- الطعمي: القدس شهادة وكرامة ولا ينقذ عز العرب وكرامتهم إلا الفلسطيني الثابت في أرضه
- المطوع: عانينا من الاحتلال عندما استباح الطاغية صدام وطننا وندرك معاناة إخواننا في فلسطين
أسامة أبوالسعود
دعا وكيل المراجع الشيعية والامين العام لتجمع علماء الشيعة في البلاد السيد محمد باقر المهري رؤساء الدول والشعوب العربية والاسلامية الى وقف كل اشكال التطبيع مع العدو الاسرائيلي، مشددا على ان التطبيع هو اذلال للمسلمين وعزة للصهاينة المجرمين مستشهدا بقوله تعالى (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا). وخلال مؤتمر القدس السنوي السابع والذي تنظمه حركة التوافق الوطني الاسلامية تحت عنوان «المعايير السماوية لنصرة المظلوم وازدواجية المعايير الدولية» في ديوان المهري بالجابرية تحت رعاية الوكيل المساعد لمطران بغداد والكويت والخليج العربي الارشمنديت افرام الطعمي طالب المهري بالوقوف والدعم والتأييد المطلق للقضية الفلسطينية واطفال الحجارة والمقاومة البطلة ولمجاهدي حزب الله الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء في مواجهة العدو الاسرائيلي واسيادهم.
وتابع المهري: أقل شيء يمكن للشعوب الاسلامية والعربية ولرؤساء هذه الدول ان يقوموا به هو فسح المجال للشعوب كي يعبروا عما في أنفسهم وان يشاركوا في مسيرة يوم القدس العالمي، وان تسمح الحكومات لشعوبها بترديد الشعارات ضد اسرائيل فإن شعارات يوم القدس تقض مضاجع الصهاينة المحتلين، وليعلم الجميع ان مسألة القدس لا تخص المسلمين فقط، بل انها أعم وأشمل منهم، فالمسيحي ايضا يجب عليه الاهتمام بتحرير القدس من ايدي الصهاينة بل كل انسان حر شريف يجب ان يساهم في تحرير الاراضي السليبة ويشارك في مسيرات يوم القدس العالمي.
وعلى كل فرد من البشر له شعور وادراك وضمير وانسانية ادانة وشجب الاعمال الوحشية والعمليات الارهابية والاعتداءات الظالمة غير الانسانية على الشعب الفلسطيني، وليعرف العالم اجمع ان علماء ومراجع الشيعة متنفرون من اسرائيل واعمالها الاجرامية ومن عملائها لأنها دويلة غاصبة وظالمة ولقيطة وارهابية.
واضاف: وقد حرم مراجع المسلمين البيع والشراء التجاري مع اسرائيل، بل يجب المقاطعة الشاملة في جميع المجالات، خصوصا في المجال السياسي. واكد ان الكويت تؤمن بضرورة عودة جميع الحقوق العربية لأصحابها، ولا يمكن ان تطبع بشكل من الاشكال مع الكيان الصهيوني لأن الكويت اخذت على عاتقها نصرة الشعب الفلسطيني في القرارات والمحافل. والقى راعي المؤتمر الارشمندريت افرام الطعمي – الوكيل المساعد لمطران بغداد والكويت والخليج العربية كلمة قال فيها ان فلسطين دعوة اكبر من الارض وان رجاءها اعظم من واقعها، لها في الظلم ادهار ولها في الامل ادهار.
واكمل «القدس سلام والقدس وحدة والدم الفلسطيني المسال على تلك الارض القدسية يسقي تلك الوحدة الحقة وذاك السلام المنشود الذين ما انفك يجمع الجميع على ارضها في تعايش يحفظ لكل واحد الكرامة الواجبة فالوحدة مطلبنا والسلام غايتنا ولكنهما في الوقت نفسه كرامتنا نجود بهما على انفسنا ولا يجود احد بهما علينا.
وواصل القدس شهادة وكرامة العرب لا ينقذ عزتهم وكرامتهم وشرفهم الا الفلسطيني الثابت في ارضه والشاهد لها في هذا العام، والشهادة لا تأتي من ذاتها ولا تفرض علينا فرضا بل يكسبها وينالها كل من يحمل في دواخله منطلقات وايمان ومبادئ وعقائد يأبى التنازل او التخلي عنها.
واعقبه النائب عدنان المطوع قائلا: ارحب بكم في شهر ضيافة الرحمن تبارك وتعالى، شهر رمضان المبارك. واضاف تعتبر عملية الدفاع من الاعمال الغرائزية التي انعم الله عز وجل بها على المخلوقات لدفع الضرر عنها وقد عمدت الشرائع السماوية لتقنينها لدفع كل ما من شأنه ان يتصف اعمال الظلم المادي والمعنوي على المخلوقات كافراد او مجاميع فاعمال الدفاع تعتبر من الامور الواجبة ولا يجوز التخلف عنها، كما نهت الشرائع السماوية عن العدوان بمختلف اشكاله وذلك كله انطلاقا من باب المحبة وسعادة البشرية في الدارين.
واشار المطوع الى عمل العديد من الساسة لتحجيم قضية القدس بوضعها في اطار خاص معني به الشعب الفلسطيني فقط بينما يتحدث عنها البعض على انها قضية العرب فقط، واخرون يحصرونها في العالم الاسلامي الا ان الواقع خلاف ذلك تماما، فهي قضية انسانية بامتياز يجب المشاركة فيها من الاحرار كافة ويشمل ذلك مختلف المعتقدات، فالقدس مدينة السلام التي تحوي مقدسات الاديان السماوية ويشترك الجميع في الدفاع عنها واهلها المظلومين، والواجب ملقى على رجالات الدين من المسلمين والمسيحين للدفاع عن المظلوم باستنهاض المؤمنين من الديانتين لاداء واجب النصرة بمختلف اشكالها السلبية والايجابية.
واكمل لقد عانينا الاحتلال والتشريد والقهر عندما استباح طاغية العراق المقبور صدام حسين وطننا الغالي واهله، وعمل الشعب الكويتي الكريم جاهدا على مقاومة هذا الاحتلال بمختلف ادوات المقاومة السلبية والايجابية، واستشهد العديد من بنات وابناء الكويت البررة في سبيل تحرير الوطن واهله، ولم نرض حينذاك بنعت المقاومة في بلدنا الحبيب بأي وصف سلبي كما لا نرضاه لغيرنا من المظلومين الرازحين تحت نير الاحتلال، بل حرصنا على ابراز دور المقاومة الرسمية والشعبية العسكرية والمدنية وتمجيد اعمالها وشهدائها الابرار.
عرض بعد ذلك زهير عبدالهادي المحميد – امين عام حركة التوافق الوطني الاسلامية – رئيس مكتب الدراسات الاستراتيجية ورقة عمل بعنوان «حق المقاومة لدفع العدوان وفق المنظور الشرعي والقانون».