-
حمد: شبكة الصرف الصحي متردية وتشكل خطراً على حياة الناس نتيجة تسرباتها الكثيرة
-
العبيد: غياب الأمن وانتشار الشباب المتسكع في الطرقات
-
محمد: وزارات الخدمات لا تتعامل مع الشكاوى بشكل جدي
-
العنزي: انهيار البنية التحتية بات يهدد وضع المنطقة بشكل عام
فرج ناصر ـ عبدالله الراكان
في البداية، قال سعد حمد: للأسف منطقة تيماء تعاني الكثير من النقص في الخدمات وخاصة الخدمات الأساسية التي يحتاج اليها سكان المنطقة من بنية تحتية وصيانة للشوارع المتهالكة وكذلك الى شبكة صرف صحي جديدة بعد ان تهالكت وأصبحت متردية الى ابعد الحدود وتكاد تشكل خطرا على حياة الناس نتيجة التسربات الكثيرة فيها، ولانتشار الروائح الكريهة بشكل دائم وفي أكثر من موقع.
وأضاف: ان الوضع في تيماء لا يتحمل الصبر لأن الأمور زادت عن حدها وغياب المسؤولين وعدم متابعتهم للوضع في تيماء يعتبر من أهم الأسباب الرئيسية لتفاقم مشكلاتها، وكأن منطقة تيماء ليست تابعة لمحافظة الجهراء أو كأنها خارج الكويت.
تسكع وسيارات مسروقة
ومن جانبه، قال عزيز العبيد: تيماء تصرخ لأبسط الاسباب ومن أبرزها كثرة الشباب المتسكع وخاصة الذين يقومون بالاستعراض بالشوارع والساحات وبمواقف المدارس معرضين أنفسهم والأسر للمخاطر، حيث ان الأمن مفقود إلا في حال وقوع المشكلة فإنك تجد ثكنة من الدوريات بدلا من الدورية الواحدة، ولماذا دوما الانتظار حتى وقوع المشكلة أو الجريمة ولا يتم تلافيها والوقاية منها بحلول بسيطة وظاهرة وممكنة، من خلال وجود دوريات وقيامها بجولات في المنطقة؟ ناهيك عن تواجد السيارات المسروقة والتي تنتشر بكثرة في ساحات القطع التابعة لمنطقة تيماء.
غياب الخدمات
أما جمال محمد فقال: ان وزارات الخدمات مع الأسف لا تتعامل مع شكاوى المواطنين وأهالي المنطقة على محمل الجد وتتناسى هذه الجهات تلك الشكاوى بتعمد وأنا عندي الأدلة على ذلك، موضحا ان الأمر لا يتوقف على وزارة الأشغال وإنما يشمل البلدية أيضا التي لا تقوم بمتابعة الأعمال المناطة بها في المنطقة، وكذلك انتشار المخالفات والتجاوزات التي تعود بالخطر على أهالي المنطقة.
روائح كريهة ومشاجرات
من جهته تطرق سعد العنزي الى الوضع المأساوي الذي تعيشه منطقة تيماء نتيجة انتشار الروائح الكريهة التي تصدر من البحيرات الناتجة من تسربات شبكة الصرف الصحي، وكذلك انهيار البنية التحتية الذي بات يهدد وضع المنطقة بشكل عام، اضف الى ذلك أن الأمن شبه مفقود والمشاكل التي تشهدها المنطقة تتكرر بشكل شبه يومي وخاصة المشاجرات من قبل بعض الشباب الذين لا يعيرون للجانب الأمني أي احترام، والذين يؤذون أنفسهم اولا قبل ان يؤذوا الآخرين نتيجة ممارساتهم الخاطئة وعدم مبالاتهم بالقوانين.
تنسيق المختار
من جانب آخر اكد مختار منطقة تيماء خالد دميثير العنزي اننا نقوم بالتنسيق مع وزارة الأشغال والجهات الحكومية الأخرى لعمل كل ما تحتاج إليه المنطقة من خدمات، مؤكدا ان المسؤولين في هذه الوزارات وعدونا خيرا بتقديم كافة الخدمات، وكذلك عمل البنية التحتية للمنطقة واجراء الصيانة الدورية لمرافقها.
وزف العنزي إلى أهالي تيماء بشرى سارة من خلال العمل على تطوير المنطقة وتقديم كل ما يحتاجون إليه لمنطقتهم، موضحا ان هذا الأمر هو من واجبه كمختار للمنطقة، وامتدح وزارتي الأشغال والبلدية والدور الذي يقومون به من توفير الخدمات في المنطقة، مشيرا الى ان هاتين الوزارتين من أنشط الوزارات في المحافظة.
وطالب العنزي الشباب بعدم الكتابة على بعض المنشآت الحكومية والجدران لأن هذا الأمر يعطي صورة غير حضارية عن المنطقة، مشيرا الى ان أهالي تيماء يتعاملون معنا بكل رقي وهم في النهاية إخواننا وأهلنا، وكلنا نتعاون من اجل منطقتنا لجعلها بأفضل صورة، وبالحرص على التواصل مع الجهات المعنية لتوفير أفضل الخدمات للناس.
مناطق مؤقتة
ومن جانبه، قال مدير محافظة الجهراء للطرق والشبكات بوزارة الأشغال عيد شامان المطيري: ان منطقة تيماء والصليبية من المناطق المؤقتة حسب الهيكل التنظيمي للدولة، وهناك بديل لهذه المناطق.
وأضاف انه رفع كتابا الى وزارة الأشغال العامة يفيد بان المنطقة بحاجة الى مبلغ 4 ملايين دينار لتأهيل شبكة الأمطار والصرف الصحي والطرق، وبانتظار الموافقة على ذلك من قبل الوزارة للتنفيذ ومباشرة العمل، موضحا ان الوزارة تقوم بالتنسيق مع بلدية الكويت والهيكل التنظيمي حول إصلاح الأعمال في المنطقة.
