أسامة أبوالسعود
فيض من الإيمانيات العالية شهدها مسجد جابر العلي في الليلة الخامسة والعشرين حيث كان الإقبال الكبير من المصلين والمصليات الذي حرصوا على أداء صلاة القيام وامتلأت بهم الساحات المجاورة للمسجد في منظر إيماني مهيب وروحانيات عالية محتسبين الأجر عند الله ومؤملين ادراك ليلة القدر. وفي هذا الصدد أكد نائب المشرف العام على المركز الرمضاني بمسجد جابر العلي المراقب الثقافي بادارة مساجد حولي محمد باني المطيري ان اللجان المشرفة على المركز بدأت حالة استنفار كبرى استعدادا لاستقبال أعداد غفيرة لأداء صلاة التهجد ليلة السابع والعشرين راجين ان يلتمسوا فيها ليلة القدر. وطمأن المطيري جموع المصلين على جهوزية المسجد وتمام الاستعدادات من جميع الجوانب خاصة التجهيزات الفنية، وقال: نتوقع حضور 30 الف مصل في تلك الليلة. الى ذلك أم المصلين في الركعات الاربع الاول القارئ عيسى العنزي، تلا ذلك خاطرة إيمانية وتربوية القاها الداعية بدر الحجرف ذكر انه لابد لكل مسلم من استشعار عظمة الله تعالى وقدرته فهو سبحانه مسبب الاسباب وهو الموفق والهادي الى سبيل الهدى والرشاد محذرا من الاغترار بالصحة والعافية وكثرة المال والولد فإن الله سبحانه جعلها اختبارا وامتحانا للعبد. واضاف انه لابد لكل منا من اختيار الزاد والذي يمكنه من بلوغ الغاية الأسمى والمقصد الأعظم وهو رضا الله عز وجل ودخول جناته الفيحاء فالزاد هو التقوى زاد الروح وغذاؤها الذي ما يتزود به العبد الا ويسعد في الدارين وما يستغني عنه العبد الا ويحل به الشقاء والبؤس. وقال ان اعظم ما يساعد العبد لبلوغ درجة المتقين هو استغلال هذه المواسم الفاضلة فشهر رمضان دورة ايمانية سنوية وموسم رباني كريم يبلغ فيه العاملون المحتسبون منازل المتقين الابرار ويصل به المحبين مراتب المقربين الاخيار. واختتم الحجرف محاضرته بذكر عدد من قصص المتقين ولطائف من حياة الاولين وحكما فريدة سطرها لنا اجدادنا الاولون. وبعد هذه المحاضرة القيمة ادى المصلون الاربع ركعات الثانية خلف الشيخ ياسر الفيلكاوي وبعدها رفعت الايادي بالدعاء وانحنت الجباه لمولاها في مشهد روحاني فريد جمع الكبار والصغار والرجال والنساء والاغنياء والفقراء.