ضاري المطيري
وسط تذمر الكثير من المعلمات وأولياء امور الطالبات (الكاميرات مهددة بالاختراق وكشف العورات)، فاجأت مديرة المعهد الديني اسرة المعهد بكاميرات المراقبة، حيث قامت مديرة معهد الفروانية الديني بنات بتركيب كاميرات مراقبة مزودة بأجهزة تسجيل وسماعات في جميع فصول المعهد ومختبراته العلمية ومتصلة بالكمبيوتر وتعرض على شاشة كبيرة في غرفتها بحجة مراقبة ومتابعة السرقات والسيطرة على اداء المعلمات بالفصول والمختبرات وكشف الاخطاء، وكذلك متابعة سير الحصة وهدوء الطالبات وكأن المعلمة عاجزة عن ذلك، وبشهادة بعض المعلمات في المعهد فانهن لم يستطعن اداء الحصص كما في السابق لشعورهن بالمراقبة والارتباك، ورفضت بعض المعلمات والطالبات نزع نقاباتهن او غطائهن لأن الكاميرات تسجل الحصة بالصوت والصورة خشية ان يطلع عليهن احد الأجانب.
وبعد سؤال بعض المهندسين اثبتوا سهولة اختراق هذه الافلام المسجلة مادامت متصلة بشبكة داخلية للكمبيوتر للمعلمات والطالبات، ولا يحق للمديرة بأي حجة كانت تصوير المعلمات المنتقبات وهن نازعات له وكيف تستطيع اداء الحصة بأريحية مع ارتدائه؟!
وتقول احدى المعلمات ان وضع هذه الكاميرات اثر ايضا على انتباه الطالبات اثناء الحصة ويسألن المعلمة: أبلة الناظرة تسمعنا؟ أبلة الناظرة تشوفنا؟
من جانبه تقدم العديد من اولياء الامور بالشكوى عند المديرة رافضين تسجيل بناتهم في هذه الكاميرات وعلا صراخهم في الممرات منددين ومهددين بتصعيد هذا الأمر الخطير الذي يفضح العورات ومخاطبة اعضاء مجلس الامة.
وللعلم فإن خلق التجسس ليس من اخلاق الاسلام الذي تدعي مديرة المعهد الديني الالتزام بها، والتكييف في المعهد مازال معطلا منذ بداية العام الدراسي والحر يعم ارجاء المعهد وفصوله، فهل الاجتهاد في تركيب كاميرات التجسس أولى وأهم من تصليح التكييف والذي يؤثر على مستوى التعليم وأذية الطالبات وانشغالهن بالحر الذي يوفر الجو المناسب لانتشار الڤيروسات؟!