أشاد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، المستشار بالديوان الأميري د.عبدالله المعتوق بقرار مجلس الوزراء إدخال مادة دراسية وتربوية حول العمل الخيري والتطوعي والإنساني ضمن مناهج التعليم لتدريسها للطلبة كمقرر دراسي بناء على أوامر وتوجيهات كريمة من صاحب السمو الأمير.
وأعرب في تصريح صحافي عن عرفانه وامتنانه لصاحب السمو الأمير لهذا التوجيه السامي الذي يضاف إلى سجل سموه الحافل بالمبادرات والتوجيهات الإنسانية الكريمة.
ووصف المعتوق قرار مجلس الوزراء بأنه خطوة مستحقة تنسجم مع حب أهل الكويت للعمل الخيري وتجذر قيمه الإسلامية في نفوسهم وانخراط شبابهم في العمل التطوعي، كما أنها تعكس الدور الإنساني الذي تضطلع به الكويت رسميا وشعبيا، وتبرهن بمثل هذه الإجراءات والمبادرات على كونها مركزا إنسانيا عالميا.
وقال ان تعليم أبنائنا ثقافة العمل التطوعي وقيم العمل الخيري عبر المقررات الدراسية ينتج أبناء صالحين وإيجابيين، يعظمون قيم البذل والإنفاق والعطاء والإحساس بالآخر والمسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن.
وأشار الى أن العمل الخيري هو الذي حفظ الكويت، وأعادها الى أهلها بعد احتلالها من جانب الاحتلال العراقي الغاشم، مشيرا الى أن أهل الكويت دأبوا على فعل العمل الخيري وتوارثوا قيمه ومبادئه وثقافته عن الأجداد والآباء، وبرعوا في تدشين عشرات الجمعيات والمؤسسات والمبرات الخيرية التي انتشرت مشاريعها في جميع أصقاع العالم، حتى انه لا تكاد تخلو دولة حول العالم من مشروع صحي أوتعليمي أوتنموي أو إغاثي بأموال المحسنين الكويتيين.
.. و«النجاة الخيرية» تثمّن القرار: الكويت أصبحت منظومة عالمية مهمة وفعالة في العمل الخيري
أشادت جمعية النجاة الخيرية بقرار مجلس الوزراء الخاص بإدخال العمل التطوعي والخيري والإنساني بمناهج التربية معتبرة القرار خطوة مهمة لتأصيل وترسيخ وتعليم الأجيال القادمة العمل الإنساني الذي أرسى دعائمه أهل الكويت حكاما وشعبا منذ القدم، وارتفعت على إثره رايات الكويت عالية في المحافل الدولية تروي مسيرة عطاء لشعب جبل على الخير ومساعدة المحتاجين في شتى البلدان.
وفي هذا الصدد، قال مدير عام جمعية النجاة الخيرية د.محمد الأنصاري ان الكويت أصبحت منظومة عالمية مهمة وفعالة في العمل الخيري والإنساني، ونالت الاستحقاق الأممي بجدارة وتم تكريم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائدا للعمل الإنساني، والكويت عاصمة للعمل الإنساني، وسطرت الكويت بأحرف من نور دورها اللامحدود حيال تقديم المساعدات الإغاثية والتعليمية والطبية والإنشائية والتنموية والخيرية التي استفاد منها الملايين حول العالم، الأمر الذي كان نتيجته استشعار هذا الدور العظيم من قبل حكومتنا الرشيدة لإدراجه ضمن منظومة التعليم.
وأضاف ان العمل الخيري الكويتي ليس وليد الثروة النفطية، فالتاريخ بين لنا كيف كان ومازال وسيظل لأهل الكويت السبق في نجدة وإغاثة الملهوفين ودعم المستحقين، فقدمت الكويت مساعدات إنسانية عاجلة في مختلف انحاء العالم، كما أسست الكويت الجمعية الخيرية العربية عام 1913.