- متحدث رسمي لكل وزارة للرد على استفسارات الإعلام لتحقيق مبدأ الشفافية ومكافحة الشائعات
- ضرورة التعاون المتواصل بين الأجهزة الأمنية في مختلف الدول وتبادل المعلومات لتعقب الإرهابيين
- صاحب السمو أول المبادرين إلى عقد مؤتمر للمانحين واستضافت الكويت 3 مؤتمرات عالمية لمساعدة الشعب السوري الشقيق
- من دون التعاون الجماعي والدائم لا يمكن لأي دولة بمفردها أن تقضي على خطر الإرهاب
- على المجتمع الدولي أن يسعى لإيجاد حلول عادلة وعاجلة للأزمات والقضايا التي تعاني منها شعوب كثيرة في العالم
- واجهنا انخفاض أسعار النفط بخطط وبدائل عديدة وعمليات لترشيد الإنفاق في العديد من المجالات
- القطاع الخاص حيوي وفعال وله خبرة كبيرة في مجالات متعددة ومشهود له إقليمياً ودولياً
- إشادات متواصلة من المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية بقوة الاقتصاد الكويتي ومتانته
استقبل سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء في قصر بيان امس وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب بالإنابة الشيخ محمد العبدالله يرافقه رئيس وأعضاء اتحاد وكالات الانباء العربية بمناسبة عقد المؤتمر الـ 43 للجمعية العمومية للاتحاد في الكويت.
في بداية اللقاء استمع سموه الى عرض من رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ «كونا» الشيخ مبارك الدعيج عن الجهود التي يبذلها الاتحاد لتطوير الخطاب الاعلامي العربي بما يواكب التطورات والمستجدات الاقليمية والدولية.
واعرب الشيخ مبارك الدعيج عن تقديره الكبير لسموه على رعايته للمؤتمر وشكره على مساندة سموه ودعمه المتواصل للاعلام العربي.
من جانبه، أشاد سمو رئيس مجلس الوزراء بدور وكالات الانباء العربية في نقل الحقائق وتوفير المعلومات والتعامل مع الاحداث العالمية بمصداقية كبيرة وموضوعية تامة.
واكد سموه اهمية الاعلام المسؤول في بناء الامم والاوطان من خلال نشر ثقافة الوعي بين المواطنين ومواجهة الفكر المتطرف، خاصة في ضوء المرحلة التي يعيشها العالم العربي.
وقال ان الكويت تشتهر بإعلامها المنفتح وانه طلب من الوزراء ان يكون هناك متحدث رسمي لكل وزارة للرد على استفسارات الاعلام والاعلاميين لتحقيق مبدأ الشفافية ومكافحة الشائعات والتواصل مع الجمهور والمواطنين.
وعلى هامش اللقاء مع رؤساء وكالات الأنباء العربية، قال سمو الشيخ جابر المبارك في تصريح لـ «كونا» ان الكويت لن تتوانى يوما في دعم أشقائها العرب وتقديم المساعدة اللازمة لهم وفي مقدمتهم الأشقاء السوريون.
وحول تراجع أسعار النفط وإمكانية تأثيرها على المؤتمر الدولي للمانحين لمساعدة الشعب السوري المزمع أن تستضيفه العاصمة البريطانية لندن في فبراير المقبل، أوضح سموه ان صاحب السمو الأمير كان أول المبادرين إلى عقد مؤتمر للمانحين فيما استضافت الكويت 3 مؤتمرات عالمية لمساعدة الشعب السوري الشقيق الذي يعاني ويلات حرب أهلية مدمرة أوشكت على دخول عامها السادس.
وأضاف سموه أنه «خلال هذه المؤتمرات قدمت الكويت دعما كبيرا وسخيا لمساعدة الشعب السوري الشقيق فضلا عن مواصلة الدعم الشعبي الكويتي المستمر للاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان والعراق وتركيا».
