- الزين الصباح: المرأة نبض «الشباب» و50% من العاملين في الوزارة من النساء
- الكيلاني: منطقة الشرق الأوسط احتلت المرتبة الأولى في معدلات البطالة بين الشباب خاصة الشابات
- السالم: الإيجابية والتفاؤل هما أهم مفاتيح النجاح في أي عمل
عبدالله صاهود
أكدت وكيل وزارة الشباب الشيخة الزين الصباح اعتزازها بالقيادات الشابة الكويتية، قائلة إن الشابات الكويتيات هن قيادات من الدرجة الأولى، مشيرة إلى أن الكثيرات منهن يبدأن عملية التنمية من منازلهن ويصلن إلى العالمية في جميع المجالات، معبرة عن فخرها بالمرأة الكويتية التي أثبتت قدرتها المتميزة في القيادة.
وأضافت الزين، في تصريح لها على هامش حضورها المنتدى العربي الدولي للمرأة الذي حمل شعار «قيادات نسائية شابة صوت المستقبل» الذي عقد صباح امس، أن الكويتية مبدعة ونموذج للعطاء المستمر والمشاركة الفعالة، موضحة أن وزارة الشباب تهتم بتمكين الشباب من الجنسين، معبرة عن سعادتها بقيادة وزارة الشباب، هذه الوزارة التي تحمل مسؤولية ترسيخ الإبداع والريادة وروح العطاء لهذا الوطن الغالي.
وأضافت أن المرأة في وزارة الشباب تمثل أكثر من 50% من نسبة العاملين في الوزارة، ما يعني أن الوزارة حريصة على تحقيق المساواة بين الجنسين، مشيرة الى ان المرأة هي نبض وزارة الشباب وأملها، مؤكدة أن المرأة الكويتية تتميز بقدرات كبيرة وقادرة على تحقيق النجاحات داخل الكويت وخارجها.
وتمنت أن تخطو المرأة الكويتية خطوات جديدة، خاصة أنها شريكة للرجل في التنمية، فهي تمثل نصف المجتمع وعليها عبء كبير في المنزل وفي العمل ومهمتها يجب أن تبدأ من المنزل لتحقيق التنمية البشرية المطلوبة للتنمية المستدامة.
وفي كلمة لها في المنتدى، استعرضت الشيخة الزين الصباح تجربتها، موضحة أنها كانت طفلة عنيدة، لكنها تعلمت مع الأيام أن تنسى هذا الأمر، وأن تكرس اهتمامها من أجل تحقيق النجاحات، لأنها حرصت دائما على أن تكون صورة متكاملة لهويتها ومجتمعها، موضحة أنها عملت فترة في كتابة القصص وانتاج الأفلام، معبرة عن اعتزازها بنجاحاتها في تجاربها العملية والعديد من الأعمال التي قامت بها.
250 مشروعاًمن جهتها، عبرت رئيسة المنتدى العربي الدولي للمرأة AIWF هيفاء الكيلاني عن سعادتها باستضافة الكويت لمنتدى «قيادات عربية نسائية شابة صوت المستقبل» الثامن، مشيرة الى انها المرة الأولى للمنتدى في الكويت من أجل مساعدة أصحاب الأعمال الشباب على تحقيق وتحسين إمكاناتهم الشخصية والتجارية وتقديم مساهماتهم على نطاق أوسع في مجتمعاتهم.
وأشادت بدور وزارة الشباب ودعمها أكثر من 250 مشروعا ومبادرة ناجحة لتمكين الشباب الكويتي وتعزيز قدراتهم، بالاضافة إلى تعزيز قدرات قادة الأعمال في المجالات والقطاعات المختلفة ومعالجة القضايا الاجتماعية التي تؤثر على الشباب بشكل مباشر، لافتة إلى أن وزارة الشباب حققت نجاحات عديدة في دعم الشباب من الجنسين لتعزيز الاقتصاد المحلي.
وأشارت إلى أن المبادرة التي أطلقها المنتدى منذ العام 2011 لإلهام الجيل القادم من القيادات النسائية الشابة العربية، مشيرة إلى أن القيادات النسائية العربية مثلت علامة فارقة في مهمة المنتدى على مدى 15 عاما لتعزيز التعليم والتدريب على القيادة وبناء القدرات، موضحة أن المنتدى قدم تقريرين ومجموعة من التوصيات لجامعة الدول العربية والبرلمان الأوروبي والكومنولث عن المرأة ومحركات النمو الاقتصادي في العالم العربي.
