- العسعوسي: «الأوقاف» نجحت بالشراكة مع وزارات الدولة في تنظيم العشر الأواخر
أسامة أبوالسعود
أحيت معظم مساجد البلاد الليلة الأولى من الليالي العشر المباركة من شهر رمضان الكريم حيث بدأت صلاة القيام في العديد من المساجد وفي مقدمتها مسجد الدولة الذي توافد عليه الآلاف لإحياء الليلة الأولى وهي ليلة العشرين من رمضان.
وأم المصلين في المسجد الكبير القارئ بدر العلي في الركعة الأولى والثانية وتلا من الآية (1) إلى الآية (23) من سورة الشورى وفي الركعتين الثالثة والرابعة تلا الشيخ العلي من الآية (24) إلى الآية (53) من سورة الشورى، وأم المصلين الشيخ خالد الجهيم في الركعتين الخامسة والسادسة وتلا من الآية (1) إلى الآية (35) من سورة الزخرف وفي الركعتين السابعة والثامنة تلا من الآية (36) إلى الآية (73) من سورة الزخرف.
وفي استوديو (وليال عشر) الذي تنظمه اللجنة الإعلامية بالتعاون مع وزارة الإعلام استضاف وكيل وزارة الأوقاف المساعد لقطاع الشؤون الثقافية داود العسعوسي الذي استهل اللقاء بقوله: إن المسجد الكبير يعد معلما من المعالم المهمة في الكويت وان كانت الأنشطة والبرامج لا تنقطع في هذا المسجد والتي من ضمنها هذه الليالي المباركة التي نستعد لها في كل عام من وقت مبكر من خلال تشكيل اللجان والفرق استعدادا لهذه الليالي المباركة.
وأضاف أن إدارة المسجد الكبير حرصت على انتقاء أصحاب الأصوات المميزة التي تحظى بقبول لدى عموم المصلين، ولهذا نتواصل معهم ونعد جدولا لتنظيم هذه الليالي المباركة مع القراء الأفاضل.
وتابع أن هناك العديد من الأنشطة التي تتنوع بين الأنشطة الدعوية المختلفة والموجهة إلى العديد من الجاليات المسلمة المقيمة في الكويت.
وأكد أن وزارة الأوقاف لديها خطة إستراتيجية واضحة المعالم مع جميع وزارات الدولة التي من طبيعة عملها الشراكة مع وزارة الأوقاف فها هي وزارة الداخلية التي تتكفل بتوفير الأمن والسلامة في المسجد الكبير في حين تقوم وزارة الأشغال والصحة وهيئة الشباب والرياضة ووزارة الإعلام والإدارة العامة للإطفاء بالإضافة إلى عدد من المتطوعين الذين يتسابقون لعمل الخير في شهر رمضان.
وقال العسعوسي إن الجهود التي تبذلها وزارة الصحة كبيرة ففرق الطوارئ الطبية تبذل جهودا مميزة لخدمة المصلين في عيادات رجالية وأخرى نسائية ناهيك عن سيارات الإسعاف المتواجدة لحالات الطوارئ.
الأعمال الصالحات
من جانبة قال د.عيسى الظفيري: إن بر الوالدين هو علاقة يجب ألا تنقطع حتى بعد وفاتهما فهناك من الأعمال الصالحات التي من الممكن ان يستمر فيها الابن البار بوالديه في ادائها.
وأضاف أن بعض الابناء يتساهل في التعامل مع والديه دون ان يشعر انه وقع في دائرة العقوق الذي يعد كبيرة من الكبائر ولهذا على كل شخص ان يراجع افعاله واقواله مع والديه وان يحسن التعامل معهما امتثالا لقوله تعالى (فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما).
وتابع ان الواجب على كل مسلم ان يمتثل لاوامر الله عز وجل والا يختلق الاعذار والاسباب لتبرير التقصير بالاضافة الى ضرورة اهتمام الاباء بابنائهم وحسن رعايتهم.
وقال الظفيري ان هناك فرصة عظيمة امام كل اب وام حتى يستغلوا هذه الليالي المباركة بالدعاء لابنائهم حتى يستقيموا في حياتهم ويزرع الله بر الوالدين في قلوبهم.
واشار الظفيري الى ان مكانة الوالدين تستدعي من الابناء العمل على حسن معاملتهما ورعايتهما والبر بهما بعد وفاتهما، فهما من تحملا الكثير من التعب والعناء لتربية ابنائهم.
المحاضرة النسائية
ألقت المحاضرة النسائية الإيمانية طيبة الانصاري في محاضرة تحت عنوان «مغانم كثيرة» وذلك ضمن البرنامج الايماني النسائي «لحظات من نور» في المسجد الكبير، والتي ذكرت فيها ان العشر الاواخر في شهر رمضان المبارك قد اظلتنا وها هي نفحاتها قد هبت علينا، ترجو منا البر والوفاء والاجتهاد، تفتح لنا ذراعيها عسى ان يعوض ما فاتنا من اجر فها هي الايام المباركة التي فيها ليلة خير من الف شهر موضحة ان الليالي العشر الاخيرة من شهر رمضان تسمو فيها النفوس لتلحق بركب الفائزين من الخيرات ونيل رضا الرحمن.
واشارت الى فضائل الليالي العشر الاواخر انها من المواسم الشرعية التي تكثر فيها البركة وتجمع الطاعات جميعها، كما ان اعظم ليالي العام هي ليلة القدر وهي التي ينبغي احياؤها بالعبادة.