هالة عمران
قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه على مدار أكثر من 8 أسابيع اجتمعت الوفود اليمنية في الكويت وجها لوجه في جلسات عديدة، أكد خلالها الوفدان ضرورة التوصل إلى حل سلمي ينهي الصراع في بلادهما، مضيفا أنه خلال الشهرين الماضيين تمكنا من وضع أسس لأرضية مشتركة بين الأطراف حصل خلالها إطلاق سراح 700 أسير وأكثر من 50 طفلا والتي كانت بفضل جهود يمنية - يمنية في ظل الأجواء التي هيئتها الأمم المتحدة، إضافة إلى تحسن بوقف الأعمال القتالية في عدد من المناطق.
وقال ولد الشيخ في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس: لمسنا تحسنا قياسيا في قدرة المنظمات الإنسانية على إيصال المساعدات إلى مناطق عدة، حيث تفيد التقارير بأنه في الثلث الثاني من العام 2015 وصلت المساعدات إلى مليون ونصف المليون مواطن في اليمن، أما في عام 2016 وبحكم تحسن الوضع الأمني فتمكنت المنظمات من توسيع رقعة عملها وأمنت مساعدات لـ 4 ملايين ونصف المليون مواطن أي نسبة تحسن مقارنة بالعام الماضي بلغت 300%.
وأوضح انه بعد التباحث مع الأطراف لوضع مبادئ المرحلة المقبلة سنخصص الأسبوعين القادمين لتغادر الأطراف بهدف دعم استشاراتها مع قيادتها والعودة إلى الكويت 15 يوليو حاملة معها توصيات إنهاء النزاع في اليمن، كما أن هذه الفترة ستسمح لي بإجراء لقاءات مع قيادات يمنية سياسية.
وأكد ولد الشيخ أن الأطراف جددت التزامها بالركائــز الأساسيـــة للمشاورات، وأعربوا عن التزامهم بها قبل مغادرتهم الكويت للتشاور مع قياداتهم، وفق بنود تتضمن: تجديد الالتزام بوقف الأعمال القتالية، نقل لجنة التنسيق والتهدئة إلى منطقة ظهــران الجنوب في المملكة العربية السعوديــة، تيسير اتخاذ إجراءات عاجلــة لضمان وصول مساعدات عاجلــة للمواطنيـن، تسريــــع الإفـراح العاجـل عن الأسرى والمعتقلين، امتناع الأطراف عن اتخاذ القرارات التي تقوض فرص نجاح المشاورات وحفــظ الوثائق السرية الخاصة بالمشــاورات، إضافة إلى الالتزام بالعــودة الى المشاورات في الكـويت مع توصيات قياداتهــم، مؤكدا التزم الطرفان بهذه البنود.
وبين ان هذه المشاورات مستمرة وتدخــل الآن منعطفا جديدا يقرب القيــادات من القرار بشكل يدعم الحل السلمي في اليمن.