ليلى الشافعي
اختتم التوجيه الفني العام للتربية الإسلامية أنشطة برنامج «الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية»، الذي أقيم برعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على مدار ثلاثة أيام في الفترتين الصباحية والمسائية بفندق الجميرا، حيث اشتمل على العديد من الفعاليات التي أبرزت دور الكويت ودعمها للثقافة الإسلامية في شتى مجالاتها، وأيضا إبراز أنشطة وفعاليات التوجيه الفني للتربية الإسلامية بوزارة التربية، وبيان أثرها في بناء الهوية الإسلامية، الذي عرض من خلاله الكثير من الأنشطة والفعاليات التي أوضحت دور المبدعين الكويتيين في مجال الثقافة الإسلامية من خلال خدمتها للعلوم والمعارف والفنون الإسلامية الذي كان سببا في اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية.
وكان البرنامج الختامي حافلا بالأنشطة، حيث تحدث فيصل علوش العتيبي عن تجربة «كن داعيا في المونديال»، كما قدم ماجد الزعابي، وهو ضمن فريق جمعية العون المباشر، تجربة شبابية في توظيف التصوير الفوتوغرافي في الدعوة للإسلام.
ومن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، تحدثت سمية الميمني من فريق الثقافة الإسلامية التطوعية عن مشروع «ادفع دينارين واكسب الدارين»، كما قدم عبدالرحمن التركيت من بيت الزكاة «نماذج مشرقة من بلدي».
الاحتفالية في عيونهمالغاية المنشودةبحمد الله تعالى، وفقنا الله سبحانه وتعالى وبجهود جميع العاملين بقطاع التوجيه العام للتربية الإسلامية في إنجاز وتحقيق فكرة كانت تراود التوجيه الفني للتربية الإسلامية وبرزت على أرض الواقع.
وأول علامة على تحقيق غاياتها أنها كانت برعاية كريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، والسبب الثاني الذي يدل على أن الاحتفالية حققت غاياتها هو مشاركة أكثر من 55 جهة رسمية وتطوعية وهيئات إدارية وجمعيات نفع عام وأيضا شباب متطوع في العمل الخيري، وهذه العلامات كافية على تحقيق نجاح الاحتفالية التي استقطبت الآلاف من الزائرين سواء من الطلاب والطالبات أو ممن يدرس في القطاعين العام والخاص، كذلك جذبت نظر الكثير من الأسر والعائلات التي تسابقت لزيارة الاحتفالية على الرغم من وجود فعاليات وأحداث كثيرة تعيشها الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية من معرض الكتاب، ومن الأجواء الساخنة للانتخابات، ورغم ذلك وجدنا القاعات قد امتلأت حيث لم يكن هناك متسع للمزيد، وهذا بفضل الله لهذه الفعالية التي أكدت فعلا أن الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية وجدنا المؤسسات انبهرت بهذا العرض الشيق، وقد حققت المفهوم الحقيقي لإبراز دور الكويت في الثقافة الإسلامية المتنوعة التي حوت في ثناياها الكثير من الفعاليات التي تنوعت بين أنشطة طلابية وإنجازات الميدان التربوي وأفكار ومشاريع مستقبلية نتمنى ان ترى النور في القريب العاجل.
وأعتقد ان هذه الاحتفالية ما هي إلا مجرد انطلاقة يتبعها الكثير من الفعاليات والكثير من الأنشطة والكثير من البرامج والمشاريع.
الموجه الأول للتربية الإسلامية للتعليم الخاصد.عادل المسبحي
الاحتفالية في عيونهم نجاح منقطع النظيرالموجه الفني خالد الخراز
هذه الاحتفالية أبرزت دور الكويت المشرق وأظهرت معدنا أصيلا وحبا لدينه ونصرة أمته والدليل على ذلك كثرة الجهات سواء حكومية أو أهلية على مستوى المؤسسات والجمعيات، وعلى مستوى الأفراد بجميع مشاربهم.
وقد نجحت الاحتفالية بشكل منقطع النظير بحضور لافت ومشاركة كبيرة من الجهات الرسمية ومن الزائرين، وقد تمنت الجهات الرسمية لو امتد هذا الحفل لأيام كثيرة، علما أن الاحتفالية وقعت في أجواء انتخابية ساخنة ومترافقة مع معرض الكتاب العربي الدولي، وقد استفاد طلاب المدارس والطالبات من الفعاليات واطلعوا على تنوع الثقافة في المجتمع الكويتي سواء الشرعية أو القضائية أو الإعلامية أو العلمية أو التربوية، وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر الجزيل لجريدة «الأنباء» عما قامت به من تغطيات وحضور مستمر لتوثيق هذه الاحتفالية الرائدة فلها جزيل الشكر.
وتخص بالشكر الصحافية المتميزة ليلى الشافعي على متابعتها للاحتفالية ولقاءاتها المتعددة مع موجهي وموجهات التربية الإسلامية.
أهم المؤسسات المشاركة
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بيت الزكاة، الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، جمعية الهلال الأحمر، جمعية إحياء التراث الإسلامية، جمعية الإصلاح الاجتماعي، جمعية العون المباشر، جمعية النجاة الخيرية، لجنة التعريف بالإسلام، اللجان والمبرات والمشاريع الخيرية، وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، جمعية المنابر القرآنية، مدرسة الرؤية ثنائية اللغة، مدرسة الرسالة، البنوك الإسلامية، الشركات الإسلامية، مركز الطب الإسلامي، المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، اللجنة الاستشارية العليا لتطبيق الشريعة الإسلامية، مركز الوثائق والمخطوطات، مركز الكويت للعمل التطوعي، مكافحة المخدرات، مبرة المتميزين لخدمة القرآن، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، مبرة الآل والأصحاب وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم العام والخاص والتعليم الديني.