واضاف شامان: ان شبكة الصرف الصحي وخطوط الأمطار هي من الشبكات المتآكلة والمتهالكة لقدمها، كما انها لا تستوعب كمية الأمطار التي تهبط في موسم الأمطار، خصوصا إذا كانت الأمطار غزيرة، وهي بحاجة الى إعادة تأهيل وصيانة مستمرة.
تيماء منطقة تقع ضمن نطاق محافظة الجهراء، حالها كحال المناطق الأخرى التي تفتقر الى الكثير من الخدمات العامة الأساسية، وحقيقة ان الأمر في «تيماء» بحاجة الى وقفة جادة من المسؤولين في معظم الوزارات والجهات الخدمية، فالشوارع فيها متهالكة والبحيرات الناتجة من شبكة الصرف الصحي تغرق المنطقة وتسبب الكثير من المشكلات الصحية والبيئية، والبيوت بحاجة الى صيانة جذرية، وغير ذلك الكثير مما يعانيه سكان المنطقة.
والوضع في تيماء لا يتحمل التأجيل وعلى المسؤولين المعنيين في محافظة الجهراء ألا يكونوا غائبين عن هذا الوضع، او بمعنى أصح غير مبالين بما يجري في هذه المنطقة، وصحيح أن البيوت فيها مر عليها زمن طويل لكن الأهالي الناس البسطاء لا يستطيعون اجراء الترميمات باستمرار نظرا لسوء أوضاع بيوتهم، وضعف البنية التحتية، ووزارة الأشغال شبه غائبة عن عملها كما يقول الأهالي وذلك ما ولد لديهم شعور عدم اهتمام الحكومة بهم وبأوضاعهم، فالشوارع متهالكة منذ فترة طويلة ووزارة الأشغال لا حياة لمن تنادي!
أما الأمر الآخر فهو النسيان الواضح والمتعمد من قبل الجهات المعنية لإصلاح وتطوير بيوت تيماء في منطقة الجهراء والتي تقطنها فئة كبيرة من البدون البسطاء ممن يعملون في السلك العسكري وعدد من السعوديين الذين يعملون كذلك في سلك وزارة الدفاع، بالإضافة الى وجود كويتيات متزوجات من غير كويتيين يقمن في المنطقة التي تعتبر من أكثر مناطق الكويت سلبية ومعاناة، فالوضع مزر وسيئ للغاية لأهالي منطقة تيماء.
«الأنباء» تجولت في شوارع المنطقة وتابعت ما يعانيه سكانها من سوء خدمات وقلة مرافق، والتقت عددا من الأهالي الذين عبروا عن معاناتهم اليومية والتي مضى عليها سنوات، والتي تزداد يوما بعد يوم حيث أجمعوا الى حد ما على عدد من الأمور التي تحتاجها المنطقة، وفيما يلي التفاصيل:
خدمات صحية على مدار الساعة وللجميع
أما على الجانب الصحي فقد أوضح رئيس قسم الفترة المسائية في مركز تيماء الصحي عبدالله نمر الحلاف ما يقدمه المركز من خدمات قائلا: اننا نقدم الخدمة الصحية لقاطني منطقة تيماء على اكمل وجه، وذلك وفقا للقرارات واللوائح الخاصة بوزارة الصحة، ومن أبرز هذه الأمور توافر البطاقة المدنية والبطاقة الأمنية لمن يريد الحصول على علاج من المستوصف، مؤكدا ان المركز الصحي التابع لمنطقة تيماء يقدم الطب العام وأمراض النساء والأطفال والأسنان والسكر، بالإضافة إلى ما يحتاج إليه المريض في المنطقة مثل الطبيات والإجازات.
وأضاف: ان المركز يعمل على مدار الساعة باستثناء أيام الجمع والعطل الرسمية، حيث ان هناك مراكز اخرى تفتح أبوابها أمام أهالي منطقة تيماء حسب الأمر المتعارف عليه من قبل المراكز الصحية في محافظة الجهراء.
الشرطة في خدمة الشعب
«بلاغات على مدار الساعة لعل أبرزها المشاجرات والسرقات والسكر، هذه من أكثر الأمور التي تردنا في مخفر تيماء»، هذا ما كشف عنه مصدر أمني، تواصلنا معه بالسؤال عن الوضع في تيماء، واكثر المشكلات التي تعانيها المنطقة، مضيفا: ناهيك عن الاستعراض الليلي في ساحات المدارس في المنطقة لشباب متسكعين معرضين انفسهم للخطر، كما ان المنطقة تشهد وبشكل يومي مشاجرات بالسكاكين والعجرات، بالإضافة الى بعض البلاغات الغريبة والتي يكون مصدرها بعض الشباب والاعتداء على آبائهم وضربهم ورغم ذلك يقوم المعتدى عليه بالتنازل عن القضية، نتيجة صلات القرابة، ولكي لا تأخذ تلك القضايا منحى آخر، ثم وللأسف تتكرر بعض هذه الحالات عند الأشخاص أنفسهم.
وأضاف المصدر الأمني قائلا: اننا نتعامل مع البلاغات بشكل جدي وبشكل يومي ونتابع أحوال ومشاكل المنطقة لحظة بلحظة إن وجدت.
وحتى إن لم يشاهد أهالي المنطقة سيارات الشرطة تجوب المنطقة فإن رجال الأمن يجوبون المنطقة بلباس مدني وسيارات مدنية رافعين شعار «الشرطة في خدمة الشعب» أينما كان وفي جميع الأوقات والظروف، وليس الأمر مقصورا على منطقة بعينها.