-
الرؤية المستقبلية تفرض علينا البحث عن مصدر للوقود النووي كطاقة بديلة والاقتراب من «السلاح النووي» يعارض عقيدتنا الإسلامية وبرنامجنا بعيد عن ذلك
-
إسرائيل دولة غير مشروعة وإيران تناهض محـاولات إجبـار أميركيـة وأوروبيــة علــى بعض الدول العربية للتطبيع معهــا
-
القول بسعي طهران إلى إجهاض جهود لتشكيل حكومة لبنانية «ادعاء» ومهتمون بسيادة ووحدة لبنان وليست لنا مصلحة بالتدخل في شؤونه
-
نـأمـل من الحكومة اليمنية ألا تنسـب التوتر داخـل اليمن لإيران أو أطراف خارجية وقضيـة «الحـوثييـن» مشكلة داخلية
بشرى الزين أكد السفير الإيراني علي جنتي استعداد بلاده الدائم لمواصلة بحث مسألة «الجرف القاري» وتنفيذ اتفاق نقل الغاز الإيراني الى الكويت، موضحا ان هناك مباحثات متعلقة بهذه القضايا وأخرى توقفت منذ 3 سنوات ولم يكن هناك أي رد فعل إيجابي من الكويت لمتابعة هذه الأمور، مجددا رغبة إيران في التفاوض والتي تعلنها باستمرار.
كما أضاف جنتي في لقاء مع «الأنباء» ان موقف الكويت من الملف السوري كان إيجابيا دائما إلا انها تبدي قلقها أحيانا مشيرا الى ان بلاده كان من واجبها التوضيح الدائم لدول المنطقة من خلال دعوتها لاستضافة فنيين من هذه الدول للوقوف مباشرة على أنشطة البرنامج النووي وأهدافه السلمية. وأضاف السفير الإيراني ان الرؤية المستقبلية تفرض البحث عن مصدر بديل للطاقة وأشار الى ان الاقتراب من صنع السلاح النووي يعارض العقيدة الإسلامية باعتباره وسيلة لـ «الإبادة» مذكرا بان البرنامج النووي الإيراني بعيد عن هذا الهدف، لافتا الى ان نسبة تخصيب اليورانيوم في إيران تصل الى 5% فيما يتطلب السلاح النووي نسبة تخصيب تصل الى 100%.
وتوقع جنتي ان يعرف الملف النووي «تحركا» خلال الاجتماع المقرر في أكتوبر المقبل وبحث رزمة المقترحات الإيرانية مع مجموعة 1 + 5 موضحا ان هذه المقترحات تتضمن قضايا أمنية واقتصادية ودولية ترتبط بمشكلة الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب وغيرها، مشيرا الى ان الولايات المتحدة والدول الأوروبية أدركت جيدا ان لإيران حظا للنجاح في لعب دور كبير في استقرار أفغانستان خاصة ان لبلاده مصالح مشتركة مع هذه الأطراف في محاربة عناصر «القاعدة».
ووصف جنتي القول بسعي طهران الى إجهاض الجهود الرامية لتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان بأنه «ادعاء» وليست من مصلحة بلاده أو أي أطراف خارجية التدخل في شؤون لبنان الداخلية مؤكدا اهتمام إيران بسيادة ووحدة لبنان «ويكفيها عدم التدخل لتحقيق ذلك».
