- الشركات الأميركية يمكن أن تساعد الحكومة الكويتية في خطط تطوير مستشفياتها
- نتطلع إلى تشجيع المزيد من التبادل بين الأطباء والباحثين والعاملين في المجال الطبي ومسؤولي المستشفيات
دارين العلي
أكد السفير الأميركي لدى البلاد لورانس سيلفرمان ان الحوار الذي تجريه بلاده مع الكويت ليس مجرد حوار قائلا: انه من الضروري ان يعي الكويتيين ان الأمر ليس مجرد حوار بين الدولتين وإنما سيرون نتائج ملموسة له.
كلام سيلفرمان جاء في تصريح صحافي على هامش حضوره ندوة التعاون في الخدمات الصحية بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الكويت في غرفة التجارة والصناعة ضمن فعاليات مهرجان اكتشف أميركا الذي تنظمه السفارة.
وفيما قال انه لا يملك رقما محددا لعدد الكويتيين الذين تلقوا العلاج في الولايات المتحدة الأميركية، أعرب في الوقت نفسه عن سعادته باستقبالهم وتلقيهم الرعاية الطبية المميزة، وهو ما يجعل الرقم الأكبر من الكويتيين الذين يتلقون العلاج في الخارج تكون وجهتهم أميركا.
وزاد «بشكل عام دخل هذا العام 75 ألف كويتي للولايات المتحدة الأميركية، وبالتأكيد جزء منهم كان هدفه تلقي الرعاية الطبية»، لافتا إلى ان «الحكومة الكويتية لديها خطط لتطوير مستشفياتها والشركات الأميركية يمكن ان تساعد في هذا الصدد وتكون جزءا من هذا التطوير».
وأعرب السفير الأميركي لورانس سيلفرمان عن سعاته لتواجده في فعاليات مهرجان «اكتشف اميركا» التي تهدف للتعريف بالولايات المتحدة وتشتمل على الموسيقى وعروض الأفلام والمطبخ الأميركي والرياضة وعالم السيارات والتعليم والسياحة.
ولفت الى ان المهرجان سيشهد عروضا خاصة في المطاعم الأميركية والمحلات التجارية حول الكويت وعرض نسخة جديدة لأحد افلام الكاوبوي الكلاسيكية المشهورة بالإضافة إلى تخفيضات على المواد الغذائية في مركز سلطان ومحاضرات عن الدراسة في الولايات المتحدة ووجهات سياحية جديدة لم تسبق زيارتها.
ولفت الى ان الجانب الذي ركزت عليه محاضرة الأمس، وهو الرعاية الصحية، يتمتع بأهمية كبيرة للكويتيين والأميركيين على حد سواء، لافتا الى انه يرى فيه مجالا قادرا على النمو في العلاقة الثنائية بين البلدين لما فيه فائدة الشعبين.
وقال انه خلال فترة عمله كسفير في الكويت يتطلع الى تشجيع المزيد من التبادل بين الأطباء والباحثين والعاملين في المجال الطبي ومسؤولي المستشفيات، لافتا إلى انه بدأ فعليا بهذه المهمة من خلال التواصل مع المؤسسات الطبية الأميركية العاملة في الكويت.
وأشار الى ازدياد اعداد الكويتيين الذين يتلقون العلاج والرعاية الطبية في الولايات المتحدة، لافتا الى انه يدعم تطوير المستشفيات الكويتية الحديثة كجزء من التطور المستمر لقطاع الرعاية الصحية فيها.
وتحدث عن سعي السفارة لتوطيد العلاقات الصحية بين البلدين، مشيرا الى زيارة وفد متخصص بقطاع الرعاية الصحية الى الكويت في وقت سابق بهدف فتح قنوات اتصال مع مسؤولي وزارة الصحة ومع القطاع الصحي الخاص لتسهيل التبادل في قطاع تكنولوجيا الرعاية الصحية من أميركا الى الكويت، متطلعا الى مزيد من النشاط من قبل الشركات الأميركية العاملة في مجال الرعاية الصحية العاملة في الكويت.
