ماضي الهاجري ـ أسامة دياب
في مواجهة معارضة أصوات نيابية لدراسة الحكومة بشأن ترشيد الدعم والخطة الاقتصادية لمعالجة العجز في موازنة الدولة، أكد مصدر حكومي لـ «الأنباء» ان الحكومة ماضية في تطبيق دراستها على أرض الواقع ولن تقبل بالتعديل عليها، لافتا الى ان الدراسة وضعت بعد دراسات مستفيضة، وقال المصدر ان العديد من النواب يباركون الدراسة التي ستجعل المواطن مشاركا بشكل حقيقي في الترشيد.
وعن موعد تطبيق الدراسة، أوضح المصدر انه إن لم يكن في مارس المقبل فبكل تأكيد سيكون مع بداية أبريل المقبل.
إلى ذلك، أكد النائب صالح عاشور أنه «مع المواطن الكويتي أولا وأخيرا، وجيبه لا يمكن أن يمس جراء رفع الدعم إلا في المرحلة الأخيرة وبعد الانتهاء من جميع الجيوب المنتفخة»، مشددا على أن «هناك مبالغة من قبل الحكومة وبعض الشخصيات في تقدير حجم المشكلة الاقتصادية التي تمر بها البلاد»، لافتا إلى أن «الكويت لديها احتياطيات كبيرة وصندوق الأجيال القادمة، فضلا عن الارتفاع النسبي في أسعار النفط حاليا»، موضحا أن «الكويت دولة صغيرة بإمكانات كبيرة والأزمة ليس كما يصورها البعض».
وأشار عاشور خلال احتفال السفارة الإيرانية باليوم الوطني للجمهورية والذكرى الـ 37 لانتصار الثورة الإسلامية، إلى «أننا لسنا أمام كارثة وليس أدل على ذلك من إحصاءات وتصريحات البنك الدولي التي تؤكد أن الكويت من افضل دول المنطقة من ناحية التوازن الاقتصادي»، لافتا إلى أنه «لا يوجد ما يخيف المواطن أو المقيم».
ولفت عاشور إلى أنه «إذا استطعنا إيجاد بدائل اقتصادية مقبولة فسنتمكن من إصلاح أي خلل في الهيكل الاقتصادي».
وردا على سؤال حول تصوره للحل في سورية، أوضح «أن الكويت تدعم الحل السلمي»، مستشهدا بتصريحات صاحب السمو الأمير في مؤتمر المانحين الأخير والذي أكد فيها على ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة، حيث إن الحلول العسكرية تعني مزيدا من الدمار وسفك الدماء.
وبين «أن الجهاديين الكويتيين موجودون في سورية والعراق، بعضهم يرجع إلى الكويت والبعض الآخر صدرت ضدهم أحكام»، مشيرا إلى أن «مثل هذه القضايا الأمنية تتابعها وزارة الداخلية والجهات المختصة في الدولة».
وحول اجتماع الأطراف المتحاربة في اليمن بعد أن فشلت المحادثات السياسية في جنيف، أشار إلى «احتمالية اجتماعهم في الكويت للتوصل إلى حل سياسي في اليمن، بعد أن تم تأجيله اكثر من مرة لعدم مشاركة جميع الأطراف».
قال إن رفع العقوبات عن إيران شهادة دولية على سلمية مشاريعها النووية
السفير الإيراني: نطمح لحوار سداسي مع دول الإقليم
أوضح سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية د.علي رضا عنايتي أن العلاقات الثنائية التي تربط إيران بالكويت ليست وليدة اليوم، بل تمتد جذورها إلى قرون مضت وازدادت تألقا وازدهارا يوما بعد يوم خاصة بعد زيارة صاحب السمو الأمير إلى إيران، والتي شهدت قفزة نوعية كان أبرزها تكثيف زيارة الوفود الرسمية والشعبية.
وفي كلمته التي ألقاها خلال احتفال السفارة الإيرانية باليوم الوطني للجمهورية والذكرى الـ 37 لانتصار الثورة الإسلامية، أول من أمس،قال عنايتي: «إن إجماع الأمم المتحدة على مشروع الرئيس الإيراني حسن روحاني حول «العالم دون العنف والتطرف»، واختيار الكويت مركزا للعمل الإنساني يؤكد أن الجهود التي تبذلها إيران والكويت لانتهاج الوسطية والرقي بالذات الإنسانية ولم الشمل وتبني الحوار ورص الصفوف والتعايش السلمي ومنهجية الحوار».