كما عبر عن مناهضة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأي دعوة أو محاولات لإجبار بعض الدول العربية للتطبيع مع اسرائيل، مذكرا بأن اسرائيل دولة غير مشروعة وان التجربة عبر 50 عاما أثبتت ان المفاوضات السلمية لا توصل الى نتيجة وان ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة داعيا جميع الدول العربية الى تقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية مبديا استغرابه من رأي البعض الذي وصل الى حد القول انه إذا توقفت اسرائيل عن بناء بعض المستوطنات فسنطبع معها. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
بداية لوحت واشنطن أمس بمزيد من العزلة على إيران إذا لم تلتزم بوقف أنشطتها النووية هل يمكن أن نرى تحركا إيرانيا يستجيب للرغبة الأميركية؟
المباحثات في الملف النووي الإيراني كانت معطلة لفترة طويلة خاصة بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وكذلك في إيران. فكانت هناك حالة من الترقب من الجانبين الأوروبي والأميركي حتى نهاية الانتخابات في إيران، وبعدها مباشرة قدمنا «رزمة» من المقترحات حول كثير من القضايا النووية الاقتصادية والأمنية إلى مجموعة 5 + 1 لأن إيران كانت من الدول التي التحقت بالمعاهدات الدولية لحظر انتشار الاسلحة النووية والكيماوية، خاصة أن إيران عانت من الأسلحة الكيماوية أكثر من غيرها في الحرب العراقية ـ الإيرانية وقد قوبلت هذه الرزمة بترحيب اميركي وأوروبي، ومن المقرر أن نبدأ هذه المباحثات في اكتوبر المقبل، مع مجموعة 5 + 1 ومسؤول السياسة الخارجية الاوروبية خافيير سولانا وبذلك نتوقع أن يكون هناك نوع من التحرك في الملف النووي.
كيف يمكن أن يكون هناك تحرك والرئيس احمدي نجاد اعلن انه لا تفاوض حول «الحقوق الثابتة» في هذا الملف.
طبعا وهذا ما أعلنه الرئيس أحمدي نجاد ومرارا أكدنا أن الإجراءات المتعلقة بهذا الملف سلمية تتضمن تخصيب اليورانيوم بنسبة 5% بهدف توفير الوقود النووي ولا تقترب إيران أبدا من السلاح النووي الذي يحتاج إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 95 أو 100% ولذلك نرى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعلنت مرارا ومنها التقرير الأخير الذي صرحت فيه بأنها «لا ترى أي انحراف في النشاط النووي الايراني من السلمي إلى السلاح النووي».
ذكرتم أن لديكم «رزمة تتضمن قضايا أمنية وكان وزير الخارجية التركي ذكر قبل أمس استعداد بلاده لاستضافة الاجتماع المقبل حول الملف النووي الإيراني وأن طهران لديها قاعدة جيدة لبحث مسائل «دولية كبرى» ما هذه القضايا الدولية الكبرى؟
هناك كثير من القضايا ترتبط بجذور مشكلة الشرق الأوسط ومكافحة الارهاب في العالم، وهناك اهتمام من حلف الناتو والدول الأوروبية ولم يحالف هذه الأطراف التوفيق في مكافحة هذه الظاهرة، خاصة في افغانستان أو اعتقال قادة القاعدة في افغانستان إضافة إلى عناصر القاعدة في باكستان ولذلك علينا أن نتحدث مع قادة الدول الكبرى حول هذه القضايا الكبرى لبحث جذور هذه المشاكل وفي مقدمتها أيضا مشكلة الشرق الأوسط وما نراه من تعنت الاسرائيليين تجاه القضية الفلسطينية ولذلك يئس كل القادة العرب من الوصول إلى حل سلمي مع إسرائيل وهذا الأمر يؤثر كثيرا في تفشي صور الارهاب حول العالم والرئيس أحمدي نجاد يعتقد أنه يجب علينا أن نتحدث مع قادة هذه الدول إضافة إلى الملف النووي الإيراني.
مناهضة التطبيع
كيف تنظر إيران إلى الدعوة من الجانب الاميركي الى التطبيع مع إسرائيل في الفترة الأخيرة؟
إيران تناهض هذه الدعوة فقد أعلنا مرارا ان اسرائيل دولة غير شرعية ولذلك يجب على الجميع ان يقدموا المساعدة والدعم للمقاومة الفلسطينية اعتقادا منا بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وأثبتت التجربة خلال أكثر من 50 عاما أن المحاولات السلمية لا توصل لأي نتيجة، هناك محاولات للأسف من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لاجبار بعض الدول العربية على تطبيع العلاقات مع اسرائيل، ونذكر المبادرة العربية التي أقرت في مؤتمر بيروت انه كان ضمن بنودها ان اسرائيل إذا قبلت بالانسحاب من كل الأراضي المحتلة في العام 1967 واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف فبإمكانها تطبيع العلاقات مع إسرائيل والآن وصلنا إلى حد القول إنه إذا توقفت اسرائيل عن بناء بعض المستوطنات في بعض الأراضي العربية المحتلة في الضفة الغربية سنطبع العلاقات، ولذلك فإن إيران تعارض أي تطبيع للدول العربية والإسلامية مع إسرائيل.