نسبة البطالةولفتت إلى ارتفاع نسبة البطالة للشباب في العالم والتي وصلت الى 13% اي نحو 73 مليون شاب، مشيرة إلى أن أكثر من 40% من الشباب في العالم إما عاطل عن العمل أو يعيش في الفقر وسط تأثر الشباب بالاقتصادات الناشئة وخصوصا النساء، مشيرة الى ان الدول العربية تعتبر الأدنى في توظيف الشباب بنسبة 39% وتشكل النساء ما نسبته 25 الى 35% من فئات العمال المستضعفين في بعض البلدان العربية.
وأوضحت ان نسبة النساء في القوى العاملة في الدول العربية متدنية وتقل عن 33%، وان منطقة الشرق الأوسط احتلت المرتبة الأولى في معدلات البطالة بين الشباب خاصة الشابات.
وقالت إن المنطقة العربية شابة وأكثر من نصف سكانها من الشباب وتحتاج لنحو 100 مليون فرصة عمل للشباب بحلول العام 2020 ما يمثل تحديا كبيرا، ولذلك يرى المنتدى العربي أهمية خلق فرص عمل والاندماج الاقتصادي والحراك الاجتماعي للنساء والشباب وتمكين الجيل المقبل وقادة الأعمال العرب وتنمية وتطوير قدرات جيل آخر من الشباب هي مفاتيح بناء مجتمع الشباب العربي العامل وضرورة لتأمين استقرار المنطقة.
وأكدت ان عدد الخريجات في الكويت يفوق نظيره في الدول الأخرى، فهناك أكثر من 60% من طلبة الجامعات من النساء، وهن يتخرجن بتفوق وفي تخصصات الهندسة والرياضيات، مشيرة الى ان قوانين العمل في دول الخليج محايدة بين الجنسين، لافتة إلى أن الكويت تعتبر من أفضل الدول في توظيف النساء إذ احتلت الكويت المرتبة الأولى عربيا في تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي.
وقالت ان المرأة الكويتية نموذج للمرأة القيادية في المجال الاقتصادي، وهناك العديد من الأمثلة لسيدات الأعمال الناجحات، كما أن المرأة الكويتية تعتبر الأكثر تعليما في الشرق الاوسط، وأكثر من 70% حاصلات على الشهادة الجامعية، وتفوق نسبة النساء العاملات نسبة الرجال، 55% نساء أي ما يزيد على 188 ألفا من 342 ألف مواطن ومواطنة يعملون، لكن 5% فقط من هذه النسبة يشغلن المناصب القيادية.
فيلم جديدمن جهتها، أكدت رئيسة مبادرة النوير للإيجابية الشيخة انتصار سالم العلي أن المرأة الكويتية أظهرت قوتها تاريخيا عندما كان الرجل يسافر للتجارة رحلة تستغرق شهورا طويلة وكانت هي المسؤولة عن الأسرة في غيابه، موضحة أن التحديات التي تواجه المرأة حاليا هو عدم ثقة بعض النساء في قدراتهن بالاإضافة إلى دور المجتمع أيضا.
وأضافت ان الايجابية والتفاؤل هما أهم مفاتيح النجاح في أي عمل، وهما الطريق لحل المشكلات والصعوبات، لافتة إلى أن فريق عمل مبادرة النوير يعمل الآن على مشروع نشر الفكر الايجابي في المدارس بطريقة علمية وبحثية، كما أنه سيقدم ورقة علمية بعد ذلك.
وأوضحت أن هناك فيلما جديدا سيظهر للنور قريبا بعد فيلم حبيب الأرض، بالاضافة إلى استعدادها لإنتاج 3 أفلام على 3 سنوات.
