- العلمي: المتحف سيضم مجموعات قيمة من التحف الفنية والعلمية والتاريخية
استضافت الكويت مؤخرا أمسية حول المتحف الفلسطيني، الذي يفتح أبوابه 15 مايو المقبل في بلدة بيرزيت في فلسطين وفي عدد من بلدان العالم ومن خلال شبكة من الشراكات والفروع تربط مقره الرئيسي بتجمعات الفلسطينيين في أنحاء العالم.
وقدم فريق المتحف الفلسطيني وهو أحد أهم مشاريع مؤسسة التعاون، عرضا عن المشروع أمام أكثر من 100 من الحضور تناولت تطور المشروع ومتطلباته وخططه ومشاريعه.
وشارك في اللقاء رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون فيصل العلمي الذي قدم عرضا عن المؤسسة والرئيس الفخري للمؤسسة عبد المحسن القطان، ورئيس مجلس الأمناء السابق د.نبيل القدومي بالإضافة إلى رئيس فريق عمل المتحف عمر القطان ومدير المتحف جاك برسكيان.
وعلى هامش اللقاء تم الاجتماع مع سمو الشيخ ناصر المحمد والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة ومجموعة من رجال الأعمال الكويتيين الذين اعربوا عن اهتمامهم واستعدادهم لدعم المتحف وللتعاون لإنجاح هذا المشروع الهام.
والمتحف الفلسطيني هو أحد أهم مشاريع مؤسسة التعاون وهي مؤسسة أهلية غير ربحية، أسستها مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية عام 1983 لتقدم المساعدات التنموية والإنسانية للفلسطينيين.
وتكمن فكرة المتحف الأساسية في الربط بين الفلسطينيين في فلسطين وفي الشتات، من خلال أرشيفات المتحف الرقمية ومنابره الإلكترونية وشبكة الشراكات والفروع التي تمتد في العالم، وتنظم من خلالها المعارض والبرامج التعليمية، وتهدف إلى الوصول إلى جزء كبير من الشعب الفلسطيني الذي لا يستطيع الوصول إلى مقر المتحف في فلسطين المحتلة.
ومن المدن الرئيسية التي سيعمل فيها المتحف: القدس، حيفا، غزة، عمان، بيروت، لندن، سانتياغووو كيب تاون.
وتصل مساحة مبنى المتحف الذي يشارف على الانتهاء، إلى 3500 متر مربع، ويقام على 40 دونما بمحاذاة جامعة بيزريت، ويطل غربا على الأرض التي كانت مسرحا للكارثة في عام 1948، والتي تشكل محورا هاما في عمل المتحف.
من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون فيصل العلمي إن المتحف كان حلما، ونحن سعداء برؤيته يتحول إلى حقيقة اليوم، بعد 18 عاما من عملية بلورة المفهوم والتأسيس، تأكيدا على أهمية ومحورية النكبة في عمل المتحف، فقد بلور مجلس أمناء مؤسسة التعاون فكرة المتحف في عام 1998، بهدف تخليد الذكرى الخمسين للنكبة وتوثيق الكارثة التي شكلت نقطة تحول في تاريخ فلسطين الحديث والتي مست حياة كل فلسطيني.
ويسعى المتحف إلى أن يكون منبرا للتعريف بفلسطين تاريخا ومجتمعا وثقافة، وسيضم مجموعات قيمة من التحف الفنية والعلمية والتاريخية، ويوثق إنتاجات المبدعين في فلسطين والمهجر.
وأكد عمر القطان رئيس فريق عمل المتحف أن المتحف يحرص على تقديم الرواية الفلسطينية للعالم، ويقول: «نحن سعداء أننا وبجهودنا المشتركة نستطيع وضع فلسطين على خارطة العالم الأوسع، ومن خلال المتحف الفلسطيني سنروي الحكاية الفلسطينية بطريقة غير تقليدية، وسنقدم التاريخ الفلسطيني الجمعي من خلال التركيز على التفاصيل الإنسانية المغيبة، وسنمكن المهتمين من الوصول إلى المعلومات المتعلقة بفلسطين بسهولة من خلال منابرنا الإلكترونية وأرشيفاتنا الرقمية».