ليس من المقبول أن نمر مرور الكرام على ما وقع في الخرطوم أمس الأول من اعتداء سافر على طلبتنا الضباط المبتعثين للدراسة من قبل عسكريين سودانيين.
فالطلبة المستجدون وبدلا من أن يُعاملوا كضيوف مرحب بهم في بلد تعامله الكويت رسميا كدولة شقيقة نقف إلى جانبها وندعمها دائما، فوجئوا بمعركة غير متوازنة العدد يُهاجمون فيها بهمجية من أصحاب الأرض بالأدوات الحادة وبإهانات تنهال على الكويت والكويتيين ما خلّف عددا كبيرا من الإصابات.
تعيد دماء الضباط الكويتيين التي سالت فتح جروح لم يشفها الزمن بعد من موقف السودان المشين في فترة الاحتلال العراقي الغاشم عندما دعم ذلك البلد الطاغية المقبور صدام حسين في اجتياحه للبلاد، وتتطلب موقفا حازما جادا يعيد الاعتبار للطلبة الضباط ويحفظ كرامة الكويت.
إن ثقتنا كبيرة بحكمة نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح والقيادة العسكرية في أنهم لن يتساهلوا إزاء ما تعرض له أبناؤنا وسيتابعون القضية عن كثب.
كما أنها مناسبة لمراجعة العلاقات مع بعض الدول التي لا تبادل الكويت ما تقدمه لها من دعم ومساندة وترد الخير بالإساءة، وحسن التعامل بالنكران والجحود.
دماء أبنائنا ليست رخيصة بل هي الثروة الحقيقية للوطن، ومن غير المقبول أن تُهدر على أياد غادرة وحاقدة وناكرة للجميل.
حفظ الله الكويت من كل مكروه.