زعمت وسائل إعلام إيرانية عن اتفاق بين الرياض وتل أبيب على فتح المجال الجوي السعودي امام الطائرات الاسرائيلية اذا تقرر شن هجمة على ايران، الى اي حد ثبتت صحة هذه الاخبار؟
لم يكن هناك اي موقف رسمي من الحكومة الايرانية، وحسب علمي فإن المملكة العربية السعودية نفت هذا الكلام، وهناك دائما شائعات في وسائل اعلام مختلفة واخبار مختلفة ولذلك فإنها لا تمثل الموقف الحكومي الايراني.
وحدة وسيادة لبنان
قبل أمس صدر اتهام من سيناتور أميركي بشأن ايران وسورية بأنهما لاتزالان مصممتين على إجهاض الجهود الرامية الى تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان بدعمهما لأطراف سياسية، هل يمكن اعتبار هذا «تعطيلا»؟
هذا ادعاء وليست لدينا اي مصلحة في التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية ودائما مهتمون بهذا التوجه خاصة في لبنان التي تعيش وضعا معقدا بالنظر الى الطوائف والتيارات السياسية المختلفة واعلنا مرارا دعم سيادة وحدة لبنان، واحيانا ندعم حزب الله ضد اسرائيل باعتبارها حركة مقاومة كما ندعم حماس ايضا.
ولا يوجد اي تأثير ايراني على هذه الاطراف في تشكيل الحكومة اللبنانية؟
الجميع في لبنان يعرف انه ليس هناك اي تأثير أو تدخل ايراني في هذه المسألة، وحزب الله احد التيارات القوية اضافة الى حركة امل والتيارات المسيحية يدركون مصلحتهم اكثر من ايران، وليسوا بحاجة الى دعم ايراني، ولذلك سمعت اخيرا من الرئيس نبيه بري «نحن ندعم مرة ثانية الشيخ سعد الحريري لرئاسة الحكومة»، وبالتالي اعتقد ان التدخل الخارجي يزيد من تعقيد القضايا اللبنانية ونحن مهتمون بتحقيق الوحدة في لبنان.
كيف ذلك؟
يكفينا عدم التدخل لتحقيق هذه الوحدة.
دور كبير في أفغانستان
كانت هناك دعوة من الإدارة الأميركية لإيران للعب دور إيجابي للمساهمة في جلب الاستقرار لأفغانستان. ما طبيعة هذا الدور الذي يمكن أن تضطلع به إيران؟
إيران لها دور كبير في افغانستان بالنظر الى حدودها التي تمتد الى 700 كيلومتر مع هذا البلد الجار اضافة الى ان ثقافة الشعبين متقاربة جدا والعلاقات مع الحكومات الأفغانية المتعاقبة كانت جيدة كذلك ايران لها تأثير كبير في افغانستان، والولايات المتحدة ودول الناتو تدرك جيدا ان هناك تعاونا من الجانب الايراني وان ايران اكثر حظا للنجاح في افغانستان خاصة ان هناك مصالح مشتركة بين ايران والولايات المتحدة ودول الناتو في محاربة القاعدة والارهاب، ونشاطر هذه الدول مكافحة هذه الظاهرة.
