رحبت الكويت امس بالتقرير الدوري الاول الذي قدمته مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي بشأن انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني على يد سلطات الاحتلال الاسرائيلية لما له من اهمية لاظهار الحقائق. جاء ذلك في كلمة الوفد الدائم للكويت لدى الامم المتحدة في جنيڤ التي القاها المستشار صادق معرفي في مجلس حقوق الانسان لدى مناقشته تقرير المفوضة السامية. وقال معرفي ان أوضاع حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة لاتزال في تدهور مستمر اذ يعاني المدنيون من انتهاكات اسرائيل للعديد من حقوقهم الاساسية وسط استمرار سياسة مصادرة الاراضي والتوسع الاستيطاني وبناء الجدار العازل وما تتعرض له مدينة القدس من تهويد وتغيير لمعالمها الدينية والتاريخية والجغرافية.
واكد الديبلوماسي أن مجلس حقوق الانسان يقف امام تحديات كبرى وينبغي عليه الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والاخلاقية من اجل وقف نزيف الانتهاكات الجسيمة اللاانسانية التي تنتهجها اسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني.
وطالب اسرائيل بعدم الاستخفاف بقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الدولية الرئيسية في مجال حقوق الانسان التي هي اساسا طرف فيها، مشيرا الى انه لن يكون هناك سلام دائم دون احترام حقوق الانسان ودون المساءلة عن انتهاكات هذه الحقوق التي تنتهجها اسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني. ودعا معرفي مجلس حقوق الانسان ومكتب المفوضة السامية لحقوق الانسان الى اتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة للاضطلاع بصلاحياتهم والعمل على امتثال قوة الاحتلال للقرارات الصادرة ذات الصلة لما لهذا من شأن في تثبيت صدقية المجلس وتعزيز مكانته. وشدد على أن السلام العادل والشامل لا يتحقق الا من خلال الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري المحتل والاراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس طبقا لمبادرة السلام العربية.