وتابع «تواجه الكويت تحديات صحية كبيرة، وتواجه أميركا بعض نفس هذه التحديات.
اعتقد بأن المؤسسات والشركات الأميركية قادرة على مساعدة الكويت في معالجة هذه التحديات التي لا يقتصر ضررها على الكويتيين فحسب، اذ تنتج عنها تكاليف باهظة على الدولة».
وأضاف «اننا محظوظون بوجود متحدثين ممتازين معنا اليوم مثل المستشار الرئيسي للخدمات الدولية لمستشفى هيوستن ميثوديست بمدينة هيوستن الأميركية، أحد أهم المستشفيات الأميركية، خوسيه نونيز»، لافتا الى ان «مستشفى هيوستن ميثوديست لديها مكتب في دبي وتبحث فرص التوسع بالمنطقة، وكذلك معنا الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في الشركة الكويتية للعلوم الحياتية مساعد الرزوقي والتي تهدف آلو توسيع خدمات وانظمة الرعاية الصحية في الكويت ودول مجلس التعاون من خلال احضار تكنولوجيا مثبتة في عالم الرعاية الصحية الى المنطقة».
بدوره، اكد المستشار الرئيسي للخدمات الدولية لمستشفى هيوستن ميثوديست خوزيه نيناز ان ثمة فرصا كبيرة للتوسع والنمو في عمل المستشفى، مشددا على أهمية الأخذ في الاعتبار رغبة المرضى في الحصول على العلاج بشكل لائق.
وأضاف: نسعى لعرض تجربة جيدة للمرضى ونحرص على رضاهم عن كافة عناصر تلك التجربة، مشيرا الى الاهتمام بالعاملين في القطاع الطبي ومن يقومون بتقديم الخدمات الطبية.
مجموعات العمل الكويتية - الأميركية تعزز العلاقات الثنائية
واشنطن ـ كونا: أكد السفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان ان مجموعات العمل متعددة الاوجه التي شكلت خلال الحوار الاستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية ستساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وقال سيلفرمان في مقابلة مع «كونا» بعد ايام من زيارة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لواشنطن ان «العلاقات التي ستعززها مجموعات العمل ستجلب المنفعة لكلا البلدين».
وأضاف ان «المجموعات المختلفة التي انشئت تنفيذا لرؤية كل من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والرئيس الأميركي باراك أوباما ستعمل على قضايا عملية جدا وستبقي البلدين على اتصال وثيق معا»، وأوضح سيلفرمان ان المجموعات ستركز على سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين بمشاركة الخبراء من كليهما، مشيرا الى ان محادثات الحوار الاستراتيجي ناقشت قضايا الامن والدفاع والتعليم والتبادل التجاري اضافة الى القضايا القنصلية.
وبالنسبة للتعليم قال سيلفرمان ان الولايات المتحدة ستعمل على تسهيل سفر المزيد من الطلاب الكويتيين لاستكمال تعليمهم العالي في جامعات الولايات المتحدة اذ ستمكنهم الفرص التعليمية الجيدة التي سيحصلون عليها من المساهمة بشكل افضل في رفعة ورقي وازدهار الكويت.
وحول القضايا الامنية قال سيلفرمان ان «الولايات المتحدة اكدت التزامها بأمن الكويت من خلال العمل معا لتعزيز قدراتها الامنية لتوفير الامن لشعبها».
وفي القضايا الدفاعية اكد ان الكويت تؤدي دورا هاما في جهود التحالف الدولي لمكافحة ما يسمى بتنظيم «داعش» في العراق وسورية، وبين سيلفرمان ان الحوار الاستراتيجي منح كلا البلدين للمرة الاولى فرصة لمناقشة كل القضايا المهمة بشكل شامل.