وتوسعنا إلى الخارج، فاليوم من العوامل التي تؤهل الدولة أن تكون دولة متقدمة وجود مركز علمي فيها، ونحن في المركز العلمي نفتخر بأننا عضو في كل من جمعية المراكز العلمية الأميركيـــة وجمعية المراكز العلمية الأوروبيـــة، كما أننا أسسنــــا رابطة للمراكز العلمية فـــي شمال أفريقيا والشرق الأوسط مع مكتبة الاسكندرية ومدينة العلوم في تونس والمركز العلمي في الخبر ومؤسسة المراكز العلمية في تركيا وطموحنا لن يتوقف.
كلمة أخيرة؟
كل الشكر والتقدير لـ «الانباء» على هذه اللفته الكريمة.
وقفة عرفان
في وقفة عرفان قال م.مجبل المطوع إنه مدين بالكثير لمدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أ.د.علي الشملان، حيث إنه أحد رجال الكويت المخلصين ودائما ما يحرص على رفع اسمها في جميع المحافل، كما أنه لا يبخل بالجهد أو المشورة في سبيل تطوير العمل بالمركز والارتقاء به. كما أكد م.مجبل المطوع أن ما حققه من نجاح في المركز جاء نتيجة تضافر جهود كثير من المخلصين، وقال: دون مبالغة أو مجاملة أفتخر بتسجيل كلمات الشكر والتقدير لأخواني أعضاء مجلس إدارة المركز العلمي الذين كان لهم دور كبير في صناعة هذا النجاح، وهم: د.فاطمة العوضي، علي خاجة، طلال العرب، مشعل الرومي، كما أشاد م.المطوع بعدد من العاملين معه في المركز ومنهم عبدالعزيز الدعيج، يعرب اليحيى، صلاح بهبهاني، ريهام الحبيب، آمنة الضبيب، هند الغانم، عادل العنيزي، هيثم البدر، نواف الرديني، خالد بوخضور، وهبة أبوالريش ومحمد خان وجون ماثيو والشكر موصول لكافة الموظفغين والمتطوعين.
سياسة الباب المفتوح
عندما سألت م.مجبل المطوع عن السياسة التي يتبعها للتعامل مع الموظفين أجاب قائلا: أنا أؤمن بسياسة الباب المفتوح، ولم أغلق بابي إلا عندما طلب مني ناصر الخالدي أن أوفر له الهدوء، وإلا فالباب مفتوح للجميع، أما عن تعاملي مع الموظفين فأتمنى أن تعرف الإجابة منهم، لأنني أحب الاحتكاك معهم وأعتبرهم جزءا مني وأنا جزء منهم، فنحن أسرة واحدة ولابد من الاستماع لهم ولمشاكلهم وتطلعاتهم، ولكن مع احترام التسلسل الإداري والوظيفي، وأعتقد أن من عوامل تحقيق النجاح هو تحفيز الموظفين والتواصل معهم وإعطاهم الصلاحيات مع مراقبتهم وتوجيههم بالشكل الصحيح.
الابن الخامس
بعد دقائق من الصمت أجاب م.مجبل المطوع عن سؤالي عندما قلت له ماذا يعني لك المركز العلمي؟ لتكون الإجابة بكل صدق أعتبر هذا المركز جزءا منـــي ولا أبالغ إذا قلت إنه ابني الخامس فلدي من الأبناء عبدالله وفرح وفجر وفيّ، والمركز العلمي هو الابن الخامس وهو آخر العنقود.
ساعات الإنجاز
ونحن نتحدث عن المركز العلمي سألت م.مجبل المطوع عن ساعات العمل في المركز العلمي فأجاب هل تريد ساعات العمل أم ساعات الحضور؟ فساعات الحضور من الساعة السابعة والنصف صباحا إلى الساعة الثالثة عصرا، أما ساعات العمل فتعتمد على ساعــــات الإنجاز والعطاء، وهذه هي فلسفتي في العمل ما يتم إنجازه هو العمل الفعلي.
كلمة شكر
أعرب م.مجبل المطوع عن شكره وتقديره لأعضاء مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لأنهم يبذلون جهود كبيرة لخدمة العلم والمتعلمين وهم: د.حسن الإبراهيم و د. عدنان شهاب الدين ود.يعقوب حياتي ود.محمد الدويهيس ود.عادل الصبيح ود.نايف المطيري، وكذلك أمين سر مؤسسة الكويت للتقدم العلمي م. سليمان العوضي.
هواية
جمع النوادر والتحف من المسابيح والعصي النادرة هواية يحرص عليها م.مجبل المطوع وقد استطاع أن يجمع الكثير منها في رحلة ممتعة إبتدأت منذ سنوات عمره الأولى وذكر المطوع انه تلقى الكثير من الهدايا النادرة وكان من بينها مسباح (كهرب) من الشيخ فهد جابر الأحمد والثانية قطعة كهرب من الصديق عبد العزيز الشايع.
رفيقة الدرب
زوجتي التي لم تبخل بوقتها وعطائها لا يمكن مكافأتها بمجرد كلمات لأنها كانت ومازالت مثالاً للزوجة الصالحة والمربية الفاضلة التي ساعدت في توفير البيئة المناسبة للنجاح هذا ما قاله م. المطوع بحق زوجته ورفيقة دربه أم عبدالله كما توجه برساله إلى أبنائه قائلا كونو أبنائاً صالحين لتخدمو وطنكم الغالي الكويت.
زيارات الزعماء للمركز
خلال لقائي رئيس المركز العلمي م.مجبل المطوع في مكتبه لاحظت وجود صور لعدد كبير من الرؤساء والزعماء سواء من العرب او الاجانب خلال زياراتهم الى المركز العلمي، واستمعت من ضيفنا الى بعض الطرائف التي حدثت خلال هذه الزيارات.