موقف كويتي
هناك اختلاف في الرأي بين دول مجلس التعاون الخليجي حول الطريقة الأمثل للتعامل مع الملف النووي الايراني، ماذا تستشفون من الموقف الكويتي تحديدا حول هذا الموضوع؟
الموقف الكويتي كان ايجابيا بشكل عام ومن خلال المسؤولين في الكويت الذين يؤكدون دعم الانشطة النووية السلمية في ايران الى جانب ذلك في بعض الاحيان يبدون بعض القلق من الانحراف الى السلاح النووي، وكان من واجبنا ان نوضح للكويت وللدول الصديقة في المنطقة ونحن على اتم الاستعداد لاستضافة الفنيين حتى يروا عن كثب النشاطات النووية الايرانية، ولدينا تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية واضحة وشفافة وليس هناك اي داع للقلق، وحتى حسب العقيدة الدينية لدينا ان السلاح النووي هو وسيلة إبادة جماعية ويعارض العقيدة الاسلامية ولذلك لا نقترب من هذا الامر.
مَنْ مِن الدول في مجموعة 5+1 لديها موقف مرن من الملف النووي الإيراني؟
روسيا والصين لديهما موقفان واقعيان من هذا الملف وباقي الدول متشددة والجميع يعلم ان هذا الملف ليس ملفا قانونيا لكنه تسييس واصبح وسيلة ضغط على ايران، وكل دولة تريد الضغط على ايران تتمسك بموقفها من الملف النووي الايراني منها بريطانيا وفرنسا واحيانا المانيا.
وإيران أيضا تمسك بهذا الملف للضغط في قضايا دولية اخرى؟
نحن ندرك حجم مصالحنا ونتابعها ونعرف أن آبار النفط ستنضب عاجلا او آجلا والرؤية المستقبلية تفرض علينا ان نبحث عن بديل للطاقة، ولذلك قبل انتصار الثورة بدأ انشاء هذه المنشآت النووية في بوشهر وحتى دول اوروبية كانت مشاركة مثل ألمانيا وبعد نهاية الحرب الايرانية ـ العراقية طلبنا استئناف العمل في هذا المفاعل ورفض، فتم الاتفاق مع الاتحاد السوفييتي سابقا وبدأت بإكمال هذا المشروع، والمشكلة التي واجهتنا هي توفير الوقود النووي المحتكر من طرف بعض الدول وبالتالي بدأنا في اعداد دراسات في مراكز البحوث للحصول على هذه التكنولوجيا لإنتاج الوقود النووي، واعتقد انه بإمكاننا ان نكون مستقلين في إنتاج هذه الطاقة.
دعم وحدة اليمن
بالنظر الى العلاقات الإيرانية مع دول المنطقة يشار بأصابع الاتهام الى ايران بأنها تدعم الحوثيين باليمن بهدف زعزعة الاستقرار في اليمن. كيف تردون؟
نحن نأسف ان الحكومة اليمنية تحاول ان تنسب بعض محاولات التوتر في داخل اليمن لإيران واعلنا مرارا في بعض اللقاءات والزيارات بين مسؤولي البلدين وعبر التصريحات الرسمية اننا ندعم وحدة وسيادة اليمن وليس لنا أي علاقة بالحوثيين، ومن الناحية المذهبية هم من الطائفة الزيدية ـ الشيعية ولذلك ينسب ان لهم علاقة بإيران، قبل أيام صرح الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بصراحة انه ليس هناك اي تدخل رسمي ايراني في شؤون اليمن، واحيانا توجد بعض التيارات داخل ايران لها علاقات مع بعض الطلبة الذين درسوا سابقا في ايران، واتهام ايران بدعم الحوثيين بالأسلحة كلام ملفق فمنطقة صعدة قريبة من الحدود السعودية فمن أين تأتي هذه الأسلحة، فإيران لا توجد لها حدود مشتركة مع اليمن ونأمل من الاخوة في اليمن ألا ينسبوا هذه الأمور لإيران ولا لدولة أخرى لأن هذه المشاكل ترتبط بالداخل اليمني.
فيما يتعلق بالعلاقة مع الإمارات العربية المتحدة وإعلان ايران أن الإمارات تمارس مضايقات على الإيرانيين المقيمين فيها.. لماذا بنظركم؟
أعتقد انها تصريحات غير رسمية، وبعد تداعيات الأزمة العالمية فإن السلطات الإماراتية طلبت من عدد من المقيمين (ايرانيين وغيرهم) مغادرة الإمارات نظرا لمواجهة مشكلة البطالة لكن لم يكن هناك اي موقف رسمي من الجانب الإيراني.
