أكد النائب مسلم البراك ان قضية الكهرباء والماء مهمة وخطيرة، فهي خدمات استراتيجية وحيوية، داعيا الى عدم التفريط فيها بهذه السهولة، منتقدا في الوقت نفسه الضغوط التي تمارس على ابناء ديوان المحاسبة المخلصين امثال احسان عبدالله وحنان الغرير وعبدالكريم النقي.
ودعا البراك رئيس الديوان عبدالعزيز العدساني الى تنقية الديوان من الشوائب وتكملة ما بدأه الراحل براك المرزوق من ترسيخ المبادئ والقيم، مضيفا انه «لا يوجد احد يزايد علينا في الدفاع عن ديوان المحاسبة».
وقال البراك ان احسان عبدالله قدم بلاغا بشكل منفرد وإرادة حية عندما رأى ان هناك ضغوطا تمارس عليه لتغيير ما تمت كتابته فذهب الى النيابة العامة لحماية مبادئه وحماية المجتمع، مبينا ان هذا لا يمنع وجود لجنة تحقيق برلمانية تشكل لمعرفة تفاصيل ما يدور.
وبين البراك ان هذه القضية خطيرة ومهمة فهي خدمات استراتيجية مستدركا: «واذا فرطنا فيها فلن نجد نتيجة في المستقبل».
واضاف البراك ان كثيرا من النواب وخاصة كتلة العمل الشعبي كان لهم دور في دعم وتأييد «الديوان» لأبعد مدى، مبينا انه دائما ما تكون لتقارير «الديوان» أهمية كبيرة بالنسبة للكتلة وللنواب و«نفخر بها».
وقال: «اذا كانت هناك بعض التحركات من اطراف قليلة جدا وعددها محدود جدا ضد السواد الاعظم والمخلصين من ابناء الديوان والذين قام الراحل براك المرزوق بتربيتهم التربية السليمة فنتمنى من الأخ عبدالعزيز العدساني تنقية الديوان من الشوائب وتكملة ما بدأه براك المرزوق من ترسيخ المبادئ التي آمن وعمل بها المرزوق.
ودعا البراك الى معالجة هذا الخلل من خلال القضايا المطروحة شارحا: يجب على الديوان ان يحول هذه القضايا التي يجد فيها شبهة جنائية الى النيابة العامة مباشرة، مضيفا ان اي حديث يوجه الى ديوان المحاسبة هو لتقويته وليس لإضعافه.
وانتقد البراك الضغوط التي تمارس على إحسان عبدالله وحنان الغرير وعبدالكريم النقي وآخرهم عبدالعزيز اليحيا الذي تمت احالته الى التقاعد بدون سبب، مبينا انه من تصدى بشكل كبير لعقود طوارئ 2007 وقدم تقريرا متميزا ولم يعط الفرصة للدفاع عن نفسه ما جعله يدفع ثمن هذا التقرير المتميز.
وأكد البراك ان عدم صدور قرار مسبب لإحالة عبدالعزيز اليحيا إلى التقاعد يثير علامات استفهام مطالبا رئيس الديوان عبدالعزيز العدساني بتوضيح الحقائق أمام الشعب الكويتي بسبب احالة اليحيا «هل هو تجاوز على المال العام أم اختلاس أم ماذا»؟
وفي موضع آخر دعا البراك وزير النفط وزير الإعلام الشيخ احمد العبدالله الى ان يعي ما يحدث من حوله في القطاع النفطي، مؤكدا ان هناك اطرافا تريد ان تسيطر سيطرة كاملة على هذا القطاع واذا كان الشيخ أحمد العبدالله يعلم ذلك فتلك مصيبة وان كان لا يعلم فالمصيبة أعظم.