الشيشان بلد يجمع بين سحر الشرق وجمال الغرب، بين اصالة العرب والمسلمين ومدنية الغرب وحضارته، 10 حلقات لم تكن ابدا كافية لاستكشاف جمال هذا البلد الذي حباه الله بطبيعة ساحرة قلما يوجد نظيرها في مكان آخر على وجه الارض، فأشجار التفاح والعنب والزيتون والكرز تنتشر في كل مكان، وأناس بسطاء يحبون الحياة يعيشون بين الجبال والأودية الخضراء وانهار الماء الهاطل من السماء.
في قرية «بينه» وهي قرية ريفية على بعد ساعة ونصف الساعة بالسيارة من العاصمة غروزني يعيش اهلها في طبيعة ريفية جميلة يزرعون كل انواع الفواكه والخضراوات ويربون كل انواع البهائم والطيور من الخيل الى الحمام.
تعيش المرأة في تلك القرية كما في كل قرى الشيشان شريكا للرجل في العمل والكد والكفاح من اجل حياة ارغد، ففي القرية تزرع المرأة مع زوجها وتسانده في جميع الاعمال التي يقوم بها من جني ثمار الفواكه الى تربية الطيور في البيت مرورا بتربية الابناء والاشغال المنزلية المعتادة.
وتشتهر القرية كما غالبية قرى الشيشان بكسوتها الخضراء من العشب واشجار التفاح والفراولة والكرز والزيتون المنتشرة في كل مكان، بل ان اكثرها تتساقط منه الثمار لانه لا يوجد من يجمعها بعد ان جاء موسم الحصاد ولا احد يلتفت الى كل تلك الفاكهة شهية المذاق والرائحة، فلم تلوثها أي مبيدات او غيرها، حيث ان الطبيعة في الشيشان بكر الى يومنا هذا.