ليلى الشافعي
اكد ضيف وزارة الاوقاف الداعية محمد حسين يعقوب الذي زار الكويت مؤخرا، حيث قدم «رسائل رمضانية» في الاسطبل الترفيهي لجمعية احياء التراث الاسلامي – الجهراء، وسط حضور غفير، أن المسلم يحتاج ان ينصح لنفسه، فكما ان شهر رمضان شهر خير وبركة فهو ايضا خطر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من ادركه شهر رمضان فلم يغفر له فابعده الله في النار» فهناك من الناس من لا يغتنم فرص هذا الشهر الفضــــــيل ويفوز برضا الله عز وجل وأول ذلك ان يتفاءل المسلم بهـــــذا الشهر الكريم ففيه تغلق أبواب النار وفيه تفتح ابواب الجنان وتيسر الطاعات، ففي هــــــذا الشهر الفضــــيل مزايا على غيره من الشهور فكما ورد في الـــــــحديث ان الله كل ليلة ينزل الى السماء الدنيا حين يبقى الثـــــلث الأخير من الليل، ولـــــكن في رمضان الله عز وجل يمهل حتى يمضي ثلث الليل في كل ليلة من رمضان فينزل وهي فرصة عظيمة جدا.
ولفت يعقوب في منعطف آخر الى ان لله كل يوم وليلة عتقاء من النار في رمضان والــــناس معتادة على قيام الليــــــل ولكن هناك من يعتقه الله في النـــــهار ايضا ومع الاسف البعض يضيع فرصة النهار ما بين النوم والغفلة في الشهر الفضيل.
واشار الداعية يعقوب على الحضور ان يستعدوا لدخول هذا الشهر بان يجمع المسلم قلبه على الله ولا ينشغل بغير الله وهي مهمة ضرورية لان هناك من الناس من يريد لهذه الامة ان تضيع مواسم الخير في الشهوات على الرغم من ان رمضان موسم عبادة والأيام فيه مـــــعدودات كما قال الله عز وجل، مؤكدا اننا نفتقر لعبادة مفقودة في زماننا وهي التبتل حيث الانقطاع وتفريغ الوقت لعبادة الله فرمضان لله فقط.
ودعا يعقوب من جانب آخر الى حسن النية في هذا الشهر الفضيل، لقول النبي صلى الله عليه وسلم «وانما لكل امرئ ما نوى» في كل الاحوال، وشدد على ذلك في رمضان بقوله: «من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» لذلك نحن نحتاج ان نحقق النية في الشهر الفضيل.
وختم يعقوب محاضرته بمشروع «اغلق فمك في رمضان»، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن سأل عن النجاة «أمسك عليك لسانك»، ودعا لأن يقوم المسلم بمقاومة الآفات ومنها الحديث الذي يشير الى ان «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه» وكذلك مقاومة الكذب والغيبة والنميمة والفضول من الكلام.