وأوضح سموه ان ذلك تمثل في بناء المساكن والمدارس والمستشفيات وخيام الإيواء والملابس والأغذية، مؤكدا سموه ان «هذا ليس بغريب على سمو الأمير الذي كرمته الأمم المتحدة ومنحته لقب «قائد للعمل الإنساني» وأطلقت على الكويت لقب «مركز للعمل الإنساني»».
وبشأن إفرازات الأحداث المتلاحقة التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها الإرهاب، قال سموه: «لقد كانت الكويت في مقدمة الدول التي تعرضت للإرهاب منذ ثمانينيات القرن الماضي كما تعرضت في الصيف الماضي لعملية إرهابية كبيرة راح ضحيتها الكثير من الأبرياء».
وأضاف سموه «لقد حذرت الكويت وغيرها من الدول من هذا الخطر المتنامي الذي ليس له وطن أو دين ولا يمكن لدولة بمفردها أن تواجهه، والذي يتمدد في العالم دون تضافر الجهود الدولية لتعقب الإرهاب والقضاء عليه».
وشدد سموه على ضرورة التعاون المتواصل بين الأجهزة الأمنية في مختلف الدول وتبادل المعلومات لتعقب الإرهابيين وتجفيف منابع تمويلهم وملاحقتهم في كل مكان ومن ثم القضاء عليهم.
وقال انه «من دون التعاون الجماعي والدائم لا يمكن لأي دولة بمفردها ان تقضي على هذا الخطر خاصة ان الإرهاب استطاع في السنوات الأخيرة بفعل الاضطرابات التي شهدتها بعض دول العالم ان يحصل على أموال كبيرة وأسلحة متطورة مكنته من تطوير أدواته وأساليبه».
وأكد أهمية ان «يسعى المجتمع الدولي سعيا جادا لإيجاد حلول عادلة وعاجلة للأزمات والقضايا التي تعاني منها شعوب كثيرة في العالم وفي مقدمتها منطقة الشرق الأوسط كالقضية الفلسطينية والأزمة في كل من سورية وليبيا وغيرهما».
وحول انخفاض عوائد النفط وإمكانية انعكاسه على خطة التنميــة، قال سموه إن «الكويت واجهت انخفـــاض أسعار النفط بخطط وبدائــل عديدة إضافـــة الى عمليـــات لترشيــد الإنفاق في العديد من المجــالات التي لا تؤثر على الخدمات المقدمة للمواطنين أو عمليات التنمية».
وأشار سموه إلى أن «خطة التنمية التي شارك في إعدادها الكثير من المؤسسات الكويتية وغيرها ذات الخبرة حرصت على توسيع مشاركة القطاع الخاص الكويتي وبفاعلية كبيرة في تنمية الاقتصاد الوطني والدخول في مشروعات تنموية كبرى».
وأضاف سموه «نحن على ثقة كبيرة في دور القطاع الخاص الكويتي وهو قطاع حيوي وفعال وله خبرة كبيرة في مجالات متعددة ومشهود له إقليميا ودوليا إضافة إلى جهود أخرى قامت بها الكويت لمعالجة الوضع الناتج عن انخفاض الأسعار».
ولفت سموه إلى الإشادة المتواصلة من المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية بقوة الاقتصاد الكويتي ومتانته.
وذكر ان الظروف الاقتصادية الحالية لن تؤثر على خطة التنمية كما تعد فرصة لاعادة هيكلة الاقتصاد ومنح القطاع الخاص دورا اكبر، مضيفا ان السياسات الحكومية لن تمس المواطنين من اصحاب الدخل المحدود.
من جانبه، وجه الشيخ محمد العبدالله الشكر لوكالة الأنباء السعودية (واس) على الجهود التي بذلتها خلال ترؤسها للاتحاد في الدورة السابقة.
وأعرب الشيخ محمد العبدالله عن تمنياته لـ «كونا» بالتوفيق والنجاح خلال توليها رئاسة الاتحاد في العامين المقبلين.