وأعرب عنايتي عن سعادة بلاده لاختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية هذا العام، مشيرا إلى أن «هذه الاحتفالية تواصل عطاءها عبر اختيار مدينة مشهد كعاصمة للثقافة الإسلامية في العام التالي لتكون دليلا آخر على سلسلة وشائج الأخوة بين البلدين».
وذكر أن «الشعب الإيراني يحتفل هذه الأيام بالذكرى السنوية السابعة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية المباركة من النهضة التي قلبت ميزان القوى وبرهنت على أن إرادة الشعوب والقيادة الحكيمة قادرة على تحقيق ما لا يمكن تحقيقه، ولا تزال إيران تواصل مسيرتها بكل ثبات واقتدار».
وأضاف عنايتي: «لا يسعني أن استوفي التطورات والإنجازات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية التي تحققت طوال هذه السنوات، وكذلك النجاحات التي أحرزتها إيران في الساحة الداخلية والإقليمية والدولية ونجاحها في امتلاك التقنية النووية ذات الطابع السلمي، واعتراف المجتمع الدولي بها سياسيا وفنيا تعاقب عليها رفع العقوبات الذي يمثل شهادة دولية على سلمية مشاريعها النووية».
وأشار إلى «أنه لم يتحقق هذا النجاح إلا بالحوار المتكافئ بين إيران والمجموعة الدولية 5 + 1، ومن هذا المنطلق تؤكد إيران على اتباع منهجية الحوار لحل القضايا الإقليمية وكما هي حاورت المجموعة السداسية العالمية تطمع في حوار سداسية أخرى في الإقليم».
ولفت إلى «أن التعامل الديبلوماسي البناء هو السياسة الأمثل لمعالجة أكثر ملفات المنطقة تعقيدا، وان إيران على استعداد لفتح الحوار لما يكون في صالح الإقليم، وبناء الثقة المتبادلة واستبدال التكفير بالتفكير والحرب بالحوار والتباغض بالتعاون».
أكد أنها فرصة لتبادل الآراء والتشاور
سولوماتين: الزيارة المرتقبة للعاهل السعودي لروسيا ستساهم في حلّ المشكلات الصغيرة بين البلدين
أكد السفير الروسي لدى البلاد اليكسي سولوماتين أن «الموقف الروسي تجاه سورية لم يتغير، ولا توجد أي رؤية غير المبادئ التي أعلنها الطرف الروسي منذ بداية الصراع والتي تتمثل في حل شامل للأزمة على أساس التفاوض ما بين كل الأطراف السورية عدا المتطرفين والإرهابيين منهم بغية الوصول لحل نهائي للأزمة بأياد سورية»، موضحا أن «المشاورات والمباحثات مع الجانب الأميركي مستمرة وهناك لقاءات مستمرة بين لافروف وكيري للتوصل لحل للأزمة».
وأشار سولوماتين إلى أن «روسيا تصر على أن تدخل الأطراف السورية المتنازعة للمفاوضات دون فرض أي شروط مسبقة يقف كحجر عثرة أمام المضي قدما نحو الحل الشامل للأزمة»، مبينا حرص بلاده على أن تتم المفاوضات في الإطار السلمي.
وردا على سؤال للصحافيين حول الزيارة المرتقبة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لروسيا، لفت سولوماتين إلى «حرص روسيا على تطوير العلاقات مع كل الدول العربية بصفة عامة والخليجية بصفة خاصة»، مبينا أن «الإمكانات متوافرة لتوطيد العلاقات الروسية والسعودية على مختلف الأصعدة والجانب الروسي لديه الرغبة في تحقيق ذلك»، موضحا أن «هذه الزيارة ستساهم في حل عدد من المشكلات الصغيرة بين البلدين، فضلا عن أنها فرصة مواتية لتبادل الآراء والتشاور حول عدد من القضايا الكبيرة ذات الاهتمام المشترك».
وحول تباين وجهات النظر بين البلدين فيما يخص الأزمة السورية، لفت سولوماتين إلى أن بلاده تعي جيدا الموقف السعودي تجاه الأزمة السورية، ولكن الأهم هو أن ننظر إلى جدوى المباحثات الثنائية بعقلانية حتى إن لم يتم التوصل إلى قرارات ومواقف مشتركة فتبادل الآراء والتشاور أفضل من الجدل.