قال النادي العلمي الكويتي امس ان التأخر في عملية انقاذ قرش الحوت التي تمت الاسبوع الماضي جاء بعد التأكد من نوعيته النادرة مشيرا الى انه اتضح انه انثى وان هناك شكوكا بأنها حامل وتبحث عن مكان امن للتكاثر.
واوضح رئيس مجلس ادارة النادي اياد الخرافي لـ «كونا» ان التسرع في عملية الانقاذ كان يمكن ان يؤدي الى إلحاق الضرر بالقرش مبينا ان حالته الصحية عند الاطلاق لم تكن جيدة. واشار الخرافي الى ان الفرق المشاركة في انقاذ وتحرير السمكة حرصت على سلامة عملية الانقاذ بالصورة الصحيحة والتروي حرصا على سلامتها.
واوضح ان عملية الانقاذ جاءت للمحافظة عليه من اجل اطلاقه في المياه الكويتية للتكاثر والتعايش بأمان بسبب ندرة هذا النوع في المياه الخليجية.
وقال انه تم اجراء اتصالات مكثفة مع جهات خارجية للتعامل مع هذا الحدث بصورة صحيحة حيث انها اول مرة تحدث بالكويت وعزا سبب التأخر في الانقاذ الى اكتشاف اصابته في اليوم الاول اضافة الى المهلة التي طلبتها الهيئة العامة للبيئة بإعطائه 48 ساعة للخروج من تلقاء نفسه من المنطقة المحاصر فيها.
واشار الى ان الفرق المشاركة استغرقت اربعة ايام في تحريره نتيجة انتظار ردود الجهات الخارجية وتجهيز المعدات اللازمة لعملية الانقاذ موضحا ان التسرع في عملية الانقاذ كان يمكن ان يؤدي الى إلحاق الضرر به.
واشاد الخرافي بدور هيئة البيئة واهتمام وتوجيهات مديرها العام د.صلاح المضحي، كما اشاد بالمركز العلمي وجهود مديره العام م.مجبل المطوع ودوره في خدمة البيئة الكويتية.
وشكر الخرافي جميع الفرق من الشباب الكويتي المتطوع وبالأخص فريق الغوص الكويتي ومركز سنيار على ما قدموه من جهود متميزة في عملية انقاذ القرش.
وكان 40 شخصا يتبعون اربع جهات هي مركز العمل التطوعي والمركز العلمي والنادي العلمي ونادي المارينا بذلوا جهودا مضنية ومحاولات عديدة على مدى ايام انتهت بإخراج قرش الحوت سليما من مرسى المارينا في السالمية.