الجزر الثلاث
ألا تعتقدون ان التصريحات الإيرانية التي تقول إن «الجزر الثلاث» جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية تزيد من التصعيد في علاقتي البلدين؟
مسألة الجزر كانت دائما منفصلة عن كثير من القضايا الى جانب خلافاتنا مع دولة الإمارات حول الجزر التي نعتبرها جزرا ايرانية، فعلاقاتنا الاقتصادية ممتازة جدا وكذلك على الصعيد السياسي، وما يدل على ذلك ان السفير الإيراني الذي غادر الإمارات حصل على وسام من القيادة الإماراتية لدوره البارز في تعزيز العلاقات وتقريب وجهات النظر، ويظل موضوع الجزر قابلا للتباحث ومستعدون لبحثه مع الاخوة في دولة الإمارات.
تفتحون باب التباحث وفي المقابل تُطلق تصريحات شديدة حول هذه المسألة.. هل يمكن ان نرى حلا لهذا الموضوع؟
لأننا لا نتخلى عن سيادتنا على هذه الجزر وهذه «حقوق ثابتة» ولدينا مذكرة تفاهم مع إمارة الشارقة قبل نشأة دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن ملتزمون بهذه الاتفاقية ويمكن ان يكون هناك سوء فهم لنص هذه المذكرة وبإمكاننا حل هذه المشاكل عبر المحادثات الثنائية بين البلدين لكن مبدئيا نعتبر ان هذه الجزر إيرانية حسب التاريخ والجغرافيا.
الغاز والجرف القاري
ما جديد الاتفاق حول تسوية موضوع الجرف القاري مع الكويت ونقل الغاز اليها؟
لا يوجد أي جديد حول هذا الموضوع، وفي آخر لقاء تم بين وزير الخارجية منوچهر متكي وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح أعلن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمواصلة هذه الاجتماعات بالنسبة للجرف القاري خاصة لموضوع نقل الغاز لكن لم نر أي حماسة من الجانب الكويتي لمتابعة هذه الأمور.
هل هناك اي تحفظات من الكويت لبحث هذه المواضيع؟
هذه المباحثات توقفت منذ 3 سنوات وحسب علمي فاننا كنا دائما مستعدين للتفاوض لكن لم يكن هناك أي رد فعل إيجابي من الجانب الكويتي وأعلنا استعدادنا مرارا لبحث هذه المسائل.
لا استثناءات في نقل سجناء إيرانيين من الكويت إلى بلادهم والعملية في مصلحة الكويت
حول تنفيذ اول اكبر عملية تبادل السجناء بين الكويت وايران التي كشف عنها المدير العام للادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية والسجون العميد فيصل السنين في اغسطس الماضي اوضح السفير الايراني علي جنتي ان بلاده وقعت اتفاقية مع الكويت تتعلق بالتعاون القضائي وتمت المصادقة عليها في البلدين وهي قابلة للتنفيذ ومن ضمن بنودها نقل عدد كبير من السجناء الايرانيين، مشيرا الى انه تم توجيه طلب الى السلطات الكويتية لنقل هذا العدد لقضاء المدة المحكوم عليهم بها داخل السجون الايرانية.
وذكر جنتي ان هذا الطلب قوبل بايجابية وتم تسجيل اسماء السجناء الراغبين في الانتقال الى ايران، مبينا ان عملية النقل ستتم في المستقبل القريب، موضحا ان عائلات واقارب السجناء يواجهون مشاكل الحصول على تأشيرة الدخول الى الكويت بهدف الزيارة، مؤكدا انه لا توجد استنثاءات للمحكوم عليهم في قضايا تتعلق بالمخدرات او غيرها، مشيرا الى انه لا يوجد اي ايراني صدر في حقه حكم بالاعدام، لافتا الى ان تنفيذ هذه العملية هو لمصلحة الكويت للتخفيف من الضغط والعبء في السجون الكويتية.