نعت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المحسن الكريم عبدالرزاق بوقريص في بيان جاء فيه: قال تعالى: (يأيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، او علم ينتفع به، او ولد صالح يدعو له»، رواه مسلم. ببالغ الأسى والألم تلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية نبأ وفاة أحد رجال الكويت الأخيار المحسن الكريم عبدالرزاق عبدالله مبارك بوقريص الذي انتقل الى رحمة الله تعالى امس عن عمر يناهز الـ 65 عاما، وكان الراحل من كبار المحسنين الذين جادوا بأموالهم في تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين، فأخرج الصدقات والزكوات وأسهم في تعمير المساجد ودعم المشاريع الخيرية والإنسانية، ونحسب ان الراحل كان ممن تنطبق عليهم الآية الكريمة (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ـ البقرة: 274)، ولا نزكيه على الله تعالى. إنه بغياب المرحوم بإذن الله تعالى تكون الهيئة الخيرية قد فقدت احد كبار متبرعيها الكرام الذين أحبوا العمل الخيري وقدموا له العون ولم يدخروا وسعا في دعم مشاريعه ومختلف أوجه البر والإحسان. وإلى جانب صفحته الخيرية كان الفقيد رحمه الله يتمتع بعلاقات طيبة مع جميع الناس غنيهم وفقيرهم، وكان رجلا محبوبا ومحبا للعلم والعلماء.
رحم الله المحسن الكريم عبدالرزاق بوقريص، وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، ولله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بقدر، فلنصبر ولنحتسب، ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان، و(إنا لله وإنا إليه راجعون).