قيادة قطاعات الدولةبدورها، لفتت مديرة مركز «دراسات المرأة» في جامعة الكويت د.لبنى القاضي الى ان المؤتمر مناسبة لتبين القيادات النسائية في المجتمع العربي، وفي الكويت مجموعة بارزة من القيادات الا انهن يسجلن تراجعا في نسبة حضورهن في المناصب القيادية، حيث تراجعت نسبتهن من 15% الى 10%، متمنية حضور المرأة بشكل أكبر في قيادة قطاعات الدولة المهمة بشكل اكبر في قيادة قطاعات الدولة المهمة بشكل اكبر في قيادة قطاعات الدولة المهمة وذلك لكفاءتها.
وتشكل المرأة 47% من القوة العاملة، كما ان المرأة الأعلى تعليما من الرجل، والجامعيات اعلى بـ 7% من الرجل الذي يحمل ذات الشهادات، فضلا عن ان الكفاءة والخبرة تتوافر في المرأة ولا نحتاج سوى انتقالها من القيادات الوسطى الى العليا.
من جهته، قال مدير شركة PWC الداعمة للمؤتمر فؤاد دغلاس: دورنا هو الدفع بالمرأة نحو المشاركة في العمل ووصولها الى مركزية القرار وتأخذ دورها ضمن الادارة العليا، كما ان الوضع الاقتصادي اليوم يحتم على المرأة ان تلعب دورا اكبر في المجتمع انطلاقا من انها تشكل 50% من القوة العاملة، كما ان عدم تواجدها يتعارض مع التنمية والاستدامة المجتمعية.
أكبر: المرأة الكويتية تحتاج إلى المزيد من الدعم
قالت رئيسة المديرين التنفيذيين في شركة «كويت انرجي» م.سارة اكبر ان المؤتمر يعتبر حلقة وصل وتواصل بين سيدات الاعمال في العالم العربي لتبادل الخبرات.
واضافت اكبر ان هذا النوع من المؤتمرات يساهم في تعريف المرأة على كل التحديات والعقبات التي يمكن ان تواجهها وكيفية التغلب عليها، فضلا عن تبادل التجارب والتحديات ومواجهتها.
وعن المساواة بين الرجل والمرأة في الدول العربية، اشادت اكبر بإعطاء المرأة الاماراتية كل حقوقها على جميع الاصعدة لأن هناك مجموعة من القوانين فرضتها الحكومة هناك تستهدف تشجيع السيدات في الحكومات والوزارات والمؤسسات.
وذكرت ان المرأة الكويتية تحتاج الى المزيد من الدعم لتحقيق العدالة والمساواة بين الرجل والمرأة، لاسيما في مجال التوظيف وخلق الفرص، موضحة ان المرأة الكويتية تمتلك جميع المؤهلات والقدرات لتقلد المناصب.
وأشارت الى ان الكويت تحتاج الى وجود المرأة في مختلف قطاعاتها سواء في مجالس الادارة او الوزارات، لافتة الى وجود قصور في وضع التشريعات الكافية لإعطاء المرأة الكويتية المؤهلة حقها.
وافادت بأن المرأة الكويتية تواجه بعض المعوقات في قطاعات عملها خاصة في تفضيل الرجل عليها، مشددة على ضرورة تحقيق العدالة من خلال اعطاء المرأة كل حقوقها على حسب قدراتها وكفاءتها والتخلي عن الحواجز والقيود.
الشمري: دعم المرأة في القطاع الخاص
أكدت عضو مجلس ادارة الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة هديل الشمري ضرورة توسيع نطاق المرأة في النشاط الاقتصادي والتركيز على التوعية بالتطوير الوظيفي والتشجيع على بيئة عمل صحية.
وقالت الشمري ان المرأة الكويتية ادت دورا كبيرا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال العقود الثلاثة الاخيرة الى جانب العديد من المجالات التي اثبتت فيها قدرتها وامكاناتها لاسيما في قطاعات الاعمال والحياة المهنية.
وافادت بأن للمرأة الكويتية دورا قياديا في عمليات التنمية الاقتصادية والصحية، مشيرة الى ضرورة دعم الحكومة للمرأة في القطاع الخاص وتوفير الوظائف لها.
وذكرت الشمري ان المنتدى يهدف الى تكريم سيدات الاعمال في الكويت والهام الجيل المقبل من القيادات النسائية الكويتية وتشجيعهن على المساهمة في التنمية الاقتصادية الوطنية.