قالت النائب د.معصومة المبارك انها تلقت بالبريد الخاص بمجلس الامة رسالة معنونة باسمها ومضمونها يحمل العبارات التي من شأنها اثارة البلبلة والفتنة في بلدنا الغالي، واضافت معصومة في تصريح صحافي. وفي هذه المرحلة فانني ادعو الى رص الصفوف وتوحيد الكلمة لمواجهة أي محاولات خبيثة لاثارة الفتنة وشق الصف وانني اؤكد أن أهم ما نملكه ككويتيين هو المحافظة على الوحدة الوطنية وعدم الالتفات الى محاولات دق اسفين الخلاف واثارة النعرات الطائفية، وانا على ثقة بان الاجهزة الامنية على كفاءة تامة كما انني على ثقة بابناء بلدي وحرصهم على أمن وسلامة الكويت واهلها كافة، حفظ الله الكويت، واميرها وشعبها من كل مكروه، آمين يا رب العالمين. وقد تقدمت معصومة ببلاغ لمخفر الصالحية حمل رقم 310/2009 اثر الرسالة التي تلقتها بالتهديد من مجهول.
وفي هذا الاطار اعرب رئيس مجلس الامة بالانابة عبدالله الرومي عن امله في اتفاق النواب على «ميثاق شرف» يتم بموجبه التوقف عن أي تصريحات من شأنها اثارة النعرات الطائفية في البلاد، مشددا في الوقت ذاته على اضطلاع وسائل الاعلام بدورها الوطني في هذا المجال.
واكد الرومي في تصريح الى الصحافيين امس ان الكويت لم تعهد النفس الطائفي البغيض الذي يفرق البلاد ويضر الوحدة الوطنية، بل تعايشت فئات المجتمع وطوال مسيرة الكويت بكل محبة واخوة ووئام، الا ان ما يحصل في الآونة الاخيرة أمر خارج عما اعتاد عليه ابناء الكويت ونتطلع الى ان تزول هذه التصرفات بحكمة العقلاء في المجتمع الكويتي.
وناشد الرومي وسائل الاعلام الابتعاد عن التكسب في هذه القضية على حساب وحدة واستقرار الكويت، وقال: «لنتق الله في وطننا، ولنعتبر مما يحصل في دول العالم التي تضررت من الطرح الفئوي والطائفي».
وسئل عن فحوى رسالة التهديد التي تلقتها النائبة د.معصومة المبارك، فأجاب: أنا قرأت الرسالة، لكن لا أريد الخوض في التفاصيل، وما أؤكده انها خالية من اي إشارة لمصدرها وانها لم تحتو على تهديد.
من جانبه، أكد النائب د.علي العمير ان رسالة التهديد التي تلقتها النائبة د.معصومة المبارك لا تنطوي الا على مجرد هراء ليس له معنى، مشيرا الى انه اطلع على نص تلك الرسالة وانها انطوت على عبارات اللوم الموجهة الى المبارك بسبب طرحها.
واضاف العمير: ان رسالة التهديد احتوت كذلك على بعض الأسماء البعيدة في الوقت الحالي عن أجواء التوتر مثل د.أسيل العوضي.
وعن أهم النقاط التي وردت في فحوى الرسالة بيّن العمير ان منها «انت صرت نائبة وفرحانة بذلك لكن فرحك لن يدوم طويلا»، أيضا هناك عبارة «ان غدا لناظره قريب»، وكذلك عبارة «انه في ظل الأوضاع التي تعيشها الدولة فإن المجال فتح أمامك أنت وبقية النائبات، أيضا ما يفيد بأن النائبات يتلقين دعما خارجيا وتحديدا من الولايات المتحدة الاميركية.
وانتقل العمير ليؤكد عدم احتواء الرسالة على اي عبارات تهديد موجهة لأي من أبناء الأسرة الحاكمة.
وعلى اثر ذلك كشف العمير انه تمت المطالبة بضرورة بوجود اتفاق بين النواب من شأنه عدم التعليق على ما يحدث ويثار في الساحة، خاصة الأمور التي من شأنها إحداث توتر طائفي.
واضاف العمير ان نائب رئيس مجلس الأمة عبدالله الرومي لديه ذلك التوجه والطموح لأجل عقد جلسة عامة للنواب حتى يتم حث كل الأعضاء على ضرورة الابتعاد عن الطائفية وعدم إقحامها في التجاذبات السياسية حتى لا تستفحل وتكون نتائجها مثل ما نشاهده من رسائل تهديدات أو غيرها. واستطرد العمير ليبين ان النائبة د.معصومة المبارك ليست أول سياسية تتلقى رسالة تهديد، مشيرا الى ان كل من يعمل بحقل السياسة ليس بمنأى عن التعرض لمثل تلك الأمور والكل يعلم ان د.بسام الشطي تعرض للتهديد من قبل.