على الرغم من عدم تغيير ساعات العمل في شهر رمضان بالنسبة لكثير من السفارات الاجنبية العاملة في الكويت، الا انه قد يتم التعود على ما يبدو على ايام العمل القصيرة في الوزارات والمؤسسات الحكومية الاخرى في حال تم أداء العمل.
وقال العديد من الديبلوماسيين في الكويت لـ «كونا» انهم لم يجدوا صعوبة في التكيف مع مثل هذه التغيرات خلال الشهر المبارك، أما بالنسبة لهؤلاء الذين يقضون رمضان للمرة الاولى فقد حاولوا موازنة العمل مع الانشطة التي تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل.
وقال السفير الپولندي لدى الكويت يانوش شفيدو لـ «كونا» ان السفارة أبقت على ساعات العمل العادية خلال شهر رمضان، موضحا «أبلغنا في بداية رمضان بساعات العمل الخاصة بوزارة الخارجية الكويتية لهذا الشهر، لكن رغم ذلك لم نجد مشكلة على الاطلاق في الاتصال بالمسؤولين الذين نحتاجهم ونؤدي عملنا»، مشيرا الى انه في هذا الوقت من العام عموما وتزامنا مع نهاية فصل الصيف يكون العمل عادة اقل الحاحا.
واضاف «كأجانب علينا ان نتواءم مع حياتنا اليومية وعلينا ان نذهب الى مراكز التسوق في وقت متأخر من اليوم خلال عطلات نهاية الاسبوع، لأنها تفتح متأخرة أو ان نؤجل تناول الوجبات حتى بعد غروب الشمس في حال اخترنا ان نأكل في الخارج، لكن هذه طريقة واحدة نعبر من خلالها عن احترامنا للاسلام والمسلمين».
وقال السفير شفيدو انه وجد في الخيام الرمضانية «تجربة فريدة» لهذا الجزء من المنطقة، مشيرا الى انه حتى في دول عربية مثل ليبيا وسورية لم يجد هذه العادة.
وبالرغم من ان حضور مثل هذه الانشطة يعني ان عليه الاستيقاظ حتى بعد منتصف الليل بيد ان السفير الپولندي قال انها تجربة جميلة وطريقة يشارك من خلالها مع الكويتيين في احتفالهم بعادات شهر رمضان، مضيفا ان الصيام خلال مثل هذا الموسم الحار يتطلب بلا شك «صبرا وتحملا» من جانب المسلمين وهذا يدعو الى «الاعجاب».
من جانبها، قالت الباحثة الاقتصادية في السفارة اليابانية يوكي كادويا لـ (كونا) ان الوزارات تغلق «مبكرا جدا» خلال شهر رمضان، وهو ما يضطرها في الغالب لتأجيل استفساراتها لليوم التالي مضيفة «لكن هذا ليس سيئا للغاية لأنني استطيع ان اقدم اعتذارا عن عملي المتأخر».
واشارت الى ان ساعات العمل لا تتغير في رمضان وانها احيانا تذهب للشراء من مراكز التسوق عندما تنهي عملها في حوالي الساعة السابعة مساء «لتستمتع بالهدوء» قبل ان يتدفق الناس على الشوارع بعد الافطار.
من جانبه، قال السكرتير الثاني في السفارة اليابانية تاكيهيتو انابا انه لا يعتقد ان شهر رمضان «غير ملائم جدا» لعملنا، مشيرا الى ان القدرة على اخذ مواعيد مع المسؤولين خلال رمضان يخضع لنفس الاجراءات في الايام العادية.
الا انه قال انه وجد ان بعض الكويتيين «اقل رغبة» في عمل الاجراءات خلال رمضان مرجعا ذلك الى قصر ساعات العمل.
من جهتها، قالت الملحق الصحافي في السفارة الأميركية نيكول نوسيلي «قدرتنا على أداء العمل في شهر رمضان لا تتأثر حيث تتواصل اتصالاتنا لتصبح ايجابية جدا في العودة الينا، وذلك من خلال الاتصال بهم في وقت متأخر من ساعات الصباح لاننا نعرف ان معظمهم يكون صائما ومتعبا جدا في وقت متأخر من النهار قبل الافطار».
واشارت الى انه رغم استمرارها في العمل خلال ساعات العمل العادية، الا انه يكون لديها فرصة في المساء لحضور «الديوانيات» «والخيام الرمضانية» وانها «تستمتع جدا بهذه التجربة».