قالت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية انها وبالتعاون مع المنظمات والمراكز البحثية المعنية بالبيئة وإحياء النباتات الفطرية المهددة بالانقراض تقوم حاليا بتنمية وإحياء للنباتات الفطرية وإكثارها بهدف المحافظة على البيئة الكويتية الطبيعية والحد من ظاهرة التصحر وانجراف الأراضي الكويتية، وذلك عن طريق عدد من الفاعليات والمحاور، منها تشكيل فريق من الخبراء المتخصصين في تربية وإكثار وتنمية النباتات الفطرية لإجراء الأبحاث اللازمة وحصر المواقع والنباتات الفطرية المهددة بالانقراض والعمل على إعادة تأهيلها، وكذلك إنشاء مراقبة لتنمية النباتات الفطرية تختص بالاهتمام بالبيئة النباتية الصحراوية والمحافظة عليها وحماية الاراضي الرعوية من التدهور وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة.
كما شاركت الهيئة في مشروع «حفظ وتطوير الأنواع النباتية الفطرية مع المركز الدولي للبحوث الزراعية للمناطق الجافة (ايكاردا)» بهدف جمع وتقييم وإكثار الأنواع الرعوية المحلية في الكويت وإنشاء بنك للجينات للأنواع المحلية، بالاضافة الى الانواع الدخيلة على البيئة الكويتية ذات الفائدة وكذلك إنشاء وحدة للتكنولوجيا البذور.
وبادرت الهيئة الى توقيع اتفاقية تعاون مشترك مع شركة البترول الوطنية لإنشاء مركز لإكثار وإحياء النباتات الفطرية بمنطقة (الوفرة الزراعية) على مساحة مليون كيلومتر مربع بهدف إتاحة الظروف المناخية للتكاثر الطبيعي للنباتات الفطرية والمساهمة في استقرار التوازن البيئي في الكويت وإكثار النباتات الفطرية المعرضة للانقراض.
بالاضافة الى ذلك، قامت الهيئة اخيرا بتأهيل الجذور الكويتية بزراعتها بالنباتات الصحراوية الفطرية وإنشاء عدد من المحميات الطبيعية لإكثار النباتات الفطرية بها يأتي ذلك ايمانا من الهيئة بأهمية الحفاظ على البيئة الكويتية في ظل التدهور الحالي للأراضي وتغير التنوع الإحيائي بمعدلات غير مسبوقة وتغير المناخ والاستغلال غير الأمثل للموارد الطبيعية.