تكريم لكل معلم سالم الحسينان
كانت احتفالية رائعة وجميلة وزاد من حسنها وجمالها رعاية صاحب السمو الأمير لها، وهو تكريم لكل معلم، ونشكر التوجيه العام للتربية الإسلامية على التنظيم المتميز والتنسيق المبدع. وأرى أن هذا مصدر فخر لكل معلم تربية إسلامية.
رئيس قسم التربية الإسلامية في أكاديمية الموهبة
لقطات
٭ قام الموجه الفني العام للتربية الإسلامية جاسم المسباح بشكر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على رعايته الكريمة في احتفالية «الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية»، كما تم شكر وزير التربية د.بدر العيسى والموجه الفني وشكر جميع الموجهين الأوائل والقائمين على هذه الاحتفالية وجميع المعلمين والمعلمات والمشاركين في الاحتفالية.
٭ حضر الحفل جمهور غفير من المشاركين والمعلمين والمعلمات والموجهين.
٭ قدمت دروع للمشاركين وأيضا على الجهات الاعلامية التي تم تأجيرها التوجيه الفني، كما وزعت الكؤوس على المناطق التعليمية.
٭ شكر الموجه الفني خالد الخراز جريدة «الأنباء» التي تصدرت وسائل الإعلام في التغطيات الجاذبة.
الرداس يستعرض طرق غسل الأدمغة الميدانية والكيميائية والإلكترونية
بدأت الندوة بكلمة لعضو اللجنة العلمية في مركز تعزيز الوسطية بوزارة الأوقاف، وعضو لجنة المناصحة لتأهيل أصحاب الفكر المتطرف بوزارة الداخلية د.فراج الرداس، تحدث فيها عن وسائل الفكر الإرهابي في السيطرة على الشباب، واستشهد بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم المحذرة من فكر الخوارج، وتناول أولا كيفية غسل الأدمغة الميدانية، والتي تكون بعدة أساليب، أولها عن طريق رفع النشاط المخي ألفا لتعطيل العقل وترويج الفكر، وشرح موجات ألفا والتي هي موجات منتظمة تظهر على الإنسان عندما يكون في حالة من الاسترخاء الذهني أو التعب الجسدي، فيكون فيها العقل في حالة عدم يقظة، ويكون تبني النشاط المخي ألفا عن طريق إحداث التعب الجسدي للشاب من خلال اصطحاب الشباب في منتزهات أو مخيمات، ثم يبدأون معهم البرنامج الرياضي كلعب الكرة، ثم تأتي المحاضرة أو الدرس التي هي جرعات من الأفكار المتطرفة بعدما يتعطل العقل، وأيضا تبني النشاط المخي ألفا يكون عن طريق سماع الأناشيد أو ذبذبات ألفا، وبعد ذلك يبدأ الأسلوب الثاني هو العزلة، وتشمل العزلة الفكرية، حيث يأمرون أتباعهم بعدم الرجوع لأهل العلم، ثم بعد ذلك تأتي العزلة البيئية والتي تكون خارج بلد الضحية مثل أفغانستان واليمن في زمن القاعدة، والعرق وسورية في زمن داعش الآن، وهو أيضا ما فعله خوارج الصدر الأول، حيث كانوا يعتزلون الناس في حروراء فسموا حرورية، والهدف من العزلة البيئية عزل الشباب في بيئة جديدة غريبة عليهم لا تذكرهم ببلدهم الأصلي.
ثم انتقل د.الرداس الى التحدث عن العزلة الاجتماعية والتي فيها يأمرون الشباب بعدم الاتصال بأقاربهم وأهلهم، وإذا رجعنا الى الماضي نجد أن العزلة الاجتماعية موجودة عند خوارج الصدر الأول، حيث إنهم فارقوا الآباء والأمهات، ثم تحدث د.الرداس عن الأسلوب الثالث من غسل الأدمغة الميدانية وهو تغيير الهوية، ويكون عن طريق تغيير اللباس الشعبي واستبداله باللباس الأفغاني لكي ينسى الشاب لباسه الشعبي الذي يذكره بأهله وبلده، وكذلك تغيير الهوية يكون عن طريق تغيير الاسم الحقيقي عن طريق تبني كنية أو اسم حركي، فينسى الشاب بعد فترة اسمه الحقيقي الذي يذكره بطفولته ووالديه وأسرته.
ثم انتقل د.الرداس للحديث عن غسل الادمغة الكيميائية عن طريق تناول مادة ميثا - أمفاتامين، فهذه المادة تشحن المخ بشحنة انفعالية قوية جدا وتجعل الدم يتدفق الى مراكز الانفعال على حساب مراكز العقل، وتحصر مخ الشاب في مساحة ضيقة من التفكير، كما أثبتت الدراسات الحديثة أن تناول هذه المادة يعطل مراكز الضمير في الفص الأمامي للمخ، وأيضا هذه المادة تثبت الهدف الإرهابي عند الشاب لتنفيذه.
وأخيرا تحدث د.الرداس عن غسل الأدمغة الالكترونية والتي تكون عن طريق الألعاب الالكترونية، وتكون بعدة خطوات منها: إدخال الأناشيد وذبذبات ألفا في الالعاب الالكترونية لجعل المخ يتبنى النشاط المخي ألفا لكي تتعطل اليقظة فيه، ثم بعد تعطل العقل يبدأ زرع الشبهات المتطرفة في مخ الشاب، وبعد نجاح زرع ذلك يتم التواصل معه خارجيا لتجنيده.