حمّل النائب سعدون حماد العتيبي وزير الأشغال ووزير الدولة لشؤون البلدية ووزير التجارة مسؤولية ارتفاع اسعار الأغنام المخصصة للذبح بعد ان وصلت اسعارها الى ارقام فلكية وتجاوزت المعدلات المعقولة حيث وصل متوسط سعر الخروف 100 دينار وذلك بسبب ارتفاع اسعار الأعلاف.
ورفض النائب سعدون العتيبي اي مبررات أو تأويلات يسوقها الوزيران او احدهما بأن ارتفاع هذه الأسعار اصبح عالميا حيث لاتزال الأغنام في الدول المجاورة وعلى الأخص المملكة العربية السعودية تباع بما يعادل 30 دينارا بسبب الدعم الذي تقدمه الدولة الشقيقة للأعلاف بينما نحن لم تقدم لنا الدولة ممثلة في هيئة الزراعة ووزارة التجارة الدعم المناسب لتوفير الأعلاف بأسعار معتدلة كي تحافظ هذه السلعة الغذائية الرئيسية على معدلاتها الطبيعية حيث منذ عامين تقريبا كان الخروف يباع في مثل هذه المناسبات بحدود الخمسين دينارا ولكننا نفتقد الاهتمام والقيام بالمسؤوليات الواجبة من قبل وزير البلدية المسؤول المباشر عن اختصاصات شؤون الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية ونظيره وزير التجارة الذي تختص وزارته باستيراد وتوفير الأعلاف من الدول المصدرة لها.
وقال: لا يستطيع احد تجاهل اهمية وضرورة استقرار اسعار اللحوم خصوصا في هذا الشهر الفضيل الذي تتضاعف فيه نسبة الاستهلاك للأسرة الكويتية وبالتالي على المسؤولين الحكوميين المعنيين كل فيما يخصه وعلى الأخص وزيرا البلدية والتجارة المبادرة بسرعة توفير الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية في الدولة بأسعار معتدلة أسوة بما هو واقع في الدول الشقيقة خصوصا دول مجلس التعاون الخليجي فنحن لسنا بمنأى عنهم وظروف انعدام المراعي الطبيعية لدينا هي ذاتها لديهم ولا يوجد اي عذر او مبرر لاختلاف ظروفنا المعيشية عنهم ومن هذا المنطلق فانني سأنتظر خلال الأيام القليلة ان تكون هناك مبادرات ايجابية من كلا الوزيرين لأن الوضع أصبح لا يطاق من قبل جميع الأسر الكويتية التي اصبحت تعاني كثيرا من ارتفاع الأسعار الاستهلاكية خصوصا في شهر رمضان المبارك وهذا العام تحديدا.
وأكد ان المواطنين خصوصا اصحاب الدخول المحدودة قد أصبحوا يعانون ارهاقا في ميزانياتهم الأسرية الشهرية بسبب زيادة التزاماتهم الأسرية حيث ان التكلفة المعيشية اصبحت عالية في الوقت الذي بقيت مدخولاتهم الشهرية عند مستوياتها السابقة لدرجة ان الكثير من أرباب الأسر أصبح عاجزا عن تلبية متطلبات أسرته من الضرورات المعيشية، والمؤلم ان المبادرات عند الجهات التنفيذية المعنية معدومة كما هو حاصل امام ارتفاع اسعار الأغنام التي لم يتحرك لها اي من الوزراء المعنيين بهذا الأمر.