عبدالكريم العبدالله
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية الأهلية د. محمد الخشتي أن الوزارة اتخذت عددا من الخطوات والإجراءات التي تيسر تطبيق برنامج المدن الصحية بالكويت وإدراجها في الخطة الإنمائية للدولة وإنشاء مكتب المدن الصحية.
وقال الخشتي خلال حفل افتتاح الدورة التدريبية لتطبيق برنامج المدن الصحية بالكويت الذي اقيم صباح امس بفندق سمفوني: ان وزير الصحة د.علي العبيدي دعا الأمانة العامة لمجلس التعاون الى بذل جهد أكبر لدعم المبادرة لتوفير ثمرة عطاء انعقاد الندوة الخليجية الأولى حول المدن الصحية في مدينة مسقط في سلطنة عمان في يونيو الماضي، والتي خرجت بتوصيات مهمة أهمها إنشاء اللجنة الخليجية للمدن الصحية، وذلك لدعم العمل في منظمة المدن الصحية خليجيا ودوليا.
وأضاف الخشتي قائلا: نحن نفخر بتسجيل مناطق كويتية على شبكة المدن الصحية الإقليمية، وندعو للتوسع في تسجيل المناطق الأخرى للارتقاء بصحة الأفراد والمجتمعات، مؤكدا أن وزارة الصحة تثمن بشكل كبير الدور العام الذي يقوم به السادة المحافظين لتشجيع المناطق على الانخراط في منظومة المدن الصحية من خلال مشاركة السادة المختارين في المناطق، وتيسير عمل اللجان التنسيقية باستيفاء متطلبات تنظيم العمل في المناطق بما يحقق أهداف مبادرة المدن الصحية.
وأكد أن الوزارة تدعو للمزيد من التعاون المشترك الذي يصب في تحقيق التكامل بين جميع القطاعات في المجتمع من المؤسسات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، وكذلك القطاع الخاص والأفراد، فكل هؤلاء شركاء في تنمية الصحة ولكل منهم دور مهم لا يمكن إغفاله في دعم الصحة من خلال أنشطة وبرامج ومشاريع متنوعة.
وبين ان هذه الدورة تمثل خطوة مهمة في نشر الوعي وإكساب المهارات حول مبادرة المدن الصحية، متمنيا التوفيق للجميع وان يكتب للدورة النجاح وتكون انطلاقة نحو المزيد من العمل لتعزيز الصحة في بلدنا الحبيب الكويت في ظل قائد الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
من جانبه، قال د.احمد الشطي: ان استراتيجيات برنامج المدن الصحية هي إذكاء الوعي بالقضايا الصحية والبيئية والالتزام السياسي بالاضافة الى المشاركة المجتمعية وزيادة قدرة المحافظات والمناطق على التعامل مع المشكلات.
وأوضح الشطي أن من أهداف برنامج المدن الصحية التي نسعى لتحقيقها رفع مستوى الخدمات الصحية والبيئية في المناطق الحضرية والمجاورة خاصة المناطق الفقيرة، وزيادة الوعي بالقضايا الصحية والبيئية، وحشد المجتمعات المحلية والقطاعات الحكومية للالتزام والدعم السياسي، بالاضافة الى بناء قدرات مسؤولي البلديات لحل المشاكل الحضرية ووضع الصحة في المكان المركزي من جدول الأعمال، وتفعيل الدور القيادي والتشجيع على المشاركة لتجميع الموارد الممكنة.
وبين ان برنامج المدن الصحية هو المساعدة على تحقيق مواجهة متكاملة لمحددات الصحة، مؤكدا ان المدينة الصحية موقع حضري نظيف يضم سكانا أصحاء وخدمات ثقافية جيدة، والتي توفر بيئة آمنة يستطيع الناس أن يعيشوا فيها في راحة، مع الاحتفاظ بروابطهم الثقافية ومعتقداتهم وعاداتهم وأنماط حياتهم.
وقال: ان برنامج المدن الصحية يحظى بدعم محلي واجتماعي لتيسير التنسيق من جانب أصحاب القرار المشاركين، كما يبدأ الحوار بين الشركاء في الاستراتيجيات والأعمال المشتركة.