مازالت مخاوف الاصابة بمرض انفلونزا الخنازير تشكل هاجسا لدى الكثير من المتابعين لاسيما بعد زيادة التحذيرات العالمية من احتمالية تحور الڤيروس الى صيغة جديدة قد تمكنه من مقاومة المصل العلاجي الخاص به.
ولاشك ان مثل هذه المخاوف ألقت بظلالها على تصرفات الكثير من المتخوفين من الاصابة بذلك المرض عبر تغيير الكثير من عاداتهم اليومية لاسيما فيما يتعلق منها بالاحتكاك بالآخرين في ظل توقع زيادة حالات الانفلونزا العادية تبعا للتغيرات المناخية هذه الايام.
وتعد صالونات الحلاقة الرجالية من الاماكن التي نالت نصيبا وافرا من حذر المتخوفين من ڤيروس انفلونزا الخنازير، حيث شهدت تغيرات عديدة لدى الكثير من زبائنها وروادها لاسيما فيما يخص الاجراءات الاحترازية التي يتبعونها عند قيامهم بأي عمل في هذه الصالونات.
وحول هذا الموضوع قال ابراهيم ابوريحان وهو احد العاملين في صالون للحلاقة لـ «كونا)» انه لاحظ في الآونة الأخيرة زيادة اهتمام الكثير من الزبائن بالنظافة في كل مرافق الصالون بشكل عام وبالأدوات المستخدمة في عملية الحلاقة على وجه الخصوص.
وأضاف ان الكثير من الزبائن عمدوا الى اقتناء ادوات حلاقة خاصة بهم، مشيرا الى ان بعض الزبائن كان يحرص على هذه العادة من قبل لكن الكثير منهم لم يمارسوا هذا الامر الا بعد اثارة مخاوف الاصابة بانفلونزا الخنازير أخيرا.
وأيده الرأي هلال عبدالله العامل في صالون آخر، مؤكدا ان اكثر الادوات التي يحرص الزبائن على اقتنائها هي الشفرات ومكائن الحلاقة والصابون ومحارم التنشيف مضيفا ان حذر بعض الزبائن وصل بهم الى جلب كراسيهم معهم. وافاد عبدالله بأن عددا كبيرا من الزبائن يحرص على ان يغسل الحلاق يديه بالمنظفات الطبية قبل البدء بعملية الحلاقة مما جعل الكثير من العاملين في الصالونات يحرصون على القيام بعملية تطهير أيديهم من دون الحاجة الى ترك الزبون يطلب منهم ذلك.
اما محمود محمد فأكد انه افتقد في صالونه بعض الزبائن في الفترة الاخيرة ممن كانوا يرتادون المحل بشكل شبه يومي نتيجة لمخاوف الاصابة بمرض انفلونزا الخنازير في حين قلل البعض الآخر من عدد مرات دخوله للصالون، مبينا ان معظم زبائن المحل ممن يثقون باجراءاتنا في التعقيم والتطهير لم يتأثروا على الاطلاق بمخاوف الاصابة بهذا المرض.